زار الرفيق مفيد الجزائري ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، في 17/5/2002 العاصمة النمساوية " فيينا " ، حيث التقى سكرتير الحزب الشيوعي النمساوي فالتر باير وعقد معه لقاء مطولا تداولا فيه آخر التطورات السياسية على الساحة العراقية ، بما فيها القضية الكردية ، وكذلك التدخل الأمريكي في المنطقة والضربة المحتملة ضد النظام الفاشي في العراق ، كما تحدثا عن العلاقات بين الحزبين . وفي ختام هذه المقابلة وجه الرفيق مفيد الجزائري الدعوة للرفيق باير لزيارة كردستان . وبعد انتهاء هذه المقابلة توجه الرفيق الجزائري إلى مبنى بلدية فيينا ، حيث يقع مكتب حزب الخضر النمساوي ، وكان في استقباله مسؤولة حقوق الإنسان في هذا الحزب . وقد جرى الحديث ، أيضا، حول الوضع الراهن وحقوق الإنسان في العراق ومعانات الحصار الاقتصادي . واستنكرت مسؤولة حقوق الإنسان نيابة عن حزبها للزيارة التي قام بها زعيم حزب الأحرار المتطرف ، يورك هايدر ، إلى العراق ومقابلته للدكتاتور صدام حسين . وبدوره شكر الرفيق مفيد الجزائري المواقف الجريئة تجاه حكام بغداد وما قام به هذا الحزب في ملاحقة المجرم عزة الدوري أثناء زيارته للنمسا عام 1998 وطرده منها .
وفي نفس اليوم غادر مفيد الجزائري النمسا متوجها إلى سلوفاكيا ، حيث أقام ندوة عامة ، حضرها عدد من أعضاء وأصدقاء الحزب ، عن آخر التطورات السياسية في العراق .
وفي هنكاريا ، 19/5/2002، وبدعوة من منظمة الحزب في بودابست ، وبحضور الجالية العراقية ( العربية والكردية ) قدم عضو المكتب السياسي مفيد الجزائري ، أيضا، ندوة عن الوضع العراقي الراهن . وفي اليوم التالي التقى ( 20/5/ 2002) رئيس حزب العمال المجري ثم وفد من الحزب الاشتراكي المجري . وفي اليوم التالي (21/5/2002) عاد الرفيق الجزائري إلى فيينا حيث قدم مداخلة حول الوضع الراهن في العراق وآثار الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي ووضع المعارضة العراقية في الداخل والخارج وموقفها من الضربة الأمريكية المحتملة ومستقبل العراق الديمقراطي . وكانت هذه المداخلة قد نظمت من قبل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النمسا وبحضور الجالية العراقية هناك .