|
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين..... !!!.....الجزء الخامس.....3.....12
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
تساؤلات واستنتاجات تقتضيها طبيعة الموضوع:.....3
5) وإذا كان المنبطحون في منطقة الرحامنة لا يخدمون إلا مصالحهم الطبقية، والفردية.
ألا يعتبر كون الأستاذ فؤاد عالي الهمة من أقطاب المؤسسة المخزنية هو الذي يقف وراء وجود المنبطحين في الأصل؟
ونحن عندما نطرح هذا السؤال، فلأن الواقع الذي يزخر بالكثير من المعطيات يفرض ذلك، خاصة، وأن الأجيال، بأكملها، تمرست على القبول بمخزنة الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وهذا القبول هو الذي يجعل سكان منطقة الرحامنة يستحضرون، في مركز اهتمامهم، ذوي النفوذ المخزني، من أجل القيام بأداء طقوس الولاء المطلق، الذي ليس من الضروري أن يتأسس على قاعدة التمتع بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، بقدر ما يتأسس على قاعدة الحرمان من مختلف الحقوق التي تنتج إنسانية الإنسان في كل المجالات، وفي جميع مناحي الحياة. هذا الحرمان الذي ترسخ على يد العيادي في عهد الاحتلال الأجنبي، ليعاد إنتاجه في عهد قيادة كبور للمجلس القروي، ثم للمجلس البلدي قبل موته، ليصير بنيويا في الحياة العامة، والخاصة، وكان العيادي، وكبور، يعدان الناس لمرحلة القطب المخزني الكبير: الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي لا يحتاج إلى معرفة الوسائل القمعية التي استخدمها العيادي، وكبور، ما دام الناس يأتون مهرولين، قابلين للقيام بمختلف الممارسات الانتهازية / الانبطاحية أمام الأستاذ فؤاد عالي الهمة، وأمام وسائل الإعلام، وأمام الجماهير، وفي عز النهار، ومعتبرين قيامهم بممارسة الانبطاح، بمثابة طقوس دينية، يجب إنجازها، تعبيرا عن الخضوع المطلق لكل من يملك النفوذ المخزني من بعد التدريب على الانبطاح في عهد العيادي، ومن بعد إعادة إنتاج الانبطاح في مرحلة كبور، ليصير الولاء المطلق للأستاذ فؤاد عالي الهمة انبطاحا مطلقا.
ولذلك فاعتبار الأستاذ فؤاد عالي الهمة قطبا مخزنيا رئيسيا، هو الذي وقف، ويقف، وسيقف، وراء انتشار ظاهرة الانبطاح، من أجل أن يعمل الأستاذ فؤاد عالي الهمة على تحقيق مطالب المنبطحين المادية، والمعنوية، التي تعمل على تحقيق المطالب الطبقية، كما كان يفعل كبور، ومن قبله العيادي، إلى درجة أن جميع من مارسوا التسلق الطبقي، في تاريخ الرحامنة، كانوا من المنبطحين للعيادي، أو لكبور، ليربوا أبناءهم على الانبطاح إلى الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي صار الناس يشدون الرحال إليه من الشمال، ومن الجنوب، ومن الشرق، ومن الغرب.
وإذا كان لا بد من تسجيل: أن الأستاذ فؤاد عالي الهمة هو الذي يقف وراء إشاعة ممارسة الانبطاح في ممارسة سكان منطقة الرحامنة، وعلى المستوى الوطني، فلأنه خطط لذلك، ورغب فيه، بل لكونه قطبا مخزنيا بامتياز، تنحاز إلى جانبه الأجهزة المخزنية المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، التي له نفوذ كبير عليها، نظرا لكونه كان مسئولا عنها من جهة، ولمكانته المخزنية الرفيعة من جهة أخرى.
6) وإذا كان الأستاذ فؤاد عالي الهمة، وبحكم موقعه المخزني، هو الذي يقف وراء إشاعة ممارسة الانبطاح بين سكان منطقة الرحامنة في المرحلة الراهنة .
