أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - هذه السياسة تفرغ الوطن !














المزيد.....

هذه السياسة تفرغ الوطن !


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من الطبيعي ان يكون للوطن طعم مختلف عن باقي الاوطان التي نعيش فيها، اما لاجئين او منفيين او هاربين من الوضع المأساوي او مرحلين جبراً واكراهاً، واذا كان النظام السابق قد تسبب بهجرة البعض من ابناء شعبنا المعارضين سياسياً او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية جراء حروبه، فأن النظام الحالي ( اقصد بالنظام الحالي حكومات ما بعد السقوط ) مسؤول عن ترحيل وتهجير الملايين من ابناء هذا الوطن، ليختاروا عيشة الذل والحرمان في بلاد اللجوء ودول الجوار على حد سواء.
لقد اصبح العراق جراء السياسة الخاطئة التي مارسها العديد من المتسلطين واصحاب القرار اضافة الى الميليشيات وفرق الموت وعصابات الاغتيال المدربة والممولة لتخريب البلد وتفريغه من العقول والنخب المثقفة، صندوقاً طائفياً مغلقاً يحرم على الكثير من ابناءه الاقتراب منه، لهذا لم يكن لهم من خيار سوى جمع الممكن من الذكريات ولملمتها لتوسدها على ارصفة الغرباء.
لست بصدد ذكر الاسباب وتعدادها التي ادت، ولا زالت تؤدي، الى نزوح ملايين العوائل العراقية وترك مالهم وممتلكاتهم تحت رحمة الجراد المطور على ايادي الجهلة من احفاد القرون الوسطى، لان الاسباب معروفة والمسببين ايضاً معروفين، بل بصدد الدعوات التي يطلقها رئيس الوزراء وحكومته لعودة العراقيين الموجودين في دول الجوار، وطلبهم من الاتحاد الاوروبي رفض طلبات اللاجئين العراقيين واعادتهم للبلد.
ان عودة اللاجئين والنخب المثقفة من الخارج مرهون بنهج الحكومة وامن البلد ونوعية النظام الحاكم، فلو حاول المتسلطين على العرش تحسين الوضع الامني وانتهاج اسلوب حضاري وديمقراطي في التعامل مع المتغيرات التي حدثت بعد تغيير النظام الحاكم، لكان كل المغتربين العراقيين قد عادوا الى احضان امهم ولعبوا، كما كانوا من قبل، في ازقتهم مع اصدقائهم واقرانهم بفرح وسرور بعيداً عن هموم الغربة وعذاباتها. اما ان تحاول حكومة طائفية، تتعارك فيما بينها على الكعكة والعسل المخلوط بدماء العراقيين، ارجاع او اجبار الهاربين من سياستها ونهجها واسلوبها النازي في طريقة تعاملها مع مآسي المواطنين، عن طريق اعفائهم من الوزن المقرر وتكفل نفقات السفر اذا ما رغبوا بالعودة، او بالطلب من الاتحاد الاوروبي او غيره من الدول برفض طلبات اللاجئين العراقيين واعادتهم فهذا حلم لن يتحقق، لان الاسباب التي ادت الى هروبهم لا زالت باقية كما هي اذا لم تكن اكثر واقوى.
لقد نسى المسؤولين الجدد، حفظهم الله ورعاهم، وتجاهلوا على حد سواء بأن الاغلبية الساحقة من النازحين والمهجرين مستقلين او غير منتمين الى الاحزاب والقوى المتنفذة في الحكم، وان عودتهم تعني ترتيب خطوات موتهم مسبقاً، فاذا نجا المواطن العراقي من شظايا الانفجار اليومي والمجاني ستلاحقه طلقة طائشة وتائهة ( لا فرق اذا كانت امريكية او حكومية او ميليشياوية او ارهابية فالنتيجة واحدة ومعروفة )، واذا استطاع الهروب من فرق الموت يوماً او يومين فان عصابات الخطف ستكون له بالمرصاد، واذا سلم المواطن من كل هذا فأين المفر من المداهمات والملاحقات وفق اسس طائفية نهايتها معروفة وهي اما القتل الجماعي او الترحيل والتهجير.
قبل اطلاق الدعوات او ابرام اية اتفاقيات مشبوهة، للضغط على الهاربين من جحيم الوطن للرجوع وادخالهم في معمل الموت من جديد، على رئيس الوزراء وكل المتحالفين معه في الحكومة ان يفرضوا الامن عبر هيئات ومؤسسات عراقية حكومية بدلاً من تسليمه الى فيالق وجيوش معروفة الولاء اولاً، وثانياً اعادة العراق للعراقيين بدلاً من تقسيمه وتوزيع ثرواته على حفنة من اللصوص والحرامية، عندئذٍ فقط سنشعر بان الوطن بخير وثرواته بأيادي امينة وامنه مصان.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟
- بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار وا ...
- الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!
- العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟
- بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - هذه السياسة تفرغ الوطن !