أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - إعادة النظر في مباني التفكير الديني














المزيد.....

إعادة النظر في مباني التفكير الديني


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدور سجال غير متزن وغير منتظم وعقيم في آنً معا بين رجالات من أهل السنة ورجالات من أهل الشيعة وهو سجال في الغالب العام يعبر عن كلام في السياسي من الأشياء ويبرر في الديني من الأقوال ، وكلا الطرفين في هذا يحاول إثبات إنه - الحق ودونه الباطل - يأتي هذا في ظل تهريج ودعاية رخيصة ومركزه وفتاوى الهدف منها ارباك العقل المسلم لكي يعيش القلق في عقله ووجدانه ، ولكي يعيش القلق في فكره ووعيه وهو إرباك يُراد منه غلق منافذ البحث وعدم التوجه لحل القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية المُلحة .

وفي هذا السياق ذاته يكون كلام القرضاوي وكذا الردود الهشه التي رافقته سواء من إيران أو لبنان ، يظهر هذا من خلال الحملة التي تتبناها قناة المستقلة وهي تجمع شذاذ الأفاق ليكونوا للناس دعاة ورجال دين ومفكرين يحللون في التاريخ والعقيدة والشريعة ويقولون في كل شيء من دون وازع ومخافة وحياء ، وكأننا نحن معشر المسلمين في هذا الجدل السقيم لاهم لنا غير التثبت من ولاية علي الدينية أو نفيها وإثبات ولاية عمر وابوبكر ومعاوية أو نفيها .

من يشاهد ويلاحظ يجد في الأمر خطط مبيته لطابور ثالث يحاول زرع الفتنة وتعميق الجراح خاصة فيما لو نظرنا إلى طبيعة المتحاورين ومستويايتهم الثقافية والفكرية وهشاشة متبنياتهم التي بالكاد لا تؤهلهم ليكونوا طلبة سطوح في العلوم الدينية ، الكل يحاول التهريج وقذف المحصنات خدمة لطرف ثالث كما قلنا .

العراق والمنطقة تعج بمشكلات جسام وفساد ورشوة ونهب للمال العام وتحايل وخديعة وتولي أمور الناس شرارهم ، في ظل هذا تنبري جماعة الدين السياسي لتنفث في الخلق كلام فيمن هو أحق بالخلافة علي أم أبي بكر ؟! ، مع إننا نعلم إن علياً قد مات وإن ابا بكر قد مات هو الآخر ولا فائدة ترجى من نبش القبور - فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت - ، والمثير في الأمر كله توقيت الكلام وزمنه والمُراد منه فالقرضاوي هذا يعتبر نشر المذهب الشيعي في مراكز التجمع السني جريمة يعاقب عليها القانون أو هو من الممنوعات والمحرمات ، ولكن لماذا وكيف يبرر هذا ؟ نحن لا ندري لكنه يقول لنا هذا مناطقنا ولايجوز لأحد الدخول إليها !! وهو في هذا ينفي الحاجة للحوار وللتلاقح الفكري ويمنع خلق الله من البحث عن الحقيقة والسعي من أجل الوصول إليها .

القرضاوي هذا في كلامه يشبه – أبو جهل – في رده على نبي السلام والإسلام محمد – ص – ويشبه كلام فرعون لقومه وعرب الجاهلية حين قالوا : - هذا ما ألفينا عليه أبائنا - ، القرضاوي يمنع الناس من الكلام بحرية فيما يؤمنون به وفيما يعتقدون ، مدعياً إنه الفرقة الناجية وحده وبيده صك الغفران ومفتاح الجنة ، وجميع الخلائق في النار ناسيا إن القول المنسوب لرسول الله في هذا المجال غير صحيح من جهتي السند والدلالة أعني القول الكذب : تفترق أمتي إلى بضع وسبعين فرقة .......

هذا من جهة ومن جهة ثانية فان الله قد قال : [ لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ] هذا عن القرضاوي ، ولكن مازاد الطين بله رد حسين فضل الله عليه حين دعاه ليتوجه في كلامه للنصارى وهم يحاولون تنصير المسلمين !! ، وهو في هذا يشبه قول العرب القدامى – رمتني بدائها وأنسلت – فهو والقرضاوي دعاة جاهلية وتخلف ودعاة لمذاهب سياسية فاشلة تتناطح وتتقاتل من دون وجه حق ، وثبت لمن يعنيه الأمر إن مذاهب الإسلام السياسي ماهي إلاّ فرق ما أنزل الله بها من سلطان ..

إذن فالحاجة في ظل هذا الفساد والدوران في الفساد والعته الديني تتطلب : قراءة جديدة للنص الديني ، والنص هنا ليس كلام الرسول ولا كلام الإمام بل هو كلام الله في الكتاب المجيد ، قراءة تحليلية معاصرة وخالية من الصعوبات ومن ضغوطات أهل الفرق وتراثهم المثقل بالمشاكل والمعضلات ، قراءة للنص في صيغته المباشرة وخطابه المباشر ونعني بذلك الصيغة التي تخاطب الفرد من حيث هو : إذ كل نفس بما كسبت رهينة – وهنا تسقط حجج الزعرور والبعرور والشحرور وكل من يحاول تفريق الناس والكسب على حسابهم ، وكذا تسقط كل مقولات العابثين في الظلام والقائلين بان هذا الدين ماهو إلاّ كلام أهلنا القدامى نسجوه وفق مقاسات الزمان والمكان ..

والتجديد يعني نفي سلطة التراث في تشكيل وعينا وموقفنا من الأشياء التي من حولنا ، ونفي سلطة التراث يعني نفي الأخبار التي تُنسب للنبي أو للإمام علي في تفريق الناس وزرع الشقاق بينهم ، وهذا يعني نفي السنة القولية بكل أشكالها ، وتحرير الذهن والعقل من سلطة تاريخ الفرق والمذاهب وكذا التاريخ الذي كتبه السلاطين وخلفاء الزور واتباع الرأي القائل : - لا بد للناس من إمام بر كان أو فاجر – وتحرير ذلك وفق رغبات حكام السوء والأستبداد كما ذهب لذلك أبن قدامه وغيره ممن يرون الحاكم مطاع في كل حال وإن ضرب الظهر وقطع اليد وسرق المال وقتل الولد ..

التجديد صفة قياس للشيء الجديد وهذا يرتبط بنوع العمل الفكري والعلمي للزمان والمكان الجديد ، الذي تجاوز مرحلة الجمال والخيول والحمير ودخل مرحلة الخلق والأبداع وتجاوز مرحلة الطيران و ركوب البحر ، والتجديد صفة فعل للواقع وطبيعة التدافع والحراك والقفز ضمن موازين النفاذ للعوالم المُغيبة نفاذ بسلطان ، ولكي نصل لهذا لا بد من رفض فكر التخلف الذي يبثه القرضاوي ودعايات التضليل وكذا الكلام الساذج للسيد حسين فضل الله الذي كنت أظن إنه كان أكبر من هذا ..









#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر رمضان
- أوباما وخيار التغيير
- كركوك ومفهوم المبادلة
- وحدة الليبراليين في العراق
- لماذا تغيب ملك الأردن ؟
- مأزق الديمقراطية في العراق
- فرض القانون .. بشائر السلام
- قانون الشرايع لدى فلاسفة اللاهوت
- إيران مرةً ثانية
- مؤتمر مكة للحوار
- العراق وامريكا .. إتفاق من أجل الحياة
- عبد الرحمن الراشد ومنطق العصبية
- رؤية مغايرة للكتاب المجيد
- نساء من أجل الحياة
- إسلامنا بحاجة إلى إعادة نظر
- السماء لا تمطر ذهباً
- أين الكتاب العربي ؟
- تأسيس علم أصول جديد – ح4
- تأسيس علم أصول جديد – ح3-
- تأسيس علم أصول جديد – ح2 -


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - إعادة النظر في مباني التفكير الديني