فكيف يستعيد المنبطحون كرامتهم؟
إن الحديث عن استعادة المنبطحين لكرامتهم في المرحلة الراهنة، هو مسألة غير واردة، لأنهم ليسوا مصابين بعادة ممارسة الانبطاح فقط، وإنما هم مصابون أيضا بمصل التخدير، الذي يسمى"المخزن"، وأقطاب المخزن. وهذه القضية المخزنية التي حلت في منطقة الرحامنة هي التي جعلت معظم سكان المنطقة يفغرون أفواههم أمام هول المفاجأة التي أصيبوا بها قبل الانتخابات، وأثناءها، وبعدها، وإلى ما لا نهاية، مادام القطب المخزني يوزع الأوهام يمينا، وشمالا، من أجل المحافظة على مستوى التخدير، من أجل استمرار ممارسة الاستلاب الذي يلغي الذات الفردية، والجماعية، ويجعلها تذوب في الآخر، الذي يملك السماء، والأرض، وما بينهما، ويستطيع أن يخلط كل شيء، في بوثقة تستطيع أن تبلور ما يعسر تبلوره، للزيادة في مستوى إعجاب المنبطحين، ومن يدور في فلكهم، إلى ما لا نهاية.
ولأجل تحسيس المنبطحين بضرورة استعادة كرامتهم، نرى ضرورة:
ا ـ العمل على استعادة الوعي بالشروط الموضوعية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية القائمة، التي وقفت وراء إنضاجها الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، التي يعتبر الأستاذ فؤاد عالي الهمة جزءا لا يتجزأ منها، تلك الشروط التي يختل فيها التوازن لصالح الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، ولصالح الظلامية في مسوياتها المختلفة، ولصالح تعميق الاستغلال المادي، والمعنوي، ولصالح ترسيخ مظاهر التخلف المادية، والمعنوية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.
ب ـ واستعادة الوعي، لا تتم إلا بالنضال من اجل قيام دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، بدل الدستور الممنوح الذي لا يحضر في بنوده إلا مخزنة الحياة العامة. هذه المخزنة التي يستغلها الأستاذ فؤاد علي الهمة، من أجل فرض المخزنة على سكان منطقة الرحامنة، حتى تصير خاضعة له خضوعا انبطاحيا ممخزنا.
ج ـ والنضال من أجل دستور ديمقراطي يرتبط ارتباطا جدليا بالنضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.
ولذلك نجد أن استعادة المنبطحين لكرامتهم ترتبط بانخراطهم في النضال المتعدد الأوجه، والهادف إلى تحقيق احترام حقوق الإنسان، والتعامل على أساس قيام ديمقراطية حقيقية من الشعب وإلى الشعب.
د ـ النضال من أجل إيجاد فرص لشغل لجميع المواطنين، في أفق القضاء على البطالة، التي هي مصدر التخلف على جميع المستويات، نظرا للانعكاسات السلبية التي تتركها على مسار المجتمع ككل؛ لأن الحداثة التي يبشر بها الأستاذ فؤاد عالي الهمة على مستوى المنطقة، وعلى المستوى الوطني، لا تتمثل في البنايات الفخمة، أو الطرقات المعبدة، أو في تعميم الكهرباء، أو الماء الصالح للشر ب، كما قد يعتقد البعض، بل تتمثل في تحرير الإنسان. وتحرير الإنسان لا يتأتى إلا بانعتاقه من المرض، والجهل، والفقر. وهذا الانعتاق لا يحصل إلا عن طريق تقديم الخدمات العمومية، والحرص على جودتها، من أجل إعداد جميع أفراد المجتمع، الذين وصلوا سن العمل، للقيام بعمل معين، وبالأجر المتناسب مع مؤهلات كل فرد على حدة، لضمان التوزيع العادل للثروة، ولتشجيع العاملين على السعي إلى التكوين المستمر المؤدي إلى جودة العطاء في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، التي تقف وراء قيام حداثة فعلية، تقود المجتمع، برمته، إلى التطور نحو الأحسن.
