أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلال وقبر اتفاقياته وقوانينه














المزيد.....


انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلال وقبر اتفاقياته وقوانينه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:36
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عانت الطبقة العاملة العراقية عقودا من الظلم والاستغلال على يد النظام الدكتاتوري . فقد شوه التنظيم النقابي وحوله الى جزء من الاجهزة الامنية للسلطة الدكتاتورية. وحرم مئات الالاف من عمال القطاع العام من التنظيم النقابي وتحويلهم الى موظفين، بقانون ، وشوه قانون العمل الذي ناضل العمال عقودا من اجل تحقيقه وقدموا الضحايا الغالية. وقمع حركتهم السياسية بل وكل وعي سياسي ونضال طبقي باقسى اشكال الارهاب والقتل والتعذيب. فقدم اعظم الخدمات للمخطط الامريكي في اعداد الشعب العراقي لتقبل الاحتلال، كمنقذ للشعب العراقي من النظام الدكتاتوري من جهة ولقتل الدور الطليعي للطبقة العاملة في النضال الوطني والطبقي، الذي تحتل مقاومة الاحتلال فيه مركز الصدارة من جهة اخرى. ولذلك بادر بريمر الحاكم المدني الامريكي منذ الايام الاولى للاحتلال بتثبيت القوانين التي اصدرها النظام الدكتاورية بحق العمال وفي مقدمتها القرار رقم 150 لسنة 1987 القاضي بتحويل عمال القطاع العام الى موظفين الذي حرم اكثر من 200 الف عامل من حق التنظيم النقابي . واحتل مقر الاتحاد العام لنقابات العمال وصادر ممتلكاته وامواله بهدف ترويضه بموجب القرار رقم 16 لسنة 2004. وهدم ما هدم من المصانع والمنشآت الصناعية وعطل العمل في جميع مصانع القطاع العام بقانون التمويل الذاتي راميا اكثر من 200 الف عامل في احضان بطالة مقنعة بدفع رواتب تتراوح بين 100-200 الف دينار شهريا لا تسد رمق عوائلهم. وعملت على تشويه حزبها السياسي و تنظيمها النقابي والاتحاد العام لنقابات العمال واستخدامهم في ترويض الطبقة العاملة وتشويه وعيها. وبقيت الطبقة العاملة تعاني في ظل الاحتلال اسوة بجميع فئات الشعب من الارهاب الدموي وانفلات فرق الموت والمليشيات الطائفية والقتل على على الهوية ومن الازمات المفتعلة للماء والوقود والكهرباء وهي الاكثر وعيا بامكانيات بلدها وثرواته. فتفجر غضبها المنظم لاول مرة ضد قانون نهب النفط الذي خططت قوات الاحتلال من خلاله لادامة وتطوير نهبها لثروات العراق النفطية لعشرات السنين . فكان لاضرابات عمال النفط في البصرة الذين حرص الاحتلال على استمرار عملهم لضمان استمرار تدفق النفط ، الامر الذي يتيح لهم الالتقاء والتنظيم . وقاموا بعدة اضرابات واعتصامات حركت الجماهير عموما ضد القانون الامر الذي عطل تشريع قانون نهب النفط والغاز حتى الان . وعزز ثقة الطبقة العاملة العراقية بقدراتها على تحدي قوات الاحتلال وافشال مخططاتهم في الهيمنة على شعبنا ونهب ثرواته. والاستفادة من تجاربها باستعادة تنظيم نفسها بعيدا عن الاوصياء والوكلاء المتاجرين بقضاياها وتضليلها بالشعارات وقتل طاقاتهم بالانتظار السلبي . فاقامت نقاباتها واتحاداتها وبدأت بابسط اشكال النضال من اجل اعادة تشغيل المصانع الحكومية وان بقروض حكومية. ونجحت في تجميد قانون التمويل الذاتي الذي اصدره بريمر و استمرت الحكومات المتعاقبة المسيرة من قبل قوات الاحتلال العمل به، لمدة ثلاث سنوات في 1/6/2008. فعاد اكثر من 200 الف عامل الى العمل في 54 منشأة صناعية . وبعودتهم الى العمل عودة الى الحياة. فالعمل يتيح لهم امكانية التجمع والتنظيم والنضال. وهكذا اخذت نضالاتهم تتصاعد من اجل رفع اجورهم وتحسين ظروف العمل، ومن اجل الغاء القوانين التي اصدرها النظام الدكتاتوري واقرها بريمر واستمرت الحكومات المتعاقبة في تطبيقها ولاسيما القرار رقم 150 لسنة 1987 الذي يحرم 200 الف عامل من حق التنظيم النقابي . ولكن قوات الاحتلال لم تغفل كل هذه التحركات، وهي تستنفر كل طاقاتها لابرام الاتفاقية الاستعبادية التي تمكنها من الهيمنة الشاملة والدائمة على كل مقومات الحكم من ادارات وقوانين، فجاء قرار البنك الدولي بتخفيض اجور العمال 30% كشرط لالغاء ديون النظام الدكتاتوري التي كبل بها الشعب، لمعاقبة الطبقة العاملة. وسارع وزير المالية الذي لم تتخلى عن خدماته قوات الاحتلال خلال خمس