أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟














المزيد.....

العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


..دولة ما ذات صبغة دينية سياسياً وتدّعي الديمقراطية اجتهاداً ولكن الواقع يؤكد أن مواطني تلك الدولة ليسوا على قدر المساواة في المواطنة بين الأغلبية الذين يمثلون دين الدولة والأقليات من الأديان الأخرى مما يجعل من الديمقراطية بمثابة الشعار الإعلاني فقط ، وكذلك دولة تدين بقومية معينة وتتبع سياسة تكرس لعصبيتها القبلية وتتبنى النظام الديمقراطي شعاراً ولكن حقيقتها خلاف الديمقراطية والتي تعني المساواة في المقام الأول بين أفراد مواطني تلك الدولة ولكن الواقع الفعلي والعملي يؤكدان أن من هم من قوميات أخرى حقوقهم متأخرة وناقصة عن حقوق المواطنين الذين ينتسبون إلى قومية الدولة ولا مساواة بين مواطنيها .على الرغم من الطبعة الديمقراطية ولكن بالصورة فقط ..
العلمانية تقوم على مبدأ حرية المواطن كإنسان في رأيه واعتقاده وفق مايرى ويعتقد ويؤمن ولكن عند نقطة عدم تجاوز حدود حرية الآخرين واحترامهم والاعتراف بهم ’ وإنسان العلمانية هو واحد في كل شبر من الكرة الأرضية أي لافرق مابين إنسان في أقصى يسار الكرة الأرضية عن أقصى يمينها وشمالها وجنوبها أسود اللون كان أم أبيضاً أم أصفر .. كل إنسان في العالم يحمل ذات صفات الإنسان الآخر من الحواس والفرق الوحيد ان هناك إنسان حرٌ يعيش ويحيى بكرامة وآخر عبداً يعيش عيشة الحيوان ..
ان العلمانية تؤكد على المساواة في الحقوق والواجبات للمواطنين ضمن الوطن الواحد وخارج الانتماء الديني والقبلي والقومي والجنس الخاص بكل مواطن ولكن خارج سرب السياسة فالدين لله والقومية انتماء والجنس واقع طبيعي ذاتي وأما الوطن فهو للجميع والمثال ’ دولة مصر والتي التصقت بالعربية (مصر العربية) ودين الدولة الإسلام ويكون الناتج وفق الانتماء القومي والديني في سياسة البلد أن تتعرض حقوق الأقباط الذين يزيدون على العشرين مليوناً أي ثلث عدد السكان إلى نقص وتهميش في مجالات عدة وفي تولي مناصب وظيفية حساسة وفي حريتهم ببناء الكنائس وترميمها مع أنهم سكان مصر الأصليين قبل غزو العرب لبلادهم واحتلالها ، وكذلك في السعودية يتعرض المسيحيون الانتقاص من حريتهم ومنعهم من إشادة الكنائس فيها مع أن المسيحية سبقت الإسلام بقرون طويلة في تلك البلاد وكذلك في العديد من الدول العربية وبالأخص في العراق حيث هناك الكثير من الأعراق والقوميات والأديان وحتى في الدين الواحد حيث الصراع القائم بين المذهبين السنّي والشيعي وبين القوميات العربية والكردية والتركمانية والأشورية مع أن الأشوريين هم السكان الأصليون لتلك البلاد واليوم هم من الأقليات التي تعرضت لكثير المصاعب والتهميش وحتى التصفية مما اضطر الكثيرين منهم إلى الهجرة .. وأخيراً ظهرت مشكلة كركوك التي يقطنها الأكراد والعرب والتركمان والأشوريون والصابئة والكلدانيون وإلى ديانات ومذاهب متعددة .. ولا يمكن لأي قانون أن يحل تلك المشكلة سوى العلمانية التي تحترم كافة القوميات والأديان المذكورة خارج السياسة ولتبني دولة المواطنة والتي هي أساس الانتماء والتي تحقق المساواة بين أفراد الدولة الواحدة تبعاً للأرض الوطن الأم ..
العلمانية غطاء عام شامل يحقق إنسانية الإنسان في العيش المشترك مع أخيه الإنسان وبحقوق متساوية دون التنكر للأديان والمعتقدات والانتماءات واحترامها خارج حدود السياسة وفي ظل شمولية ثقافة الوطن الأم والمساواة بين مواطنيها فقط ...؟ ومن مقالي ( العلمانية هوية إنسانية ..؟) المنشور في 7/12/2007 أنهي هذا الموضوع ..
:المتشددون يطلبون وبإلحاح تدوين ديانة حامل البطاقة الشخصية ( الهوية) في متن بطاقته بعد اسمه .. وأما المنفتحون يرفضون تدوين ديانة الشخص والاكتفاء بكونه وطني ينتمي إلى الأرض .. الروحانيون يطلبون الغوص في الروحانية والصعود إلى السماء لكشف ديانتهم التي هي حدود هويتهم وإنسانيتهم ، الماديون يعتبرون الأرض هي الأم التي ينتمي إليها جميع أبنائها بغض النظر عن انتمائاتهم الروحانية المرتبطة بالشخصية بطريقة غير مباشرة وإظهار الصلة للانتماء الوطني للأرض وبشكل مباشر .. إن إصدار هويات شخصية وفق رغبة المتشددين سيخلق بطاقات شخصية ملّونة أي لكل دين لون محدد وبالتالي سوف يعامل المواطن بلون هويته وليس لون انتمائه .. ان العلمانية لاتسمح للأديان بالتدخل بالسياسة وكذلك القوميات والجنس والعرق مع أنها تحترم الأديان والقوميات وكل المعتقدات المسالمة .. العلمانية تركز على هوية المواطن بانتمائه إلى أرض الوطن تبعاً لمقولتي :.. الأرض رحم كبير تلد الأشقاء يا أشقاء الأرض اتحدوا ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟


المزيد.....




- كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
- برجر كينج توزع قسائم على جنود الاحتلال بعد تسوية دعوى طعام م ...
- اسلامي: قادرون على بناء مفاعلات بحثية ومفاعلات للطاقة محلية ...
- 368 انتهاكا ارتكبها الاحتلال والمستعمرون في سلفيت الشهر الما ...
- مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الف ...
- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