أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نصارعبدالله - مخدرات بأوامر الكبار














المزيد.....

مخدرات بأوامر الكبار


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


حكاية تهريب كمية من الهيرويين من لبنان إلى مصر على يد مواطن لبنانى يدعى عبدالستار تميم هى واحدة من الحكايات الغريبة التى تداولتها وسائل الإعلام على هامش قضية المطربة المذبوحة سوزان تميم ( ابنة المواطن سالف الذكر)، حيث قيل من بين ما قيل إن المسئول السياسى الكبير رجل الأعمال المصرى هشام طلعت قد تدخل فيها بنفوذه لإنقاذ والد محبوبته حينذاك ( المذبوحة لاحقا)..من المساءلة القانونية بعد أن ضبط الهيرويين بالفعل فى حيازته!! ، وإذا صحت تلك الحكاية فإنها ليست هى المرة الأولى التى يقترن فيها اسم مسئول مصرى كبير بتلك الجريمة البشعة التى لا تقل بشاعة عن جريمة الذبح ، وأعنى بها حماية حائزى المخدرات... ( أليست المخدرات فى جوهرها إلا نوعا من الذبح البطىء للآلاف والملايين من أبناء هذا الشعب المنكوب فى رموزه الكبيرة ؟؟)... ليست هذه هى المرة الأولى ، وعلى الأرجح لن تكون هى الأخيرة!!،... فعلى مدى نصف القرن من الزمان والناس يتداولون فى أحاديثهم وفى جلساتهم الخاصة أسماء تلك الرموز الكبرى التى تبيح لنفسها ما لا يستطيع سواها أن يقترب منه دون خوف من العقاب، وفى كثير من الحالات والمناسبات يتجاوز الحديث دائرة الجلسات الخاصة ويصل إلى دائرة الإعلام، و لعل من أهم المناسبات التى اقترن فيها على المستوى الإعلامى أسماء مسئولين مصريين كبار بحيازة مخدرات هو ما رواه مسئول أمنى سورى سابق من أن وفدا مصريا رفيع المستوى قد زار سوريا فى زمن الوحدة ، وكان هو ( أى المسئول الأمنى ) مرافقهم الرسمى فى جولاتهم ، وطبقا لما رواه فإن أحد أعضاء الوفد المصرى طلب منه أن يجلب له كمية من الحشيش الفاخر الذى اشتهر به سوق الحميدية ، وبالفعل قام المسئول السورى بتلبية رغبة ضيفه، لكن الضيف المصرى أبلغه فى اليوم التالى بأنه لم يعجبه الصنف وطلب منه إرجاعه إلى البائع مما سبب له إحراجا مع تجار مخدرات الحميدية ، ... ولقد قامت صحف عربية كثيرة منذ سنوات قليلة بنشر فصول من مذكرات المسئول الأمنى السورى السابق ومن بينها صحيفة صوت الأمة المصرية ، دون أن يتحرك واحد من أفراد أسرة المسئول المصرى ببلاغ إلى النيابة العامة ، ودون أن يحاول أحد منهم أن يقيم دعوى قذف ضد صاحب المذكرات أو ضد أية صحيفة من الصحف التى نشرت مذكراته، (رغم كثرة الدعاوى التى أقاموها هم أنفسهم ضد صوت الأمة وغير صوت الأمة قبل واقعة النشر تلك وبعدها بناء على أسباب أقل شأنا من ذلك بكثير!!)، وهو ما يعنى : إما أنهم يسلمون بصحة ما ورد فى المذكرات ومن ثم فهم يؤثرون الصمت فى هذه المرة ، وإما أنهم لا يرون غضاضة على الإطلاق فى أن يقوم المرء بحيازة المخدرات أو تعاطيها أو حتىالإتجاربها! وفى كلا الفرضين نحن إزاء مصيبة ما بمعنى ما...