سنوات، تنقل فيها بين الوزارات، باصدار القرار القاضي بتخفيض اجور العمال 30% . الامر الذي فجر غضب العمال وانطلقت نضالاتهم متحدية الارهاب وجميع وسائل واساليب الاحتلال وادواته في التفرقة الطائفية والقومية . وخرجت تظاهراتهم اعتبارا من 24/8/2008 ولعدة ايام وفي عدة مدن. واعلنوا الاضراب في جميع المصانع والشركات التابعة لوزارة الصناعة واعتصموا امام وزارة الصناعة فارتعبت الوزارة من قوة وتنظيم وتصميم الطبقة العاملة وتعاطف الجماهير معها فاصدرت قرارا بالغاء قرار تخفيض الاجور. وبذلك حققت الطبقة العاملة انجازا تترابط فيه الاهداف الطبقية والوطنية وبقدر ما يعزز ثقة الطبقة العاملة بقدراتها على تحقيق اهدافها الانية ويعزز مواقعها في الحركة الجماهيرية. فهي بذلك تقدم لها المثل في وحدة الاهداف والمصالح بعيدا عن كل اشكال التفرقة الطائفية والقومية . وجاء اضراب عمال الكهرباء وتظاهراتهم ليس دفاعا عن مطالبهم الخاصة، وانما عن مصالح الشعب، وكشفهم عن مفاسد وزارة الكهرباء وتقصدها حرمان الجماهير من الطاقة الكهربائية تطبيقا لمخططات قوات الاحتلال لقهر الجماهير ولارجاع المجتمع العراقي الى الوراء لما لتعطيل الكهرباء من تأثير مدمر لجميع مرافق الحياة، ليكشف عن اصالة الطبقة العاملة العراقية في النضال ضد الاحتلال والاستغلال الطبقي والدفاع عن مصالح عموم الشعب وليس عن مصالحهم الطبقية فقط.
وتبقى كل هذه الانجازات والمهام الاعظم التي تواجه الطبقة العاملة العراقية على الصعيد الطبقي والوطني والجماهيري رهن اولا بتعزيز وحدة الطبقة العاملة ووحدة تنظيمها النقابي ووعيها السياسي والاستفادة من تجاربها وثانيا الربط المحكم بين مطالبها ومطالب الجماهير الانية بالنضال ضد الاحتلال وجميع ادواته ووسائله وفي مقدمتها قبر الاتفاقية الاستعبادية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعب ...
- رفض الاتفاقية الاستعبادية دعم للتحدي العالمي للهيمنة الامريك ...
- بوش يمضي في ابادة الشعب العراقي ويراهن على دعم احزاب سياسية ...
- الخطوة الاولى لانقاذ شعبنا: استعادة الهوية الطبقية للحزب الش ...
- تصاعد مهمة ادوات الاحتلال في خلق مختلف المشاكل لاشغال الشعب ...
- قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوع ...
- لتنهض الطبقة العاملة العراقية بدورها الطليعي في النضال ضد ال ...
- التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه ...
- الاتفاق بين المالكي وبوش على ادامة الاحتلال بربط الانسحاب بم ...
- ليس دفاعا عن البشير وامثاله وانما المطالبةاولا بمحاكمة اعتى ...
- لنحفل بذكرى ثورة14/تموز بتصعيد جميع اشكال مقاومة الاحتلال وا ...
- نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ...
- استحضار ملاحم شعبنا المحتدمة هذه الايام يؤجج طاقات شعبنا لاج ...
- ابهج ايام حياتي يوم 14/تموز/1958
- الشعب الكردي اقوى واشجع من ان يحتمي بالاحتلال الامريكي واتفا ...
- انتفاضة الشعب المغربي تسجل نقلة نوعية في قدرة الجماهير على ت ...
- النضال الجماهيري السبيل الوحيد لقبر اتفاقية الذل والاستعباد ...
- مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه
- المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعي ...
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...


المزيد.....




- كلب يأكل جسد رضيع وضباط أجبروا العمال على تسوية وضغط الجثث ب ...
- المرصد العمّالي يطالب بإلغاء نظام الكفالة للعمال المهاجرين و ...
- المرصد العمّالي: العمال المهاجرون بالأردن يواجهون تحديات مضا ...
- “سجل هُنـــا minha.anem.dz“ كيفية التسجيل في منحة البطالة 20 ...
- البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
- تجدد الاشتباكات في جنين وإضراب تجاري للمطالبة بوقف الاقتتال ...
- “أهم التعديلات”.. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق وحقيقة رف ...
- إضراب لـ -الدفاع المدني السوري- بدمشق بسبب -الخوذ البيضاء-
- الحكومة توضح.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار فى الأرد ...
- 100 ألف دينار عراقي في حســابك!!.. وزارة المالية عن زيادة رو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلال وقبر اتفاقياته وقوانينه