أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رسالة الي العمريين / موسى وسليمان















المزيد.....

رسالة الي العمريين / موسى وسليمان


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


مبادرة " التصحيح المستقلة " لإنقاذ القضية والشعب الفلسطيني
فخامة أمين عام جامعة الدول العربية
السيد/ عمرو موسى ... المحترم
معالي الوزير
السيد/ عمر سليمان ... المحترم
بعد التحية والتقدير ،،
وأنتم تبذلون الجهد الجهيد، في سبيل جمع الشمل الفلسطيني، بعدما أصابه من عطب دام، فأربك الوطن، والشعب، والقضية، ووضعها على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلي تدمير ما تبقى من أمل، في استعادة حقوق شعبنا الفلسطيني، وتحقيق الاستقلال الوطني، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وجب علينا جميعاً، أن نشكركم، ونثمن عالياً، هذا الجهد العربي المخلص، في سبيل نهضة أمتنا العربية، ووضعها على طريق الرقي، والتحضر، والازدهار.

أما بعد :
إيمانا منا، وقلقاً، على مسيرتنا الفلسطينية، ومن قلب المعاناة، من الاحتلال، والحصار، ومن دوامة الحزن، والأسف، الشديدين، لاختلاف الفصيلين الكبيرين في الساحة الفلسطينية،واستمرار المتاجرة، بالبؤس الإنساني، دون، وازع ديني، أو، وطني، والغلو في العناد، دون الشعور، بمعاناة الشعب...
وإحاطة منا، لما قد، لا يمكن تحقيقه، من اتفاق، على إعادة اللحمة إلى وحدتنا الوطنية، وتوخياً لما يمكن، أن يترتب على الإخفاق، في جمع الشمل الفلسطيني، من هذه الحوارات الجارية، بين الفصائل الفلسطينية، برعاية من مصر الشقيقة، وجامعة الدول العربية:

"في حالة فشل الحوار الجاري"

فإنني، أتقدم بمبادرة " التصحيح المستقلة" لمجمل أوضاعنا الفلسطينية، حيث أنني، وكثيرون مثلي، من الشعب الفلسطيني، على قناعة تامة، بأن هناك صعوبات كبيرة تواجه تصحيح ما حدث، حيث، أن منظومة العمل الفلسطينية، قد بني الكثير منها على خطأ، أو، أنه لم يعد صالحاً، نظراً للظروف، والأحداث، والحيثيات، التي مرت بها القضية الفلسطينية، في ظروف سابقة، ولاحقة، وهيكليات، وأشكال، من المجالس التمثيلية، والإدارات، والانتخابات أيضاً، واستمرت حتى يومنا هذا، ولم تعد فاعلة، أو لازمة، فأحدثت إرباكا، وأخطاء، بل، ومنها ما أصبح محل صراع، ونزاع، بين الفلسطينيين، عمليا، ومعنويا، وتعبويا،ومازال الخطأ، يولد أخطاء، حتى حدثت الكارثة، وللأسف، لم تتطرق قيادات الشعب الفلسطيني، إلي طرح القضايا بمضامينها، واشكالياتها الحقيقية، ولم تستطع تحقيق المطلوب، والمناسب، لاستمرار النضال الفلسطيني الموحد بقوة، وانجاز التغيرات الملحة التي حدثت في مجتمعنا الفلسطيني، وغابت الوحدة في القرار، والتعبئة نحو الهدف حقيقة، هذه الوحدة، التي من المفترض، أن تنقذ هذا الشعب من محنته.
ولما ثبت، في أكثر من مرة، وفي أكثر من حوار، وفي أكثر من اتفاق، أو، وثيقة، أنها غير صالحة، لاستمرار المسيرة بالقوة، والزخم، المطلوبين، حيث، أخذت إشكالية عدم إيجاد حلول حقيقية للكثير من هذه الأخطاء، تحدث حالة من الإرباك، والتناقض، لتطفو على سطح المأزق الفلسطيني، وتتقدم للأسف، على التناقض الأساس مع الاحتلال، فتصبح قضية الاحتلال ثانوية، وتصبح قضية الصراع على السلطة هى الأولى.

ومبادرة " التصحيح المستقلة " تقوم على النقاط العشر التالية:

1- الخلاف على الشرعيات، يحل كالتالي: تشكيل حكومة مستقلين، تتوافق عليها الأحزاب وخاصة، فتح، وحماس، تتسلم هذه الوزارة، إدارة غزة، والضفة الغربية حقيقة، وتتراجع الأحزاب عن التدخل في شئونها، وإدارتها، بل يجب، أن تساعد فتح، وحماس، هذه الوزارة، إذا، كانت نواياهم، وإراداتهم، لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني حقيقة. تتكون هذه الوزارة بعد الاتفاق على هذه المبادرة مباشرة، تكون مهمتها إدارة قطاع غزة، والضفة الغربية باستقلالية كاملة، والإعداد لانتخابات، رئاسية، وتشريعية، في منتصف العام 2009م، أو،على أبعد تقدير في يناير 2010م.

2- يعقد المجلس التشريعي، جلسة في غضون شهر، من الاتفاق، للمصادقة على قانون الأحزاب الجديد، وقانون الانتخابات النسبية، ويمنع بموجب هذا القانون، انخراط الموظفين العموميين، ذوي المناصب العليا ( يحددها القانون)، من الانخراط في العمل الحزبي، وكذلك المنتسبين للأجهزة الأمنية، والعسكرية، إلا بعد انتهاء خدمتهم من المؤسسة الأمنية، أو، العسكرية، بمدة يحددها القانون.


3- يصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً، بحل جميع التنظيمات، والأحزاب القائمة، وبدعم من المجلس التشريعي.

4- يصدر الرئيس محمود عباس مرسوما، بتشكيل أحزاب جديدة، حسب قانون الأحزاب الجديد، الذي يكون قد أصدره المجلس التشريعي, لخوض الانتخابات الجديدة.

5- يحال إلي التقاعد جميع المنتسبين للأجهزة الأمنية، والعسكرية، في الضفة، وقطاع غزة، بخطة، لا تتجاوز العام، من تاريخ انتخاب الرئيس، والمجلس التشريعي الجديد، وهؤلاء المنتسبين هم الذين تم توظيفهم سابقا، ولاحقا، من قبل فتح أو حماس، لخطورة تعبئتهم على السلم الاجتماعي، والحياة الديمقراطية، وحيث لدينا من الخريجين الجدد، والجامعيين، ما يؤسس لأجهزة عسكرية، وأمنية، علي أرقي المستويات، وعلى خلفية مدنية صرفة، ويمنع، منعا باتا، المنتسبين للأحزاب، من الالتحاق، بالأجهزة الأمنية، والعسكرية الجديدة.

6- تؤجل الانتخابات بالمهجر إلي أن تنضج ظروف جديدة، ويجري تكوين المجلس الوطني، بناء علي نسب مقاعد الأحزاب الجديدة في المجلس التشريعي القادم، وينبثق عنه المجلس المركزي، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجديدة، وبنفس نسب التمثيل، ويصبح ممثلو الأحزاب المتواجدين بالخارج لأي حزب متواجد في المجلس التشريعي، بمثابة الممثلين لشعبنا بالخارج.

7- هذه هي الخطوات اللازمة، والحقيقية، وكل من لا يوافق على ذلك، فهو يريد تعطيل المسيرة، أو يريد السيطرة، والهيمنة على الآخرين، أو تكريس الأمر الواقع، وهذا يعطل الخروج من المأزق الفلسطيني.

8- كل هذا الذي تقدم، تتكفل به الدول العربية، بالحوار، أو، الضغط، علي الفلسطينيين للتوحد، وهذه المبادرة تصبح مبادرة جامعة الدول العربية، وصولا للمبادرة العربية، لحل الصراع مع إسرائيل، ويصبح العرب هم المسئولين، عن إجبار إسرائيل، للقبول بها، وكذلك دول العالم المتحضر، وإلا، فعلى العرب تحمل مسؤولياتهم، حيث فشل الجميع الفلسطيني، من استرداد حقوقه، وفرض الحلول، وكذلك، فقد فشلت المفاوضات بين إسرائيل، والفلسطينيين حتى الآن، ونحن علي وشك إضاعة الأرض والقضية. ويتحمل العرب المسئولية عن تحرير الأرض الفلسطينية بالطريقة المناسبة.

9- تسهل جامعة الدول العربية، تمثيل الفلسطينيين في الدول العربية، حسب الهيكليات الناتجة عن الانتخابات الجديدة، وتمكين ممثلي الأحزاب الجديدة من عملهم، لانجاز مصالح الفلسطينيين في المهجر، بعدما يصبحون جميعاً، تحت مظلة، وتمثيل، منظمة التحرير الجديدة، بلجنتها التنفيذية الجديدة، ومجلسيها، الوطني، والمركزي الجديدين، ومن هنا ينطلق الممثلون الجدد، بتحديث المنظمة، ومؤسساتها وهم موحدون.

10- للمحاججين، والمزايدين، علي شعارات المقاومة، أو، المفاوضات، نقول هذه المبادرة، ليس لحل الأحزاب، وإضاعة آليات النضال الوطني، أو، إلغائها، بل هي طريق للتصحيح، والتوحد، تحت قيادة متناغمة واحدة، وقرار فلسطيني واحد، وتمثيل للكل الفلسطيني، وعندها، تستطيع قيادة الشعب الموحدة، من إدارة الصراع، بما تراه مناسبا، وسيكون الشعب، كل الشعب، من ورائها، وتستطيع فرض ما تريد، وما يريده الشعب، لا أن نبقي متلقين، لما يفرض علينا، ونحن هكذا منقسمين، كما ترون الآن، من ضعف للمجموع، على حساب مستقبلنا الوطني.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء فلسطيني حار جداً ؟ !!
- قادمون مع حل نهائي ... أم ؟!
- لماذا لم تحدث انتفاضة على حماس ؟!
- درويش مات ومات الذي ما مات !!
- تأبيد الأقنعة !!
- فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين
- نداء ... نداء هذا هو المخرج من أزمة الشعب الفلسطيني
- فساد الاعلام .... والسياسة في فلسطين
- قصة قصيرةباللغة العامية: شروخ شرجية وطنية!
- فساد المال ... والسياسة في فلسطين
- قدر غريب !!!
- حوار فلسطيني عبر الشبكة الاليكترونية
- للزمن سيدان .. حبك وموتي !!
- نودا تزهر عشقاً !!
- في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!
- تزوير .. تآمر .. تزوير .. استمروا ؟!!
- رواية قصيرة من الشعر المرسل : لن يوارى الثرى
- لا تتصافقوا فوق الجثث
- مناطق داكنة ونتوءات صوفية !!
- حلمي ينام في قصيدة


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رسالة الي العمريين / موسى وسليمان