أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - سوآل إلى فقهاء الإسلام















المزيد.....

سوآل إلى فقهاء الإسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن نظام الزكاة في الإسلام من المفترض به أن يحل مشكلة الفقراء !!
حسنا أذن :
فماذا يعني إستمرار الفقراء بفقرهم وإزدياد نسبتهم السنوية ؟؟
وإذا كانت الزكاة وهي 2ونصف تحل مشكلة الفقر والفقراء فلماذا مازال الفقراء منذ خمسين عاما فقراء ؟؟؟
إما أن تكون هذه النسبة قليلة ؟وإما أن تكون كافية ولا تطبق وفي الواقع لا يوجد أن نظام إحصائي أن يعرف عن زكاة المسلم شيئا لإنها سرية بين المتزكي وبين الله .
يجب على الإسلام أن يثبت حضوره ووجوده وإلا فإن الرهان عليه سيتراجع يوميا .
أنا أقطن في حي شعبي واليوم أصبح عمري 38عاما ومنذ طفولتي والفقراء الذين أعرفهم وأشاهدهم هم نفسهم الفقراء اليوم وكذلك الأغنياء الذين أشاهدهم هم نفسهم الأغنياء قبل عشرين عاما .
أما بخصوص المساجد فإنها وحدها التي تنتشر كإنتشار النار في الهشيم ومن المفترض بهذا الإنتشار الهائل أن يساهم بتغيير المجتمعات أو أن يخلق مناخا مناسبا للنظريات الإسلامية ومع كل هذا الإنتشار فإن الإسلام اليوم أضعف بكثير من حجم التأثير الذي يدعيه وهذا بإعتراف الفقهاء المسلمين أنفسهم ومع أن نسبة العلمانيين ضئيلة جدا جدا جدا جدا إلا أن تأثيرهم أقوى من تأثير كل الوسائل الإعلامية الإسلامية المرئية وغير المرئية , وتزداد المساجد سنويا أكثر من إزدياد المدارس , ومن المفترض بهذه المساجد أن تغير شيئا في المجتمع وفي الحقيقة والواقع مازال المجتمع هو المجتمع والفقراء هم الفقراء .
والسوآل الذي يطرح نفسه هو :لماذا لا يحل الإسلام مشكلة الفقراء؟
لماذا لا يحلها بالصلاة مثلا ؟
فإذا كانت الصلاة تجعل المسلم غنيا فلماذا معظم المصلين فقراء ؟
أو لماذا لا يحلها بالصوم أو بالحج أو بالعمرة أو بأي شيء يسميه ماشاء الله له أن يسميه ؟
الظاهر أن الإسلام موجود من أجل أن يبقى الفقراء فقراء والأغنياء أغنياء ,أو أن الخطء في الأغنياء وحدهم ؟
أو أن الخطء في الفقراء وحدهم؟
أو أن الخطء كل الخطء بالفقراء والأغنياء معا ؟؟
والمهم في الموضوع أن هنالك خطء كبير أو أن هنالك حلقة ضائعة أو أن الدين الإسلامي وهو دين الرحمة والتكافل الإجتماعي أصبح اليوم غير مسؤول عن الفقراء أو أنه غير مسؤول عنهم أصلا .

