محمد الشهابى
الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 02:27
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
بكل أسف تجد نفسك أحيانا منبهرا بإسم أحد المنتديات والمواقع التى تهتم بنشر أراء حرة نزيهة مهما كان حجم الإختلاف الفكرى بين الكاتب وبين إدارة هذا الموقع وهو بالضبط ماحدث لى مع موقع الحوار المتمدن الذى هو فى الأساس موقع علمانى بحت إلا أننى وجدت أنه من الواجب علىً أن أتواجد فى مثل هذه المواقع للرد على الإفتراءات التى توجه بدون أى أمانة أو نزاهة للإسلام ومحاولة فتح حوار متمدن كما يطلقون عليه مع من أختلف معهم فكريا وعقائديا.
وبالفعل بدأت الكتابة فى الموقع المذكور وعلى الرغم من تعنت إدارة الموقع معى فى منعهم نشر مايزيد على 80% من موضوعاتى التى أقوم بإرسالها لهم وعلى الرغم من إلتزامى الكامل بعدم التعرض لأحد منهم بأى إهانة أو سب إلا أنهم كانوا يقفوا معى موقفا متعنتا لأقصى درجة حتى بدت موضوعاتى التى تنشر على هذا الموقع غير كافية للرد على حجم الضلال والسب الذى ينشر ضد الإسلام والمسلمين.
وقد وصل بهم الأمر لإيقاف نشر أى مقال لى منذ مايزيد على شهرين فى موقف يذكرنى بما يحدث من إضطهاد ومصادرة لحرية الرأى فى معظم البلدان العربية التى لا تنشر أى أراء تختلف معهم بل يصادرون حرية الرأى ليعزف عنهم قرائهم ويتحول حوارهم من حوار متمدن لحوار طرشان
فما الفائدة من أن تعرض وجهة نظرك أنت فقط بدون أن تستمتع لوجهة نظر أخرى لإثراء الرأى وتنويع الفكر وتترك للقارىء الحرية المطلقة فى الإقتناع أو عدم الإقتناع بما تكتب ؟
ولكن بكل أسف مثل هذه المواقف تنم عن ضعف الحجة وعدم القدرة على المواجهة فيلجأ أصحاب هذا الراى للديكتاتورية ومصادرة الرأى الآخر
لذلك أدعو إدارة الحوار المتمدن لإعادة النظر فى سياسة النشر التى تنتهجها وذلك حفاظا على قرائها وحفاظا على مصداقيتها أمام القراء وأمام أنفسهم على أقل تقدير
#محمد_الشهابى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