|
حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا على مقال سلام عبود
حامد حمودي عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:29
المحور:
الصحافة والاعلام
من خلال مطالعاتي اليوميه لما ينشر على مواقع الانترنيت ، بدت لي واحدة من تلك المحفزات الداعية للكتابة وهي تتصارع في دواخلي دون أن اجد لها ما يعينها على ان تخرج كلمات مكتوبه بدل ان تبقى حائرة لا سبيل لها الا البقاء في دائرة الانتظار .. وقد يكون السبب في ذلك هو عدم ادراكي الكامل لكنه ما يجري من صراع بين اطراف لها تاريخها الطويل – وان كان على درجات – في سفر النضال الوطني وعلى مرور زمن كفاح الشعب العراقي من اجل نيل حريته وسعادته . غير انني وبعد حين وجدت من المناسب ان لا تبقى حيرتي حبيسة النفس دون ان اظهرها كي احصل ممن هم اقدر مني على التفسير لجواب لما يحدث من تداعيات مؤسفه علاماتها الظاهرة هو ذلك التراشق المخيف بين افراد الرعيل الاكثر تجربة من العراقيين والذين اسهموا ولفترة ليست بالقصيره بالعمل ضمن اكثر القوى الوطنية تمثيلا لمصالح الشعب العراقي الا وهو الحزب الشيوعي العراقي . فمن يتتبع طبيعة السيل الكبير من المقالات التي تسطرها اسماء البعض منها معروفة كونها اعلام في المجال الادبي والفني والاخر غير معروفه كونها كانت ولفترة طويله منذورة لمباديء الكفاح السياسي غير المقرون بالعلنيه ، يجد وبدون أي عناء صورا غير متجانسة الالوان تعكس عدم شفافية العلاقه الشخصية على الاقل وليست السياسيه بين اولئلك الكبار والذين نتوق نحن الاقل تجربة منهم الى التطلع الى تاريخ الحركة الوطنية من خلال تتبع قصصهم واستقراء الاحياء منهم للاحداث . لقد كنت حقا مشدوها امام هذا العراك المقالاتي بين شخصيات ادبية وسياسية لم يكن الهدف منها هو الحوار المجرد من اجل ايجاد السبل الكفيلة بالتطوير المستندة على اسس التجربة القديمة في العمل السياسي ، وانا هنا لا يعنيني ذلك الغث من المقالات وانما همي هو ما يكتبه اناس كانوا منتمين الى طليعة الحركة الوطنية في البلاد ، وجل هؤلاء هم ممن انقطعت صلتهم التنظيميه بالحزب الشيوعي العراقي لاسباب متفرقه وخاصه ، وما اود تثبيته هنا هو انني تمكنت من تحديد جملة من الاستفسارات الشخصيه احلم يايجاد اجوبة لها ممن هم اقدر مني على الاستقراء السياسي والاجتماعي . واولى هذه الاستفسارات وأهمها يدور حول الاسباب التي تدعو الى ذلك التنكر غير الحميد والذي يحدث في كثير من الحالات لبعض من كانوا بالامس رفاق درب واحد وحملة فكر واحد للبعض من رفاقهم حينما يتم اللقاء بهم بعد طول فراق ، ومن الغريب ان اغلب تلك الحالات تتعلق بموقف انساني لا صلة له بالسياسه أو المواقف منها ، وأنا واحد ممن تعرض لهكذا حالات ولكنني ولحد الان لم اشهر بأحد ولم تثنني تلك الاحداث عن انتمائي الفكري والتمسك بالقيم المثلى والتي استقيتها من معين الفكر الماركسي اللينيني قيد انمله . لقد كتب الناقد ياسين النصير في ( مذكرت سائق تاكسي ) عن جفاف التعامل الذي استقبله به الشاعر سعدي يوسف حينما اراد ان يعمل بجريدة المدى في دمشق ، ورغم ان النصير كان مضطرا لايجاد حيز يأوي اليه من تشرده لعدة اشهر في عمان ( كنت انا مشرد في نفس المدينه وفي نفس الفتره ابحث عمن يعينني على المطاولة ) فان الشاعر سعدي بدلا ان يقدم له يد العون قام بنهره ومحاولة طرده ولاسباب لم يذكرها السيد ياسين النصير مكتفيا باطلاق مشاعر الاسى من ذلك التصرف وهو محق . وكتب عدنان الظاهر عن صديقه الشاعر مظفر النواب ليصفه باكثر الصفات تدنيا واولها الجبن والخوف المتطرف من السلطه العراقيه انذاك حينما كانا معا في ليبيا ... كما رد السيد الظاهر على مقالة للكاتب عزيز الحاج بعنوان ( البؤس المزمن للسجال العراقي – العراقي ) فتصدى للمقال وكاتبه باقذع الشتائم ووصفه بالخيانة والتنكر للمباديء ووصفه بالناعق واحاله الى محكمة دون اي قرار اتهام غير انه ابدى رأيه