أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حربي - بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟














المزيد.....

بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 05:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كلمات -213-
أقحمت السفارتان العراقية والايرانية نفسهيما في لجة الصراع الدائر، بين جمعيتي التجديد الثقافية والوفاق الإسلامية، أكبر الجمعيات الشيعية في البحرين، حيث وجهت جمعية التجديد بيانا من خلال السفارتين قبل أيام، إلى المرجعيات الشيعية الكبرى في البلدين، عما أسمته «الانتهاكات الصارخة للدستور ولحقوق الإنسان، التي تعرض لها أعضاء الجمعية وعوائلهم من جانب أنصار جمعية الوفاق الإسلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية». كما اشتكت جمعية التجديد من عدم قبولها في المجتمع البحريني، الذي يطلق على أعضائها تسمية جماعة السفارة، "حيث أشيع بأنهم سفراء الإمام المهدي وعلى اتصال به"، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا!

وكما يحدث في البلدان التي تحترم نفسها وشعبها وعلاقاتها الدولية، استدعت الخارجية البحرينية سفيري العراق وإيران، وابلغتهما رفض البحرين التدخل في شؤونها الداخلية، وفي رأيي أن القضية المذكورة ومثيلاتها يمكن أن تحل عبر آليات الدستور والقانون، الذي ينظم حياة وعمل الأفراد والهيئات والمنظمات، دون تدخل السفارات، تقول مصادر في الحكومة البحرينية «العتب البحريني على السفارتين كان في موافقتهما على استقبال مثل هذه الخطاب، على الرغم من أنه شأن محلي بحت، ولا يجوز للسفارتين أصلا القبول باستقبال أو إرسال مثل هذه الخطابات».

في عقد التسعينات من القرن الماضي، شهدت البحرين مواجهات دامية بسبب تدخل السفارة الايرانية السافر في شؤونها الداخلية، زرع الانقسام الطائفي والفتن بين أبناء البلد الواحد، وتأجيج ملف التجنيس الذي تلوح به المعارضة البحرينية، التي تقول بأنه يسعى إلى التغيير الديموغرافي في البلاد، لكن السلام الأهلي بدأ بإصدار ميثاق العمل الوطني الذي أقر في 12 فبراير/ شباط عام 2001، وعودة الانتخابات، ورغم كل ذلك بقيت النار تحت الرماد تحركها التدخلات الإيرانية، في المناسبات الدينية (عاشوراء خاصة)، في هذا البلد/ الجزيرة الذي يحاول عزل نفسه عن التاثيرات الخارجية!
إذا كان الأمر هكذا مع السفارة الإيرانية، فمابال سفارة العراق في المنامة!؟
العراق - وهو الأهم في هذا المقال - كما يلهج المسؤولون فيه أنه لم يعد دولة تهدد الجيران، بل تسعى لتوطيد أواصر السلام في المنطقة والعالم، والعرب - لاسيما الخليجيين - تداعو إلى بغداد بإشارة خضراء من الولايات المتحدة كما لايخفى، لفتح صفحة جديدة من العلاقات، وإعادة التمثيل الدبلوماسي العربي.
إلى متى التخبط في السياسة الخارجية العراقية!؟
لماذا تتحالف السفارة العراقية مع الإيرانية في المنامة، على التدخل السافر في الشأن الداخلي البحريني، ولاتلتزم الحدود الأدبية والدبلوماسية، معيدة إلى الأذهان تدخلات سفارات صدام حسين في عدد من الدول العربية والإسلامية، لفرض سياسة الأمر الواقع، باعتبار أن العراق دولة قوية، وحامية للذمار العربي والإسلامي، وعلى جميع الدول المذكورة تقديم فروض الطاعة والولاء!؟، وكيف نفسر خطاب الخارجية العراقية بموقفها الواضح والصريح، من قضية الجزر العربية الثلاث قبل بضعة أشهر، لجهة عائديتها لدولة الامارات العربية المتحدة، بينما تتخذ سفارة العراق بالمنامة، موقفا مناقضا تماما، بالاصطفاف مع سفارة إيران ضد البحرين، وتنفيذ أجندات تخل بأمن دولة عربية، وعضو في مجلس التعاون الخليجي الذي تسعى الخارجية العراقية، كما هو معلن على الأقل، إلى بناء أوطد العلاقات معها باعتبارها المحيط الطبيعي للعراق، وليس مرمى المدفعية العراقية والصواريخ أو قبول البيانات الطائفية، وكأن سفارة العراق بالمنامة عرض حالجي، يستقبل مظالم الجمعيات العربية الخيرية والاسلامية!؟
هل أن عروبة السفير وإسلاميته جعلته يرمي مصالح العراق وراء ظهره، لأن توظيفه لم يأت عبر المعاهد الدبلوماسية المتخصصة والمهنية، التي تضع في أولويات تعيين السفراء وعمل السفارات والملحقيات، مصالح العراق وسمعته النظيفة في الخارج، بما فيها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، لكنه جاء إلى المنصب من خلال المحسوبية والمنسوبية، وترشيحات المحاصصة الطائفية المشؤومة، مما لم تترك له عذرا إلا بالتبعية والتحالف مع سفارة جمهورية إيران الاسلامية في المنامة، وتنفيذ أجنداتها الطائفية، في إشارة واضحة إلى أن خطاب الكتل السياسية الموالية لإيران في البرلمان، التي رفعت الحصانة عن النائب الالوسي بعد زيارته لإسرائيل قبل أسبوع، بطريقة متسرعة وخالية من الآليات القانونية، من أجل عيون ولاية الفقيه، هي نفس الكتل التي رشحت السفير للسفارة العراقية بالمنامة وغيرها، وذات الخطاب التابع لماتمليه أجندات إيران، على السياستين الخارجية والداخلية العراقية، مايستدعي وقفة من دولة رئيس الوزراء شخصيا، واستدعاء وزير الخارجية إلى البرلمان، لإعادة النظر في قوائم تعيين السفراء والبعثات الدبلوماسية، وهي قضية اثيرت قبل فترة في الصحافة العراقية والعربية، وإعلاء سمعة العراق في الخارج ووضع مصالحه فوق كل اعتبار، وفك ارتباط السفارات العراقية مع مثيلاتها الإيرانية في الخارج، ووضع حد للتدخلات السافرة للسفارات في شؤون الدول، للحيلولة دون وقوع أفدح الضرر في علاقات العراق الخارجية!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حربي - بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