عملية تسليح القوات المسلحه العراقيه يجب ان تكون باقوى الاسلحه والمعدات والتجهيزات وان تتم باسرع وقت .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

المقدمه
الجيش العراقي يبقى ويجب ان يكون القوة المسلحه الشرعيه للدفاع وحماية الارض العراقيه والشعب من الاطماع الخارجيه والاقليميه والعربيه خاصة , وحماية الوطن من تلك التخلات السافره والمشينه وحفظ الامن الداخلي ونظام الدوله الديمقراطي الذي لا مثيل له في المنطقه حاليا ومستقبلا ومقاتلة المنظمات الارهابيه والميليشيات المسلحه غير الشرعيه .

النقطه المهمه على الجيش ان يبقى بعيدا عن التجاذبات السياسيه في الحكومه وان لا يتدخل بالامور والشان السياسي وان لا يتم تسيس الجيش وتحزيبه وابعاده عن اي امور اخرى غير القضايا والمهام العسكريه .

عبور سريع في تاريخ الجيش العراقي
............................................
تاسس الجيش العراقي سنة 1921 وتم منذ ذلك الوقت انشاء المدارس العسكريه لمختلف الصنوف والاختصاصات ومبنيه على العقيده العسكريه والمهنيه واعتبر من اقوى وافضل الجيوش العربيه وفي المنطقه .
شارك في عدة حروب منها حرب 48 وحرب 67 و73 , وكانت البدايه لا ضعاف وتهميش هذا الجيش واختراقه واقحامه في مهام حزبيه وقمع الجماهير وتقسيم الجيش الى طبقات حسب الولاء للقائد والحزب والنظام منذ وصول صدام حسين الى سدة الحكم عام 1979 .

لم تمر سنه واحده من مجيئ القائد العام للقوات المسلحه باعلى الرتب العسكريه والنياشين والانواط من الشهادات التي منحت له من كليات الاركان وغيرها من سوق مريدي , زج هذا الجيش في حرب شعواء خاسرة لم يكن لها اول ولا اخر ولا لاسباب معروفه لمدة 8 سنوات مع المتغطرس والمتعطش الاخر للدماء , الخميني قائد الثوره الدينيه الاسلاميه المتخلفه والرجعيه .

اما نهاية الجيش كانت في حرب الخليج الثانيه عندما غزا واحتل القائد الملهم دولة الكويت ,, وهكذا راينا وشاهدنا مرة اخرى هذا الجيش في حرب الخليج / الثالثه / التي اسقطت النظام في 2003 بعدم صموده لاكثر من 14 يوما امام التحالف الدولي بقيادة اميركا ودول اخرى .

التسلح
............
بعد عملية تحرير العراق وزوال اعته نظام فاشي ومجرم عرفه التاريخ في العالم والمنطقه ومجيئ حكومه لم نكن نتوقعها بان تكون طائفيه ولها احزاب مذهبيه دينيه رجعيه ولها عصابات وميليشيات وقطاع طرق , والبعض منها اوعز وشدد واصر مع الادارة الامريكيه ومع الحاكم المدني بريمر بان يحل الجيش العراقي ومؤسساته وكلياته ومعاهده ومعسكراته , هذا المطلب لم يكن عراقيا ولا من مواطن شريف له ذرة من المواطنه والاخلاق والانتماء الوطني ان يرغب ويريد حل الجيش والتخلص منه بحجة انه جيش نظام صدام والبعث .

المطلب كان وجاء من ايران وعملائها فقط وما نشاهده منذ 2003 من قتل للطيارين والمهندسين والعلماء خير دليل على ذلك , النظام الايراني فقط له مصلحه في تدمير العراق .
اليوم يعاد تشكيل الجيش العراقي ولكن بخطوات بطيئه وليس كما يراد لها ان تكون بالرغم من وجود الموارد والامكانيات والدول الصديقه والحليفه التي ترغب ان يكون للعراق قوة عسكريه دفاعيه وعلى راسها اميركا .

الجيش العراق يجب وثم يجب ان يعاد الى سابق عهده قويا ومسلحا باحدث الطائرات المقاتله والهجوميه والصواريخ البعيده والقصيره وباحدث المدرعات والدبابات وكافة انواع الاسلحه والتجهيزات والمعدات المعروفه وان يبنى على عقيده جديده ووطنيه محضة للوطن فقط وليس لاي جهة او حزب او دين .

كما يجب اعادة وتفعيل قانون / الخدمه الالزاميه العسكريه / للشعب العراقي ولكافة المواطنين دون استثناء وكما قلنا وتكلمنا في مقاله سابقه عن هذا الموضوع يمكن الرجوع اليها في نفس الموقع .
هذه الخطوه تعتبر مهمه للجيش العراقي وللعراقيين للتخلص من الطائفيه والمحاصصه في الجيش والامن العراقي ومن السلبيات التي اصابت واثناء بناء وترتيب الجيش منذ 2003 والى الان , وتخليص الجيش وغربلته من العناصر الفاسده والميليشيات والاحزاب والتحزب .

ان اعادة الطلب في بناء وتقوية الجيش العراقي ليس الهدف منه الاعتداء والتحرش مع دول الجوار والمنطقه كما كان سابقا ! بل الهدف والغايه منه دفاعيه بحته ! لاننا نعرف ان العراق مستهدف من دول المنطقه اولا وعلى راسها الدول العربيه قبل الاقليميه ! والدليل واضح ومكشوف منذ زوال النظام البائد الدكتاتوري والى الان تلك وهذه الهجمه الاعلاميه الشرسه من الدول العربيه جميعها بانظمتها الفاشيه والغير شرعيه ! وارسالها لقتله ومجرمين لقتل الشعب العراقي وتدمير البنيه التحتيه ليبقى ضعيفا منقسما كالصومال وغيرها .

عراق اليوم بلدا مسالما لا عدوانيا ويطمح الى بناء علاقات متكافئه ومصالح متبادله مع جميع دول العالم وبدون استثناء بما فيها // اسرائيل // كبقية الدول المنافقه العربيه والاسلاميه التي لها علاقات تربطها ايضا مع تلك الدول .

الامنيات
...........
كل مواطن عراقي وشريف يطمح ان يكون جيشه قويا ومسلحا تسليحا حديثا ,, ومن هنا نعتقد بانه لا يوجد وغير مسموح لفرد او جهة ان تضع ضوابط او حتى ان تقترح حول كيفية تسليح واعادة الجيش العراقي وشراء الطائرات والاسلحه الاخرى !!! .

ان ما سمعناه ومع الاسف من بعض / الكويتيين / المنافقين والاخوة الاكراد من كلام وتدخل سافر وحقير وغير مسؤول حول عملية شراء الاسلحه ووضع ضوابط شيطانيه لعملية التسلح ! يدل هذا للمثل الذي يقال * يقتله ويسير في جنازته * .
حتى اعداء العراق من الذين نعرفهم جيدا كانت مواقفهم اشرف وافضل واكثر تجاوبا من هؤلاء الكويتيين والاكراد , مع ارادة العراقيين .

تسليح القوات المسلحه والجيش والشرطه والامن وقوى الامن الداخلي والمخابرات والاستخبارات وكافة الاجهزة الاخرى هي من اختصاص ومهام وواجبات وزارتي الدفاع والداخليه فقط وليس لهذا الحزب اوذاك ! او لهذه الميليشيا او تلك ! او لهذه الدوله المجاورة وتلك ! او لهذا النائب او ذاك ! وانا اقول حتى البرلمان ليس من واجبه التدخل في هذا الموضوع الحساس والخطير ! لان لا يمكن ان تضع الدوله والحكومه مصيرها بيد مجموعه لا نعرف كيف اتت وجاءت الى قبة هذا البرلمان ! نعم انا اشكك في هؤلاء ! لان المواطن لا يعرف كيف انتخبوا وتاريخهم وطريقة الانتخابات التي عرف عنها بعدم نزاهتها .

فقدان الثقه بالوطن
........................
اعتقد من فقد الثقه بالعراق ليس عراقيا ! لا اقصد هنا الحكومه بل الوطن ! وصلت الحاله من البعض من طالب بضمانات من واشنطن بعدم استخدام الجيش العراقي واسلحته وتحديدا / طائرات اف 16 / والتي لم نراها الى الان في الاجواء العراقيه !!! هل يمكن القول بان هذا هو عراقي ومخلص لبلده ووطنه ?? ,

نحن لا نستغرب اذا جاء واتى الكلام والطلب من بعض الكويتيين وخاصة الذين يكنون للعراق وشعبه بغضا وحقدا وكراهية لامثيل لها منذ ان خلق الكون ! .
ولكن ان ياتي هذا المطلب والرفض من الذي يدعي انه عراقي كذبا ومتحدا فيدراليا ! تعتبر حاله غير معقوله ولا يمكن ان يصدقها العاقل او المجنون ! ونحن نعتبرها حاله غير وطنيه واخلاقيه وشاذه .

على الحكومه العراقيه ان تعيد بناء القوات المسلحه والجيش خاصة باقوى الاسلحه والمعدات وباحدث الطائرات والصواريخ وان يعاد باسرع وقت / قانون الخدمه الالزاميه / وان ترتبط بمعاهدات امنيه وعسكريه مع اقوى الدول لحماية العراق وارضه واجوائه وشعبه كما هي الحال في قطر والكويت والاردن والسعوديه والبحرين وباقي الدول الاخرى !! ومن لا يعجبه هذا الكلام وخاصة من الذين نعرفهم خارج العراق ان ينطح براسه اقرب حائط حوله . . العراق للعراقيين فقط .. هذا هوالشعار الجديد للعراق ونطلب ان تضعه الحكومه القادمه على علم العراق بدلا من كلمة الله اكبر الصداميه التي قتل الملايين تحت هذه الكلمه الدينيه .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات