أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ثائر الناشف - عروبة العراق و البازار الإيراني














المزيد.....


عروبة العراق و البازار الإيراني


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 02:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قبل أن نوغل بالحديث عن عروبة العراق ، لا بد من توضيح معنى العروبة ، كي لا نقع فريسة لسهام الاستهزاء الطائش من اليمين واليسار ذي التطلعات الحداثوية ، فالعروبة اليوم لم تعد كما كانت بالأمس ، أي ليس المقصود بها الشعارات المشروخة والخطب الحماسية ، هي عروبة الجذور الضاربة في عمق الأرض العربية التي عاش عليها الإنسان العربي بكرمه وفروسيته وكبريائه غير المنقطع ، وتسبق عروبة النفعيين والوصوليين أصحاب الكتب والقراطيس البالية .
بهذا التوضيح تتحدد عروبة العراق من خلال ذلك الإنسان الذي لازال يقطن أرضه رغم كل علميات القلع والاجتثاث والثأر التي تتولى إيران ومن لف لفها القيام بها بشهادة العراقيين ذاتهم .
عملية اقتلاع الجذور ، تكاد أن تكون مستحيلة ، فكل محاولات إسرائيل في فلسطين باءت بالفشل ، رغم كل ما تعرض له الفلسطينيون من ترحيل قسري وجماعي عقب حربي 48 و 67 ، فإن جذورهم الباقية ، هي التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الندم والعويل على مضي أربعين عاماً من المعاناة الدائمة بحق الفلسطينيين .
طبقاً للواقع الفلسطيني شديد الوضوح ، ينبغي على إيران أن تستفيد جيداً وأن تستخلص العبر من تجربة صديقها الشعب الإسرائيلي على حد قول نائب الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي ، وعليها الاستفاقة من أحلامها والكف عن تصدير كوابيس الرعب التي باتت تشكل مصدر قلق دائم لدول المنطقة باسم الدين والمذهب تارة ، وباسم المصالح تارة أخرى .
نقدر أهمية العراق الدينية بالنسبة لإيران ، كما يقدر العالم أهمية القدس بالنسبة لأتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث ، دون أن يعني هذا التقدير أو يفهم على أنه تنازل أصحاب الحق عن حقهم .
طموح إيران لا يتوقف عند عتبات العراق المقدسة ، بل يتعداها إلى ما هو أبعد منها ، فآثار طموحاتها واضحة ومكشوفة في سورية ولبنان وفلسطين ولا ننسى الخليج الذي تدأب على مصادرة عروبته بكل وسيلة متاحة .
وبصرف النظر عن صرخة الشيخ يوسف القرضاوي وتحذيره من الغزو الإيراني للمجتمعات السنية ، فإن ما هو أخطر من هذه الصرخة ، محاولة إيران الحثيثة على استرجاع العراق بكاظمته ومدائنه وحلته وبصرته - كما تعتقد واهمة - إلى حضن جمهوريتها الإسلاموية مثلما كان في حضن امبرطوريتها الساسانية الزرادشتية .
لا يخشى على العراق في هذا المقام إلا من ذيول إيران وأذنابها الذين تربوا وتدربوا على كره العراق ، والذين دشنوا عهد الميلشيات وفتحوا أبواب العنف على مصراعيه ثأراً لأسيادهم الذين بات همهم الأول افتراس العراق باسم إرساء الأمن والاستقرار .
هوية العراق بعربه وكرده ، مسلميه ومسيحييه ، فقدت معالم وجودها الحضاري ، لطالما أصبحت أسيرة العبث الإيراني ، وفي بازار مصالحه الممدودة التي لا تقيم حداً لحدود الآخرين .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة إسرائيلية متأخرة
- راحلون
- هل من راشد في إيران ؟
- -هدايا- التطرف في لبنان
- انفتاح فرنسي هدفه لبنان
- وماذا عن طائرات إسرائيل ؟
- التاريخ يلاحقكم
- تمايز سوري غير تقليدي
- هيكل سليمان وقلعة الأسد
- سورية الجديدة ...عين الواقع
- ماذا يخيف النظام السوري؟
- للسادات حقٌ علينا
- هل بدأ افتراق دمشق عن طهران؟
- الكورد ما لهم وما عليهم
- إلى العدالة سر
- هل سورية ولبنان بلدان - شقيقان- ؟
- (واقعية) الأسد وطفولية المرحلة
- إسرائيل آل أول وقطر آل ثاني
- دمشق تطلق طهران سراً
- دمشق تطلّق طهران سراً


المزيد.....




- عائشة كاي ممثلة سعودية- كندية تلفت الأنظار في -شارع الأعشى- ...
- ترامب: أجرينا محادثات مع حركة -حماس- ونساعد إسرائيل
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- بوتين: سنختار صيغة السلام الأنسب لنا
- ترامب يشكك في استعداد أعضاء -الناتو- للدفاع عن الولايات المت ...
- ترامب يرد على ماكرون بعد عرض الأخير توفير مظلة نووية فرنسية ...
- رمضان يفاقم معاناة سكان غزة
- الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2025
- سوق الأسماك في طرابلس.. عراقة بروح العصر
- الجزائر تطلب توضيحات من فرنسا بشأن مناورات مغربية فرنسية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ثائر الناشف - عروبة العراق و البازار الإيراني