ه ـ مناهضة استمرار القيام بالجرائم الاقتصادية، المتمثلة بالخصوص في نهب الثروات، التي لا حدود لها، من أموال الشعب المغربي، وفي تهريب تلك الثروات إلى مختلف الأبناك الأوربية، والأمريكية، لضمان المحافظة على أموال الشعب المغربي، التي يجب أن توظف لخدمته، وفي المشاريع المنتجة، التي يستفيد منها العاطلون، والمعطلون على السواء، بسبب إفساح المجال أمامهم، للمساهمة في العملية الإنتاجية؛ لأن السكوت على الجرائم الاقتصادية من قبل التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، لا ينعكس سلبا إلا على الشعب المغربي، ...مادامت تلك الجرائم تقف وراء انتشار البطالة في صفوف أبنائه.
و ـ والنضال من أجل المحافظة على استمرار الخدمات العمومية، وجودة تلك الخدمات، حتى تتأتى محاربة الأمراض المختلفة، وخاصة منها تلك المعدية، وحتى يتم تعميم التعليم على جميع أبناء الشعب المغربي، ومن أجل وضع حد لآفة الأمية، التي لا زالت، ومنذ استقلال المغرب، تنخر كيان الشعب المغربي، وتعطل قدراته الفردية، والجماعية.
ز ـ النضال من أجل التربية على حقوق الإنسان، حتى يتأتى احترام هذه الحقوق بصفة تلقائية من قبل الأفراد، ومهما كانت المسئوليات التي يتحملونها في أجهزة الدولة، أو في الجماعات المحلية، أو في مجلس النواب، حتى يتأتى احترام كيان الإنسان في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وحتى يتحرك جميع أفراد المجتمع من منطلق إنسانيتهم، متخلصين بذلك من الممارسة الانتهازية / الانبطاحية، التي تتناقض مع إنسانية الإنسان.
ح ـ النضال من أجل ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، لتحقيق غايتين أساسيتين: الغاية الأولى: جعل القوانين في خدمة الجماهير، بدل أن تبقى مجرد أدوات قمعية، كما هو حاصل في الواقع.
والغاية الثانية: هي أجرأة حقوق الإنسان المختلفة، من خلال القوانين المعمول بها، مما يجعلها حاضرة في الممارسة اليومية.
ط ـ النضال من أجل حكومة إنقاذ وطنية، تكون مهمتها إيجاد حلول للمشاكل المزمنة في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حتى يتأتى لمجموع أفراد الشعب المغربي أن ينخرطوا في الحياة السياسية، ومن بابها الواسع.
ي ـ العمل على إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، من أجل إيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تسعى إلى خدمة مصالح الشعب المغربي في التشريع، وفي التنفيذ، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يصير ذلك وسيلة إلى حل المشاكل الآنية، والمستقبلية، التي يعاني منها الشعب المغربي، خلال عقود الاستقلال، والتي وقفت وراء استفحالها الطبقة الحاكمة، وسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي.
وهكذا يتبين لنا أن استعادة المنبطحين لكرامتهم، لا تتم إلا بنقد الذات، وإعادة النظر في مجمل الممارسة التي يقومون بها على مدار الساعة، من أجل التأسيس للممارسة النقيضة المحققة لكرامة الإنسان، حتى ينخرطوا في الحركة الديمقراطية، والحقوقية، الهادفة إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وفي ظل قيام دولة ديمقراطية، على أساس دستور ديمقراطي، تحرص على أن يتمتع جميع الناس، بجميع الحقوق، انطلاقا من القوانين المتلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين....
...
-
المدرسة العمومية... أي واقع؟... وأية آفاق؟
-
التعليم الخصوصي واستباحة المشهد التعليمي
-
الدروس العمومية، والدروس الخصوصية...أية علاقة..؟
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين....
...
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين....
...
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين....
...
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين....
...
-
الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين....
...
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....7
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....5
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2
-
رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....1
-
اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو
...
-
اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو
...
-
اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو
...
-
اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو
...
المزيد.....
-
مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا
...
-
في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و
...
-
قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
-
صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات
...
-
البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب
...
-
نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء
...
-
استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في
...
-
-بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله
...
-
مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا
...
-
ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|