في طبيعة السجالات الثقافية والسياسية بين المثقفين العراقيين ، ولكون ان السيد الظاهر قد اعترف وفي نفس المضمار قائلا ( أعترف اني من ذوي السجالات التي لا تخلو من عنف ) فاني اعذره فيما كتب واعطي الحق للسيد عزيز الحاج في زعمه بان السجال العراقي العراقي اصبح في غير محله . ان ما تضمنه احد الردود التي كتبها السيد مجيد والملقب جدو على مذكرات جاسم المطير عن قصة الهروب من سجن الحله كان هو الاخر يدعو للاستغراب ، لانه لم يكن تصحيحا لمعلومات وردت في تلك المذكرات ولكن هي بمثابة الطعن في شخصية المطير واتهامه بالكذب وسرقة مواقف الاخرين .. وما حفزني حقا للكتابة في هذا الموضوع هو البيان الذي اصدره مؤخرا مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا على مقال متشنج كتبه السيد سلام عبود في جريدة الصباح عن الشهيد كامل شياع وكان بعنوان (الشيوعي ما قبل الاخير ... كامل شياع كما اراه ) ، وحين عدت لمطالعة ذلك المقال وجدته تجنيا بحق الشهيد بدل الثناء عليه وقضما لتاريخ قديم تحكمت احداثه بطبيعة علاقة السيد سلام عبود بالحزب الشيوعي من خلال علاقته ببعض كوادره وليست بعلاقته مع الفكر الذي يمثله الحزب نفسه ، انني وان كان السيد سلام لا يعرفني ولكني اجد من المفيد القول بان الشهيد ابو فرات والذي ورد اسمه في مقالته تلك كانت له قصة شخصية معي تسبب لي فيها بضرر كبير غير ان ذلك لم يجعلني اقرر تأسيسا على تلك القصه بان الحزب الشيوعي العراقي ( حزب الخانعين وقيادته قيادة متهرئه ومجلته مجلة الثقافة المتخلفه !! ) .. وهل يكفي امر عدم نشر مجلة الثقافة الجديده لنتاجات السيد عبود ان يحال الحزب برمته بنظره الى خانة العدم ويحترق كل هذا التاريخ المليء بالمحطات المضيئة وتلغى كل صور النضال المجيد للشيوعيين العراقيين طليعة الحركه الكفاحية في العراق ؟؟ .. أليس هذا سجالا بائسا كما وصفه عزيز الحاج ؟ .. انني اقدر عاليا كل من ذكرتهم في عجالتي هذه واعتبرهم اكثر مني مقدرة على سبر اغوار الثقافة والسياسة وانحني لهم لانهم خاضوا في فترة ما غمار الكفاح من اجل العراق ، ومن ثم فانني لست بصدد الدخول معهم في اي سجال يحمل العنف لانني لا احسن ذلك ، ولكنني ابقى دائما في دائرة الاستفسار عن كنه ظاهرة اعتبرها غير صحية في الحوار وهي القذف غير المبرر ، ومن ثم لا ادري لماذا يحدث في كثير من الاحيان التنكر للاخر بين رفاق الفكر الواحد .
#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب
...
-
لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين
...
-
مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
-
خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
-
من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص
...
-
ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
-
ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق
...
-
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا
...
-
الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك
...
-
معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
-
ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م
...
-
أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق
...
-
سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال
-
الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل
...
-
عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
-
أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
-
حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
-
الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
-
منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
-
بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا
...
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|