|
المفهوم العام للدين ...وفتاوى رجال الدين واجتهادهم الخاطئ وتشويههم للدين.....
رشيد الغالب
الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نلاحظ وعلى مدى الف واربعمائة سنة منذ ان ظهرت الديانة الاسلامية وليومنا هذا فتاوى واجتهادات من قبل رجال الدين وكأنهم ولحد الان لم يتفقو على رأى واحد فى مجالات عدة ان كانت فقهية او تفسيرية .حيث تعدد المذاهب والطوائف والملل والميل الى المفسر او المجتهد الفلانى او العالم الفلانى وبالتالى اصبح الموءمن فى حيرة من أمرة هل يصدق هذا ام ذاك وجعل الانتماء فوضويا و عكس حالة فوضوية والابتعاد عن مفهوم الدين واهدافة الصحيحة والاساءة الى مقاصد الدين وتعاليمة السامية . فمثلا ورد فى القران الكريم (ياايها الناس اتقو ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقو اللة الذى تسائلون بة والارحام ان اللة عليكم رقيبا) سورة النساء اية رقم 1.اذن هنا الناس جميعهم مخلوقين من نفس واحدة وضرورة احترام هذا وذاك بغض النظر عن انتماءة وديانتة وملتة, والايمان بللة .اما انت تاتى وتكفر هذا الشخص وتدخلة النار وتدخل ذاك الجنة وتدعى هذا كافرا وذاك موءمنا واحيانا تكفر ملة كاملتا من غير دينك وتحل عليها القتل والسلب والنهب وما الى ذلك من امور تسيئ الى دينك فهذا هو عينة الكفر .لقد عانى اخواننا الصابئة المندائيين من ظلم وحيف وكذلك اخواننا المسيحين من اضطهاد على يد بعض علماءالدين الاسلامى وذلك من خلال فتاواهم وخطبهم وبالتالى التحريض على قتلهم وحلال سفك دمهم وهذا ماأساء لمفهوم الدين الاسلامى حيث ورد فى القران الكريم (ان الذين امنو والذين هادو والنصرى والصبئين من امن باللة واليوم الاخر وعمل صلحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون)سورة البقرةاية62. وتراهم ينقلون هذة المفاهيم الخاطئة والمحرضة اين ماذهبو .حكت لى زميلة بالسويد وهى مندائية ان لها مبلغ من المال عند صديقة لها وعندما طالبتها باسترجاع المبلغ قالت لهاانا لااسترجع المبلغ لكى كونك انت صابئية كافرة .وراحت تفتش عن حل لهذة الحالة حيث ليس عندها ورقة رسمية حكم العلاقة الحميمة بينهما وليس لديها رهان عليها وهى فى بلد لايقبل القسم او الادعاء بدون اثبات رسمى .فذهبت الى احدى الحسينيات تشكى امرها حيث لم تصدق بكلام وادعاء صاحبتها فاجابها رجل الدين انا لا اقبل أدعائك هذا كون انت صابئية كافرة ولا اصدقك ماتقولينة.واستغربت من حكم رجل الدين هذا.وذهبت الى جامع تابع الى طائفة السنة وطلبت من امام الجامع ان يحل مشكلتها فاجابها ان هذة المراة شيعية وانت تعرفين بيننا والشيعة بحر من نار .فقالت هم فى دين واحد هكذا اذن انا سوف يقتلونى ويحلو دمى وتركت المبلغ وفوضت امرها للة وانا فى السويد وتلاحقنى هذة المعانات يالة من فهم خاطئ وتشوية لحقيقة الدين. ولو اخذنا جزءا من المذاهب على الفترة الاولى لظهور الاسلام فمثلا المذاهب الصوفية ومدارسها نجدها متعددة ومتنوعة والسبب فى ذللك تنوع الافكار وتشتتها وبالتالى حصل الانشقاق والتفرقة والتنافر والتناحر على تفسير الشئ .حيث ظهرت بذور التصوف فى بداية القرن الثانى الهجرى وذلك بسبب ما وقع فية العالم الاسلامى من حوادث شديدة اثرت تاثيرا كبيرا فى جميع نواحى الحياة بسبب الذنوب والمعاصى وبالتالى طلب التوبة والمغفرة .حيث ان هناك صحوة لعدم ارتكاب المعاصى والذنوب حيث يقول بشر الحافى (المتوفى 227ه)ان من اهم مواصفات الصوفى هو صفاء القلب من الحقد والضييق والهم والقلق ومن اى رغبة من رغبات الحياة المتمثلة فى المال والمنصب والشهرة بقولة(الصوفى من صفا قلبة للة).ونلاحظ كم الفرق بين من يدعون الدين الان وسرقاتهم ومعاصيهم وكفرهم بالقيم والتلاعب بالمال العام ويتسترون باسم الدين. والان الفتاوى التى تصدر من هذا وذاك وكاننا اصبحنا فى القرون القديمة ومحل سخرية من جميع العالم المتحضر حيث التكنلوجيا والحضارة والبناء . ونحن نفتى بالقتل والتخريب والسلب والنهب بدلا من ان نتكاتف ونخلص ونخدم البشرية جمعاء .ترانا فى فتاوى سخيفة السنى يفتى بقتل الشيعى ,والشيعى يفتى بقتل السنى ,واخر يفتى بالزواج من الطفلة ذات تسعة سنوات ,واخر يفتى بقتل( ميكى ماوس).وظهرت فتاوى فى العراق من قبل الوهابين والسلفيين لايجوز بيع وشراء الثلج ,ولا يجوز وضع الخيار قرب الطماطة كونهما ذكر وانثى (حرام).وما نشاهدة اليوم فى بلدنا العزيز من سرقات وفساد ونهب ويشكل علنى واضطهاد وحرمان للمواطن وذلك من خلال التشريد والتهجير والقتل وحرمانة من كافة الخدمات الاساسية حيث تشير التقارير الرسمية بان بلدنا اصبح من الدول الاولى فى الفساد وتفشى الجريمة المنظمة والتهجير القصرى والاغتيالات بوضح النار .علما ان البلد تدار من قبل احزاب دينية لها اجندتها الخاصة بالترهيب والتسليب والتشريد وليس لديها اى مخافة من اللة ولارادع انسانى ولا احترام للانسان وفشلت فشلا ذريعا بكافة المقاييس والاعراف وان الدين منهم براء...
#رشيد_الغالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عذرا عزيزى رحيم الغالبى....ليست كذبة رمضان وانما.........
-
أيها البرلمانيون ...أياكم والنفاق,,,,
-
في العقد الاجتماعى لجان جاك روسو...
-
اضحكنى جدا وزير الكهرباء
-
بغداد الحضارة والتمدن سابقا
-
متى يصحى الضمير ياسادة ياوزراء
-
لماذا هذة الانظمة معادية لشعوبها
-
لماذا هذة الانظمة تعادى شعوبها
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|