ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:13
المحور:
الصحافة والاعلام
فاجعة جديدة اصابت الوسط الاعلامي العراقي في ظل عجز حكومي واضح عن توفير الحماية للصحفيين والاعلاميين الذين لايزالون ينتظرون اصدار قانون يحميهم من شرور الظلاميين في كل مكان وليس في العراق حسب الذي وصفه الكثير من المنظمات المعنية بالاعلام بانه أخطر منطقة على حياة الصحفيين ، حتى ان الشهيد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين بح صوته الى حد ان كتم ليلقى ربه مضرجا بدماء الحرية حالما بعراق جديد تسبح في فضائه الكلمة الحرة من دون قيود ولاترقب من مجرم يتربص بها في وسط او نهاية الطريق .
اليوم فاجعة أصابت الشرقية هي ذاتها التي اصابت شقيقتها (قناة الشعبية) التي وئدت في مهدها بعد عملية ابادة بالجملة تعرض لها العاملون فيها قبل سنوات ، لان كاتم الصوت كان بانتظار الحالمين بفضاء اعلامي فسيح تغرد فيه جميع الحمائم من دون خشية من ذئب غادر او رصاصة من حاقد يتلذذ بقتل الضحية .
اليوم تقدم الشرقية كسائر وسائل الاعلام العراقية قرابين العراق الجديد في معركة بين الظلام والنور ، هذه القرابين التي انضمت الى قافلة رسل المحبة والسلام الذين سبقوهم الى جنان الخلد ، ولن يتوقف الاعلام العراقي ، ولن يثني العمل الاجرامي هذا بقية فرسان الكلمة الحرة من السير في طريق الحقيقة من اجل بناء العراق ، فطريق الكلمة الحرة يشع بالكثير من قناديل المحبة التي تواجه الظلام بنور العراق .
ومهما حاول الاعداء اطفاء مصابيح الحرية ، فان النور لابد ان يغمر الحياة بالبهجة والامان ، ومصابيح الشرقية الاربعة ستبقى مضاءة ساطعة في عملها التلفزيوني الذي يجسد الالفة العراقية لاسرة اعتادت ان تفطر على مائدة الشرقية كل عام .
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