أنا لا أحرض الفقراء المسلمين على الإسلام ولكنني أريد فعلا أن أرى الإسلام.!!!
وأنا أقطن في بلد مسلم ,طوال حياتي به أرى المسلمين ولا أرى الإسلام, وأرى المصلين ولا أرى الصلاة ...وأشاهد الفقهاء وأسمع منهم ولا أرى الفقه نفسه وأنظر في القرآن وأقرأه ولا أرى منه على أرض الواقع سورة ولا حتى آية وأسمع بالزكاة ولم أرها قط في حياتي.
إذن لتعلموا يا معشر المسلمين: أنكم أنتم أعداء الإسلام وأنكم أنتم من رفض دفع الزكاة في حروب الردة .
نعم , مازالت حرب الردة جارية ومازال المسلمون لا يدفعون زكاتهم وإنه لمن الواجب على الحكومات العربية ألتي لا تعاني من فساد مالي وإداري من الواجب عليها فعلا أن تقوم بتحصيل الأموال غصبا من الرأسماليين المسلمين .
ولا أظن أن الحكومات العربية قوية لهذا الحد فهذا يعني أن النظام السياسي سينقلب على النظام الرأسمالي البرجوازي ولا أظن أن للحكومات العربية قدرة على مقاومة المفسدين ماليا .
إنها توقعاتي وإنها فعلا آرائي وتصوراتي فمنذ متى كان رأس المال ينقلب على الرأسمالي ؟
لا أظن لأن المشرعين هم الرأسماليون فهم الفقهاء والتجار وهم فعلا يشبهون الصيارفة في عهد المسيح في أروشليم والناصرة .
المسلم القوي هو وحده من يعمل والمسلم الضعيف هو وحده من يتمنى وبعبارة أخرى كما قال( برنادشو):القوي يعمل والضعيف يتمنى !
ونحن لا نريد من الضعيف أن يبقى ضعيفا هذا إذا فكرنا بمنطق وفلسفة الفقراء أما إذا فكرنا بمنطق وفلسفة المسلمين فإننا فعلا سنساهم ببقاء الفقراء فقراء ..وببقاء الأغنياء أغنياء .
أي دين هذا الذي يطيب له أن ينظر للجرحى والمتألمين الذين ينزفون إقتصاديا ,إن أي دين سماوي يدعي الرحمة لا يقبل بكل ذلك ,ولكن المعتنقين لتلك الأديان هم الذين يعجبهم ذلك كله ويزيدون عليه بالتمنى بجنة واسعة للفقراء يوم القيامة .

يا معشرالرأسماليين المسلمين إسمعوا وعوا :إذا كانت أموالكم ودائع أودعها الله في خزائنكم فإن الفقراء يطالبون بجزء منها كونها لله خالقهم ,وإن كانت لكم فتصدقوا بها على الفقراء أو أقرضوهم منها قرضا حسنا .
إن جشع المسلم وأنانيته المفرطة هي التي تعجل يوميا بالقضاء على الإسلام فالمسلمون هم أعداء الإسلام وإن الأمراض الإجتماعية هي بسبب تصرفات الفقهاء والأغنياء والحكام المسلمين وهي ليست بسبب إنتشار العلمانيين .
فالعلمانيون لا يحثون المسلم على عدم إخراج الزكاة فالعلمانيون يقولون أن نسبتها لا تكفي من أجل إنعاش الفقراء أما الذين يتحايلون على الزكاة فهم الفقهاء والأغنياء والحكومات العربية المدعية الإسلام إدعاءا وهي ليست مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية وهي فقط إنتهازية .
الفقراء لا يشعر بهم أحد لأنهم لم يستلموا حقائب وزارية أو صناعية أو تجارية الفقراء لم يشكلوا بعد وزارات ولم يقوموا بتأليف وزارات حكومية ولبم يحملوا حقائب دبلوماسية والفقراء لم يلبسوا الحق بالباطل لأنهم لم يشتغلوا فقهاء وقضاة .
الأغنياء هم الوزراء وهم الخلفاء والأمراء وهم يستأجرون الفقهاء ويدفعون لهم وإذا لم يدفعوا لهم فإنهم يمشون معهم غصبا بحد السيف لذلك كل التشاريع تكتب وتعلق وتشاع بين الناس وفق مايراه الأغنياء ووفق مصالحهم التجارية فالأغنياء هم المشرعون والأغنياء هم التجار الكبار وهم القضاة وهم الرؤساء والخلفاء والحكام والفقراء ما هم إلا ضحايا وصعاليك يسمعون ولا يتكلون إلا بالطاعة العمياء .

وإن الفقراء المساكين يطالبون بعودة الإسلام وبتحصيل الزكاة بفعل السيف وإنهم يتمنون الموت ولو ضربت أحدهم على أنفه لسقط أمامك مغشيا عليه وهم ليسوا إلا ضحايا التخلف والإنهيار والفقر يكاد يفتت مراراتهم وأكبادهم ويكاد القهر أن يفلق قلوبهم فلقا فقراء في كل شيء فقراء لله وللوطن وللإقتصاد وفقراء للعمل والوضيفة والشارع ولولا أن هنالك أشياء تلعب برأسهم لماتوا لتوهم دون ذكر أسباب موتهم والأشياء التي تلعب برؤوسهم هي الشعارات الدينية والأمل بجنة عرضها السموات والأرض وأنهر من خمر ولبن وعسل .

