أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - أمُّ المعاركِ : حربُ - القَـبَـضايات -














المزيد.....

أمُّ المعاركِ : حربُ - القَـبَـضايات -


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 745 - 2004 / 2 / 15 - 07:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 " القبَـضاي" في الدارجة العربية ، يقابله " الشقاوةُ " أو " الأشقياء "  في الدارجة العراقية ؛ تقول : هذا شقاوةٌ وأشقياء ، وتعني رجلاً يتمتع بقوّة جسدٍ مهيبةٍ ، وبنوعٍ خاصٍّ من الأريحية ، وغالباً ما كان هذا الرجلُ من منبتٍ
شـعبيٍّ أقرب إلى الفقر ، حتى كأنّ الشقاء دفعه دفعاً إلى أن يغدو " شقاوةً " ، ولازَمـه إسـماً بالرغم من تبدّل
الحال والمآل.
شقاوات بغداد ، كان لهم أيضاً ، دورهم في المسـرح السياسي العراقي ، وهو دورٌ عنيفٌ ينتهي على الدوام بموتٍ
عنيفٍ : خليل أبو الهوب مثلاً .
وكان للشقاوات دورهم في تنفيذ مآرب البعثيين ، انقلابيي شباط 1963 ، وأتباع صدام حسين في أواخر الستينيات . وكثيرٌ منّـا يتذكر ليلة كواتم الصوت الشهيرة ( الشبيهة بليلة الخناجر الطويلة الهتلرية ) حين انقلب صدام حسين على شقاواته ، وأبادهم في ليلةٍ واحدةٍ ، ليدفنهم مع أسرارهم الرهيبة ، في قبورٍ مجهولةٍ حُفِـرتْ
على عجلٍ.
ربما أغراني جِـناسُ اللغةِ ، فعـرّجتُ على بيت القبَـضاي ، غفلةً وانسراحاً مع الجناس ، وما كنت قاصداً ذاك .
أردتُ أساساً  ، أن أداعب القابضينَ ، لا على الجَـمر الأحمرِ ، وإنما على الورق الأخضرِ ، وأن أسخرَ قليلاً من حربهم الضاريةِ التي يمكن أن نسـمّــيها أمّ المعاركِ. وبما أن المفلس في القافلة ( وهو أنا ) أمينٌ ، فقد وجدتُ لي
أرضاً عاليةً أُطلُّ منها على معـركة المستنقع …
القابضون من الإحتلال والشيوخِ يهـلِّـلون ويكـبِّـرون كلما أعلنوا عن قابضٍ من صدّام .
والقابضون من صدام يهللون ويكـبِّـرون كلما أعلنوا عن قابضٍ من الإحتلال ودوائره .
والجميع سواسيةٌ كأسنان المشط .
الجميع سواسيةٌ في السقوط السياسي والثقافي والأخلاقي لشريحةٍ نصّـبتْ من نفسها نخبةً سياسيةً وثقافيةً ، لعقودٍ .
يقالُ : حين يُـنـهَبُ منزلٌ تظهر الأســرار …
ومع أن أمر القابضين ( من الطرفين ) ليس بيتاً للأسـرار ، إلاّ أن غافلين كثاراً سوف يفيقون من غفلتهم  ، وهم
يـطلّــون ، مثلي ، على هذا المستنقع المنتن ، مستنقعِ أمّ المعاركِ …

                                                                             لندن 13/2/2004



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البــلدُ المستحيــلُ
- امبراطوريةٌ ليست كالأخريات ، أيضاً
- طبيعةٌ غيرُ مـيِّـتةٍ
- إمبراطوريةٌ ليست مثلَ الأُخرَيات
- حــياةٌ جـــامدةٌ
- الليلةَ … لن أنتظرَ شـيـئاً
- - قوائمُ - بلا حدود …
- صــلاةُ الوثــنِــيّ - إلى عبد الرحمن منيف
- بِــمَ نُـبـاهي الأُمَــم ؟
- جورج بوش في حضرة الطفلِ المعجزةِ
- موســوعةُ النهب الأميركي لآسيا
- الطفل‘ المعجزةُ
- الغَــيــارَى
- لُـزومُ ما لا يَـلْـزَم
- شـــارعُ المتنبي باترِك كوكبورن
- وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا
- هذا المســاءَ سـأكونُ ســعيداً
- جــنّــةُ الكَـنّــاســين
- القطار الإيرلندي
- ساعات غيفارا الأخيرة


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - أمُّ المعاركِ : حربُ - القَـبَـضايات -