غير أن المصيبة الأفدح فى هذا المجال تتمثل فيما نشره البرلمانى السكندرى المخضرم الأستاذ أبو العز الحريرى فى عدد 18مارس 2006من جريدة التجمع، عن واقعة حدثت فيما يقول فى عصر الرئيس أنور السادات مؤداها أن إحدى السفن وصلت إلى ميناء الإسكندرية حاملة شحنة من البضائع يرافقها مواطن لبنانى، وقد تبين لدى تفريغها أنها بودرة حشيش ومواد مخدرة أخرى!!، وعندما سئل اللبنانى عما إذا كانت تخصه، أجاب بأنها لا تخصه وحده ، لكنها تخصه هو وشريكه: السيد عصمت السادات!، وطلب الإتصال به لتأكيد ذلك، وقد حاول اللبنانى الإتصال بالفعل بالسيد عصمت السادات فى وجود اللواء عبدالحميد الصغير مدير مكتب مكافحة المخدرات، غير أن اللواء الصغير قام بإقفال الخط واحتجز الرجل وتوجه لمقابلة السيد اللواء ممدوح سالم ( وزير الداخلية فى ذلك الوقت )، الذى فاجأه بأن طلب منه أن يترك هذا الملف !!عندئذ عاد اللواء الصغير لكى يطلب واحدة من أهم العميلات المتعاونات مع جهاز مكافحة المخدرات داخل الباطنية وهى الحاجة خضرة التى تأخرت فى الرد عليه، وعندما وبخها على تأخرها فى الرد فاجأته بقولها : مالك ياعبدالحميد .. إنت متسربع ليه ...خلاص إنت رايح مدير أمن مطروح بعد أسبوعين !! وقد كان!!! ... دخلت المخدرات إلى مصر .. وخرج الذى حاول أن يتصدى لها من موقعه فى مكافحة المخدرات، ثم بعد ذلك بفترة وجيزة خرج نهائيا من الخدمة!!!، وقد أشار الحريرى فى مقاله إلى أن الواقعة المذكورة سبق أن نشرتها جريدة الأحرار ولم يكذبها كما يقول الحريرى أحد فى حينها، بل إنها فى حدود ما نعلم لم يكذبها أحد إلى الآن!! ...لم يحاول أحد من المسئولين ولا من أسرة الرئيس السادات أن يعقب على ما سبق أن نشرته الأحرار أوما نشره الأستاذ أبو العز الحريرى ،أوما نقلناه عنه فى مقالنا المنشور بجريدة الفجر فى 28مارس 2006 ، وفى " المصريون " بتاريخ 31/3/2006 وكذلك ما كتبه الأستاذ صابر حسنين علام فى المصريون أيضا بتارخ 14/4/2006 ، لا رد فعل ولا تعقيبا على الإطلاق!!! ، رغم أن الواقعة سالفة الذكر ليست جديرة بالتعقيب فحسب ولكنها فيما أتصور جديرة بتقديم من نشروها أول مرة إلى المحاكمة وإنزال أقصى العقوبة عليهم لو أنها كانت بغيرأساس من الحقيقة!، .والواقع أنه إذا صحت تلك الواقعة ( ما زلت أتمنى أن يحقق فيها لأن الكثيرين من أطرافها ما زالوا على قيد الحياة ، ولأن هناك جانبا فيها لا يسقط بالتقادم، وهو الجانب السياسى )، إذا صحت تلك الواقعة ، فإن هذا يعنى أن الفسادات المستشرية فى مصر الآن لها تراثها وقواعدها ودعائمها التى لم يتصد لها أحد فى حينها تصديا جديا، بل إن الكبار أنفسهم قد ساعدوا على استشرائها والنتيجة أنها قد نمت بدلا من أن تتقلص، إلى أن وصلت فى النهاية إلى حد الكوارث التى نعيشها فى كل يوم.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة
- جلال عامر أبو 6
- حتى العميان ...يغشون!
- فلنخسرها ..بشرف!
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)


المزيد.....




- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...
- البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنط ...
- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نصارعبدالله - مخدرات بأوامر الكبار