ولكنهم اليوم لا يريدون أنهر العسل ولا الخمر ولا نساء إذا شربنا الماء رأيته وهو يجري بحلقها من شدة رقة جلودهن البشرية البلورية الشفافة هم لا يريدون في الوقت الحالي نساء حوريات هم يريدون أن يسددوا فاتورة كهرباء وهم يريدون أن يغتسلوا بماء طاهر وأن يشربوا ماءا باردا هم يريدون أن تكفيهم مرتباتهم حتى آخر الشهر دون أن يستدينوا من أحد دينار واحدا .
هم يريدون أن يشاهدوا عيد رمضان مرة واحدة في حياتهم دون أن يسألون الناس إلحافا بأن يعطوهم ما يكفيهم لشراء لوازم العيد وهم يريدون أن يستكفوا اليوم بتطبيق واحد بامائة 1%مما يسمعونه من الفقهاء !!!!!!!

أين تذهب زكاة المسلمين ؟؟
الظاهر أنهم لا يزكون حتى أن الزكاة ونسبتها 2/إثنين ونصف من رأس مال المسلم لا تكفي للفقراء هذا إذا إعتبرنا أنها تكفي وكيف يا عزيزي القارىء إذا عرفت أن المسلم لا يخرج زكاته وأن الغالبية العظمى من المسلمين يصومون رمضان ولا يخرجون زكاتهم .
أما الذين يخرجون الزكاة فهم الفقراء أنفسهم الذين يتلقون زكاة بعض الناس في رمضان أما الأغنياء فإنهم لا يخرجونها .
بدليل أن الألوية والمحافظات تجد بها أموالا تقدر أحيانا بثلاثة ملايين دينار أردني وهذا يعني أن نسبة الزكاة ستكون 75000خمسة وسبعون ألف دينار أردني موزعة على 100عائلة فقيرة فلو أن هذه الزكاة تخرج للناس لإنتعش المجتمع الإسلامي ولإنتعشت الناس ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا .

الفقراء يموتون 1000مرة قبل أن يأتيهم (عزرائيل) والفقراء يتسلقون الجبال ويركبون الأمواج من أجل الحصول على لقمة خبزهم وإنهم بصراعهم اليومي فعلا تشعر وأنت تنظر إليهم أنهم يتسلقون الجبال فالذي يتسلق جبلا عاليا أهون من المسلم الفقير الذي يعمل عند مسلم رأسمالي .
والمسلم الفقير حين يعمل عند بعض المسلمين الأغنياء وطالب بأجره يشعر وهو رائح وذاهب لبيت الرجل الذي عمل عنده يشعر فعلا وكأنه يركب موجة بحرية عالية عاتية لها صوت وهدير وأنياب ومخالب وحوت يخرج منها ليتهم ساق الفقراء .
لماذا نكذب على أنفسنا ولا نقول الحقيقة إن الشمس لا تغطى بغربال أو بعملة نقدية إن حقيقتنا أننا لسنا مسلمين وأننا مثل الوثنين صحيح أن المسلم يذهب للمسجد ويصلي ويعتمر ويحج إلى البيت ولكن حين يمد يده إلى جيبه ينسى العمرة والحج والصلاة ويختلق الأعذار من أجل التحايل على الله والكذب على الله لكي لا يخرج مالا من جيبه .
إن الموت والحياة بيد الأغنياء وإن الله داعم لهم في سره وعلنه لأنه أرزق الأغنياء وحدهم لكي يتحكموا بمصير الفقراء والتعساء من الناس وإن الفقراء في سكرهم بسبب أكلهم للشعارات وشربهم في الأحلام للخمور التي في الجنة وإن لهذه الخمور تأثيرها السلبي اليوم على أداء الفقراء .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهرب الزكوي 1
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - سوآل إلى فقهاء الإسلام