أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الخياط - مواسم الهجرة العكسية الى الوطن














المزيد.....

مواسم الهجرة العكسية الى الوطن


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 01:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مفارقة الاهل والاوطان والبعد عن الاصدقاء والذكريات من الأمور التي ابتلى بها اغلب الاحرار ومنذ قديم الزمان"والحنين إلى الوطن" فيه معنى كبير من الوفاء للوطن والولاء له.. وكثير مايعيش الإنسان في موطن ارتحل إليه وأصاب فيه سعة من العيش ومتعة في الحياة ومع ذلك فهو يتشوق إلى بلده الأول الذي تربى فيه منذ الصغر واحيا الصبا والمراهقة في ربوعه،ليبقى يعاوده حنينه إليه بين الحين والآخر، رغم ما توفره البدائل(البلاد الاخرى) من استقرار وامان،لكن يبقى الوطن هو الامل والاصل وكما قال الشاعر ابن الرومي
ولــــــــي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَـــهُ.......وألا أرى غيري له الدهــــــــر مالكا
عهدتُ بها شرخَ الشـــباب ونعمةً.......كنعمة قوم أصبحوا فـــــــــي ظلالكا
وقد ألفته النفسُ حتـــــــــى كأنه.......لها جســـــــدٌ إن غاب غودرتُ هالكا
وحبب أوطانَ الرجـــــــال إليهم.......مآربُ قضـــــــــــــاها الشبابُ هنالكا
إذا ذكروا أوطانهـــــــم ذكرتهم.......عهودُ الصــــــــــــبا فيها فحنوا لذالكا
تصاعدت في الآونة الاخيرة هجرة عكسية من خارج العراق الى داخله... وأسباب ذلك واضحة جلية ولا تخفى عن كل متابع للاحداث، فتحسن الوضع الامني ولاسيما في العاصمة بغداد شهد واقعاً ملموساً من الاستقرار وعودة شبه طبيعية للاسواق والمناطق التي توصف بالساخنة والتي شهدت اعمال عنف طائفية هجرت على اثرها عوائل بريئة بدون اي ذنب .
هاجر معظم العراقيين منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي بعد ان عانوا ماعانوا من ويلات الحروب والمآسي التي خلفها نظام الطاغية المقبور كاعتقال واعدام آلاف الشباب وافتعال الازمات لالهاء الشعب وجره الى هموم متكررة تشغله عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه ليعيش في سجن كبير.
ومع نهاية حرب الخليج الثانية واصدار عقوبات اقتصادية على الشعب بعد مغامرة فاشلة اخرى من مغامرات (القائد الضرورة )المقبور ليعيش الشعب بعدها في اسوء وضع اقتصادي مربه على امتداد عقود عديدة، ليهاجر الالاف اذا لم يكن الملايين الى مختلف ارجاء المعمورة من اجل تحسين وضعهم وضرف عوائلهم المزري وبعد سقوط النظام البعثي في 9/ 4/ 2003 وتحالف قوى الشر والارهاب وبعض دول الجوار لتكون الهجرة الاخطر في تاريخ العراق لانها اصابت نسيجه الاجتماعي المترابط لتفرط بذلك هذا النسيج الممتد لالاف السنين.
وبعد نجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته حكومة المالكي المنتخبة من الشعب وحصول المشروع على الترحيب والتأييد من غالبية ابناءه لكونه خطوة بالاتجاه الصحيح وردمت الفجوة المفتعلة من قبل عصابات قتلة وعملاء مرتزقة لاتريد خير وتقدم العراق وشعبه المجاهد ،روجت لمسألة الاستقطاب الطائفي بمسميات الشيعة والسنة وغيرها من المسميات الاخرى التي لاتمت للعراق بصلة والاسلام والعراق منها براء.
عودة العوائل المهاجرة الى البلد الأم هو بمثابة العلاج الصحيح لمعاناة الوطن، وهي فرصة مواتية للطيبين وعلى اختلاف انتماءاتهم لاثبات ولائهم لتربة هذا الوطن وطوي صفحة الماضي القريب المؤلم والبدء بحياة جديدة نحو الحرية والامان، لعراق واحد بكل اطيافه واقلياته والوقوف بوجه من يحاول ابعاد ابناء البلد عن انتمائهم الحقيقي للوطن



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الخياط - مواسم الهجرة العكسية الى الوطن