أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم علاء الدين - دور قطر المشبوه















المزيد.....

دور قطر المشبوه


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كشف مصدر عربي كبير في القاهرة عن ما اسماه ب "الدور القطري المشبوه" في دعم التطرف في المنطقة خصوصا في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، مشيرا الى ان قناة الجزيرة اصبحت بوقا للقاعدة وتصريحات بن لادن والظواهري ، ومنصة اعلامية متقدمة لجماعات الاخوان المسلمين في المنطقة من خلال مديرها الاخواني ، وتوجيهات وزير الخارجية مالكها الفعلي ، مقدمة من خلال رموز التيارات السياسية الاسلامية دعما اعلاميا ومنبرا للتحريض ضد الانظمة العربية المعتدلة.
وذكر المصدر ان هناك استياء عربيا عاما من السياسة الخارجية القطرية التي تعبر عن موقف سوريا وايران وتتصدى لتخريب الجهود الجماعية العربية بقيادة السعودية ومصر لتسوية النزاعات في الساحة العربية خصوصا في الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وقال ان جهود السعودية ومصر لتحقيق اجماع عربي بخصوص خطة لتحقيق الوفاق في الساحة الفلسطينية كادت ان تحقق نتائجها وتضع حلا عمليا مباشرا لانهاء الانقسام في الساحة واعادة توحيدها جغرافيا وسياسيا لولا الممانعة القطرية السورية ، ودعم قطر غير المحدود لحماس.
واضاف ان قطر تجزل العطاء المالي لحركة حماس فقد قدمت لها مساعدة عاجلة قدرها 50 مليون دولار بعد اشهر قليلة على استفرادها بقطاع غزة، والحقتها ب 50 مليون دولار اخرى في شهر مارس الماضي، ثم 40 مليون دولار قدمتها لها بعد الاحداث الاخيرة في قطاع غزة.
وبين ان الاستقواء الحماسي على السلطة يستند على الدعم السياسي السوري والدعم المالي القطري والدعم اللوجستي والمالي الايراني.
وقال ان الحل للازمة الفلسطينية الذي طرحته مصر واضحا وصريحا وممكنا ويتضمن عودة السلطة الشرعية (السلطة الوطنية ) الى قطاع غزة ، ودمج القوى الامنية في جهاز واحد على اسس مهنية وليست حزبية، وتشكيل حكومة وفاق وطني تضم جميع الفئات بما فيها حماس تمهد لاجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي ولانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية.
وكشف النقاب عن ان الطرح الرسمي الفلسطيني الذي سبق ذلك ببضعة اشهر هو طلب مساعدة من قوات عربية لتساعد قوات الامن الفلسطينية لاستعادة السيطرة على قطاع غزة واذا تعذر ذلك فيمكن الاكتفاء بتقديم ضباط لديهم الخبرة لمساعدة قوات الامن الفلسطينية وهي قادرة على انهاء الانقلاب واعادة غزة الى السلطة الشرعية.
واضاف ان الحكومتين المصرية والسعودية ولاحقا الاردنية رات بهذا الحل مكلفا من الناحية البشرية في صفوف الطرفين وفضلوا استكشاف افاق حل سياسي للازمة.
وجرت مشاورات واسعة سواء بين الحكومات العربية او بينها وبين الفصائل الفلسطينية فتبين وجود تمسك حماس بعدد من القضايا ترفض رفضا نهائيا التراجع عنها ومن اهمها : اعتبارها مفهوم عودة قطاع غزة للسلطة الشرعية يعني ان الحكومة الشرعية هي حكومة حماس التي فازت بانتخابات ديمقراطية ونزيهه ، وبذلك يجب حل الحكومة الحالية (حكومة فياض) وعودة اسماعيل هنية ليترأس حكومة جديدة ستعمل حماس على اشراك اعضاء فيها من فتح وفصائل العمل الوطني الرئيسية، اما المسالة الثالثة فكانت تتعلق بالاتفاق على توحيد القوى الامنية وفق نظام محاصصة في البداية رافضة حل قوتها الامنية (القوة التنفيذية) قبل ان (تصفى القلوب) ويتم ازالة الاحتقان الذي تسببت فيه السلطة من وجهة نظرها، اما النقطة الاخيرة وهي الاكثر اهمية فتتمثل برفض حماس الاعتراف بالكيان الصهيوني ورفضها ان تكون الحكومة طرفا بالمفاوضات الجارية معه واصرارها ان أي اتفاق تتوصل له طواقم المفاوضلت يجب ان يعرض على الشعب باستفتاء عام.
وادى هذا التصلب الى ردة فعل مصرية حيث رجحت الاخذ بالحل العسكري وارسال قوات عربية الى غزة لانهاء الانقلاب والى الضفة الغربية لحمايتها من رد فعل حماس التي ما زالت تمتلك فيها قوة عسكرية، هناك خلاف حول تقدير حجمها.
غير ان تدخلات فلسطينية وعربية رات باعطاء فرصة للحل السياسي فدعت مصر الى اجراء حوار فلسطيني شامل على امل ان يتم انهاء الازمة بالطرق السياسية، فوضعت مصر خيار التدخل العسكري جانبا بانتظار ما سوف تسفر عنه الحوارات.
وقد عقد مجلس وزاء الخارجية العرب دورته الحالية في ظل اجواء مفعمة بالرغبة بايجاد حل عربي للازمة الفلسطينية وطرحت مصر من خلال كلمة ابو الغيط في الجلسة السرية كافة التفاصيل التي قامت بها مصر، وعرض الاقتراحات المصرية والحلول الممكنة، ووجد الطرح المصري تاييدا علنيا من السعودية ومعظم دول الخليج والجزائر والمغرب والاردن وتونس ، فيما بدت هناك مواقف متحفظة من اليمن والسودان وليبيا، بينما الموقف القطري كان معارضا بشدة وصوت الوفد القطري اعلى من صوت الوفد السوري، فاعاد الشيخ حمد بن جاسم التاكيد على حق حماس بترؤس الحكومة باعتباره حقا ديمقراطيا حصلت عليه من صناديق الاقتراع ، ومن اغرب ما قاله "ان حماس لا تعارض التوصل الى حلول سلمية مع اسرائيل لكن بشرط ان تتضمن هذه الحلول كافة الاراضي المحتلة في عام 67".
ودار نقاش واسع مع بن جاسم وكثيرا ما تدخل الامير سعود الفيصل لتفنيد وجهة النظر القطرية غير ان وزير الخارجية السوري تدخل هو الاخر بقوة في رفض التدخل العسكري العربي، واستشهد بالدور القطري المميز في التوصل الى حل للازمة اللبنانية.
وقال المصدر ان الدور القطري في الازمة اللبنانية ترك جروح كبيرة في صدر المصريين والسعوديين حيث انها افشلت الحل العربي وانتزعت الدور من مصر والسعودية بعوامل مالية حيث قدمت دعما ماليا كبيرا لتيار عون.
وذكر المسؤول الكبير حادثة قال انها كادت ان تؤدي الى ازمة دبلوماسية حادة بين مصر وقطر عندما حرضت قطر الجنرال عون على عدم الاكتراث بزيارة ابو الغيط الى بيروت، مما ادى الى فشل زيارة ابو الغيط الى بيروت وعاد غاضبا من الموقف القطري.
وبالاضافة الى الدور القطري المعرقل على صعيد التوصل الى حل للانقسام الفلسطيني فانها اغضبت مصر بشدة عبر تدخلها بقضية شاليط الجندي الاسرائيلي المختطف من قبل حماس.
وقد حذرت مصر بشدة من تدخل قطر بهذه القضية، لكن هذا لن يثنيها عن استمرار التدخل باشكال مختلفة حيث انها تلعب دورها نيابة عن ايران وسوريا، وكلتاهما لاتريدان حدوث أي استقرار في الساحة الفلسطينية لاستخدام ذلك في التكتيكات الايرانية في صراعها مع المجتمع الدولي ومن الجانب السوري لاستخدام الساحة الفلسطينية في خدمة التكتيكات السورية في مفاوضاتها مع اسرائيل الجارية الان.
وعبر المسؤول العربي عن دهشته واستغرابه من قدرة قطر على اللعب على كافة الحبال ففي الوقت الذي تدعم فيه حماس والمتطرفين العرب بشكل عام وتقيم تحالفا مع ايران المتشددة وسوريا الممانعة، الا انها بنفس الوقت تقيم علاقات ودية جدا مع اسرائيل ويقوم مسؤوليها وعلى اعلى مستوى بلقاءات متكررة سرية وعلنية مع مسؤولين اسرائيليين ، وتوجد على اراضيها اكبر قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حال القاهرة افضل من غزة او بغداد..؟؟
- سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
- كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (2)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (1)
- لا عطوان ولا كيله يلغون دولتنا
- الامهات العازبات في المغرب .. اباحية وسفور ام فقر وجهل..؟؟
- اساتذة الجامعة يبتزون الطالبات
- اليسار الاممي تضامن مع غزة وليس مع حماس
- خطوة اردنية لوقف النصب والاحتيال
- فضيحة سياسية ثقافية مذلة للعرب في بكين
- هل هناك فرصة لنجاح الحوار في القاهرة ..؟؟
- هل ينزوي الكذابون في رمضان
- يا أهل غزة معبر رفح لن تفتحه حماس
- امير -حزب الخرافة- يدعو الملوك والرؤساء الى الاسلام ... (1)
- امير -حزب الخرافة- يدعو الملوك والرؤساء الى الاسلام ... (2)
- استباقا لطردها من دمشق حماس تتجه لعمان


المزيد.....




- -نيويورك تايمز- تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا: ستك ...
- مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
- إدارة قطاع غزة بعد الحرب
- ترامب: لو كنت رئيسا لما دخلت الغواصات الروسية لكوبا
- البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل ...
- رئاسيات إيران.. بدء عملية فرز الأصوات
- OnePlus تعلن عن ساعتها الذكية الجديدة
- تركيا تختبر درونات -بيرقدار- المطوّرة (فيديو)
- هل تتحول -Su-34- إلى قاذفة مسيّرة؟ (فيديو)
- ترامب يعد بإنشاء قبة حديدية غير مسبوقة لحماية أمريكا في -ولا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم علاء الدين - دور قطر المشبوه