عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 09:44
المحور:
حقوق الانسان
تحت ذريعة عدم احترام حرمة الشهر الفضيل ومشاعر الصوامين القوامين في غرة شهر أنزل فيه الفرقان على خاتم النبيئين، تم الاعتداء بالضرب والجرح والسحل والكلمات النابية على مالكي وعمال مقهى ببورسعيد، وتم إقفال المحل الذي يمثل مصدر رزق عشرات من المواطنين المصريين الأقباط، وقام الأشاوس بتشميعه بالشمع الأحمر، والمعتدون هم رجال أمن مسلمون صائمون متوضئون، هذا العمل سيعجب الطنطاوي والكحلاوي و سيثلج صدر مراجع بني وهاب وسدنة الحجر الأسود بمملكة الظلام، وسينال محافظ بورسعيد وساما من درجة وهابي كبير من الداخلية السعودية، وعطفا خاصا من مشايخ وأمراء مكة والملحقة الوهابية المتمثلة في الأزهر، وسيضاعف الله حسنات رجال الأمن المجاهدين بالأجر والثواب..
ملحمة مقهى سانطرال ببورسعيد ما هي إلا نموذج حي وماثل من النماذج الجهادية الوهابية المعتمدة بمضارب آل سعود من طرف بوليس الآداب "المطاوعية" حيث تراقب وترصد حركات وسكنات المقيمين والعمال في الشهر الفضيل، والويل كل الويل لبوذي أو سيخي أو مسيحي ارتشف حفنة ماء في ظهيرة رمضانية رمضاء، والفرق الوحيد هو أن المرصودين في السعودية أجانب من الفيليبين والهند ومصر ولبنان ...أما المرصودين في مصر فهم مصريون أصلاء من أحفاد المنكلين بهم في عهد الزنيم ابن العهر "عمرو ابن العاص".
أمام هذه الاعتداءات الصارخة التي تطال أقباط مصر وأمام هذه العمالة الواضحة لعصابة آل سعود ما على الأزهر الشريف سوى تأسيس جهاز للمطاوعية على غرار السعودية لرصد و مراقبة الأقباط خلال شهر رمضان والقبض على من يحمل صليبا في عنقه أو يعلق أيقونة في محل عمله..
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