القنبلة النووية السعودية !!!

محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أصدر الشيخ الوهابي السعودي صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في العربية السعودية فتوى ( تجيز ) قتل مالكي ومديري القنوات الفضائية ( المفسدة ) التي تبث برامج " تحث على الفتنة والفساد والسحر والشعوذة " بحسب تعبير الفتوى .
وهذه الفتوى / القنبلة تستند الى مباديء وقيم الدين الاسلامي العنيف . فهي تستند الى آية قرآنية صريحة وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء , تلك الآية هي " ... والذين يسعون في الأرض فسادا فاقتلوهم " . والمقصود بالفساد في الآية هو ( ما يراه ) ولي الأمر أو المجلس الأعلى للقضاء أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو القضاة أو حتى كل مسلم غيور على ربّه ودينه وأمتّه . فنحن أمام ( متّسع ) من الاجتهادات والتفسيرات والتعليلات والتبريرات للمقصود بالمفسدين في الأرض والذين يستحقون القتل . والنتيجة أننا أمام مبدأ من المباديء الاسلامية التي ( تجيز ) قتل الانسان , أي انسان , لمجرد أنه - من وجهة نظر حفنة من البشر المتخلفين والمنغلقين فكريا وثقافيا والمؤمنين بتلك المباديء والقيم الاسلامية الرجعية المتطرفة التي تدعو وتحض على سفك الدماء - مفسدين في الأرض .
انّه في الوقت الذي نرى أنّ الجمهورية الاسلامية في ايران , وهي الدولة الدينية ذات النظام السياسي الثيوقراطي الكهنوتي , نظام الملالي , قد ( خرجت ) من ( مستنقع الفتاوى الجهادية )الارهابية , بعد الفتوى الشهيرة للخميني باهدار دم الكاتب البريطاني المبدع سلمان رشدي , وتحولت ايران من ذلك النمط الجهادي العلني تحت مبدأ " تصدير الثورة " الشهير الى نمط جهادي آخر يتمثل في الثورة الفكرية الشيعية والثورة العلمية النووية وفي خدمة ذات المبدأ , مبدأ تصدير الثورة ولكن باسلوب مختلف , أو لنقل تكتيك مختلف لذات الاستراتيجية , استراتيجية السيطرة والهيمنة الاقليمية . وهذا بالطبع ما يدفع ايران الى العمل الجاد والدؤوب لامتلاك القنبلة النووية لخدمة ذلك الهدف الاستراتيجي الطموح في أن تصبح قوّة اقليمية مهيمنة وقوّة دولية ذات نفوذ وسطوة .
في هذا الوقت نجد أن العربية السعودية , وهي الدولة الشرق أوسطية الأولى المفترض أنها المنافس الاقليمي الأول لايران في العالمين العربي والاسلامي , نجدها قد حققت قصب السبق في السباق النووي باطلاقها القنبلة النووية الوهابية بدلاعن القنبلة النووية العسكرية المعروفة
وهكذا فلكل شعب سلاحه النووي !!!؟؟؟

#محمد_كليبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات