حازم كويي
الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعيش الآن اسؤا اضطراب في النظام المالي منذ الازمة الاقتصادية العالمية عام 1929 .
الرئيس السابق لبنك الاوراق المالية آلن غرين بيس قال بحق انها ازمة العصر .
لاكثر من14 شهرا يستمر هذا الغليان الذي اصاب جميع المؤسسات المالية ,وان تصاعد هذه الحالة قائم متجاوزا التوقعات فالقيمة التصحيحية عند المؤسسات المالية قدرت ب500مليارد دولار ,فقط في الولايات المتحدة وضع مبلغ 900 مليارد دولار من اموال الدولة للوقوف ضد هذه الازمة . ورغم ان البنوك اقسمت على انهاء هذه الازمة سريعا الاان انخفاض القيمة الحاصل سوف يلاحقهم حتى في عام 2009.
اننا الآن في مجابهة مع مضاربات التعاملات التجارية والاكثر من ذلك فان النظام المالي في حالة تراجع مع عملية التعفن الراسمالي . فجوهر الازمة في اميركا كانت له علاقة بالعقارات حيث هناك عقود ديون لاكثر من 12 بليون دولار ولكون اسعار البيوت في هبوط مزمن فاصبحت الرهونات العقارية في حالة عوز وهذا يعني عدم امكانية تسديد الفوائد وتسديدها على وجبات .
منذ عقود تشجع السياسة الليبرالية الجديدة المستهلكين لاخذ القروض وحتى المرتبطين بالنظام الراسمالي ابدوا عن حيرتهم ازاء هذا الامر .
ان امريكا اصبحت في وضع غير مسيطر عليه وبلا مسؤولية لنظرتها الضيقة والتي تقدم للمجتمع الوعود فقط , فاليوم اصبحت نسبة التوفير الشخصي صفرا من الدخل الفردي وفي بعض الاشهر اقل من ذلك , قبل 15 عاما كانت نسبة التوفير بحدود 8,9% كما يقول بيتر ك بيترسون رئيس مجموعة بلاك ستون.
الازمة العالمية هذه لاتخص فقط الاسواق المالية والمسالة لاتعني فقط التخلص من الكساد العالمي , انها تعني اكثر من انهيار ,فالوعود التي تقدمها الايدولوجية الليبرالية عن توفير الحظ السعيد لشخصية الانسان مع واقع العولمة اصبحت بمثابة فقاعات صابون .فكازينو الراسمالية ينحدر نحو الافلاس .
نحن بحاجة الى ضرائب تصاعدية لكل انواع الراسمال والمالكين الكبار ويجب مراقبة الصفقات المالية مع تنفيذ سياسة ضريبية تطابق ذلك والغاء خصخصة الضمان الاجتماعي وجعلها مفتوحة للجميع .
يواخيم بيشوف
#حازم_كويي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