رأي في الفتاوى الدينية والعجيبة التي ينشرها رجال الدين

كريم التميم

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لاشك ان موضوع الفتاوى الدينية وما تنشره المواقع الالكترونية الرائجة والمنتشرة في مواقع عديدة بشأن هذا الموضوع
له الاثر الكبير في نشر مفهوم العداء والانتقام ونشر الكراهية بين اوساط المجتمع على اختلاف مذاهبه واطيافه ،ولسوء
الحظ ان المجتمعات الاسلامية والعربية خاصة تعتبر الارض الخصبة والراعية لهذه المفاهيم المتخلفة ، لما تتميز به
الشعوب العربية والاسلامية خاصة من مظاهر التخلف والامية ونشر ثقافة البداوة ولا اقصد هنا كل الثقافة البدوية ولكن
ما هو ظاهر لهذه الثقافة من عنف وقتل واخذ الثأر وما الى ذلك من بعض الظواهر السلبية والمتخلفة التي تتميز بها الثقافة
البدوية دون ان يكون هناك اي تأثير للمدنية في نشر روح التسامح واحترام الرأي الاخر،ولذلك فأن الفتاوي الدينيةالمحرضة
على نشر روح الانتقام والقتل والتصفية،تجدها منتشرة في هذا الوسط ويكون راعي لها، لكونه يتلائم مع الكثير من الافكار
التي تتبناها هذه الفتاوى ، وما نجده الان في بعض المناطق القبلية في افغانستان والسعودية واليمن وبعض المناطق في العراق
والكثير من البلدان العربية والاسلامية التي تتبنى الفكر الاسلامي (غير المعتدل) اي الفكر المتطرف ، له الدليل الواضح والملموس
لانتشار هذه الثقافةالدموية والتي يذهب ضحيتها الكثير من الابرياء من المواطنين والكثير من السذج الذين يقومون بتنفيذ فتاوى شيوخ وامراء
هذه الافكار والمعتقدات ، والغريب في الامر ان وسائل الاعلام تجدها في بعض الاحيان تروج لمثل هكذا افكار من باب حرية
الاعلام في نشر الاخبار ونشر مثل هكذا فتاوي لاثارة الرأي العام ، ولكنها في الوقت نفسه تكون ضحية لهذ الافكار ، ولذلك
لابد من الوقوف بحزم وقوة امام هذه الفتاوى بكل الطرق الامنية والاستخباراتية والكشف عن من يروج لمثل هذه الثقافات الشاذة
واحالته الى القانون ومحاسبته بأقسى العقوبات وليس كما تفعل القوات الامريكية في العراق بعد ان تلقي القبض على الكثير ممن ينفذون
هكذا عمليات (تضعهم في اماكن مريحة وتوفر لهم كل مستلزمات الراحة من مأكل ومشروبات غير روحية طبعا وبعدة فترة تقوم باطلاق
سراحهم ) لكونهم لم يجدوا عليهم ادلة مادية !!!
وعلى جميع الاوساط الثقافية والفكرية من كتاب ومثقفين ووسائل اعلام ان تقف بحزم وقوة امام هذه الافكار الغريبة على مجتمعاتنا
عموما وأن تفضح كل من يروج لهذه الافكار ، وأن تقوم في الوقت نفسه بنشر الثقافة البديلة وهي ثقافة الانسان المعاصر المبينية
على احترام الانسان لاخيه وحريته في اختيار نهجه وفكره وأيمانه بمعتقداته واحترامه للرأي الاخر اذا كان لايدعو الى العنف
والتصفية الجسدية والفكرية ،
بمثل هكذا افكار وغيرها من الافكار السليمة والصحيحة نستطيع ان نقضي على الافكار الهدامة والمتخلفة المبنية على جهل
والامية لكي ننشيء مجتمعا سليما معافى من الامراض التي ينشرها امراء الطوائف في الظلام

#كريم_التميم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات