علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 03:08
المحور:
الادارة و الاقتصاد
في ليلة الاول من رمضان المبارك أصدر ت رئاسة الوزراء عفوا عن 700 حالة فساد في بغداد لوحدها بما فيهم وزراء ومسؤولين كبار, شريطة أن يعيدوا هؤلاء المعفي عنهم الاموال المسروقة.. فكيف يتم أرجاع الاموال المسروقة والقسم الاكبر قد هرب الى البنوك الاجنبية, أو أستثمرت في شراء القصور والفلل والعمارات في الخارج.
كيف يسترجعوا هذه الاموال وطالب المال منهوم لا يشبع؟؟ لماذا هذا الاصرار على عدم معاقبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام والذين هم أخطر من الارهابيين؟؟حيث دأبوا بقتل المواطنين من خلال عصاباتهم المزودة بالمال المسروق.
لماذا هذا الاصرار على عدم كشف هوية المفسدين وأسمائهم ليطلع الشعب على حقيقة الامور ومن المتسبب بويلاته ومأسيه؟؟ لماذا لم يكشف عن الكتل الداعمة لهم والتي تقف ورائهم وتتقاسم الاموال المنهوبة معهم؟؟
لماذا تبقى هذه الزمر الضالة(التي أضرت بالاقتصاد العراقي كثيرا) تزداد ثراء ونفوذا ويزداد الفقراء فقرا وتعاسة؟؟فكلما توسعت طبقة الاثرياء والمفسدين توسعت طبقة الفقراء والمعدمين.
فمن خلال عملية حسابية بسيطة يمكن أن نشاهد حجم الكارثة التي أوصلوا البلاد اليها, فلو فرضنا أن كل عملية سرقة من سرقات بغداد البالغة 700 حالة تمت بحدود 10_20 مليون دولار وهذا هو الحد الادنى لمثل هذه السرقات فتخيل الرقم الكلي يصل الى 7_14 مليار دولار عدا بقية المحافظات الاخرى وهذا يتم سنويا, بالاضافة الى أن بعض المسؤولين قاموا بسرقة مليارات لوحدهم.
لماذا لم يتم أستبدال المفسدين من مناصبهم, وهل لا يوجد نزيه في العراق غيرهم؟؟ فأين تصريحات المالكي بالقضاء على المفسدين والحيتان ؟؟
أم أن بركات شهر رمضان شملت هؤلاء السراق وغسلت ذنوبهم؟؟أم أنه حب وأعتزاز بالاخوة والصداقة الحزبية التي تجمع بينهم على حساب الشعب المسكين وحقوقه المهدورة من قبل هؤلاء المرتزقة الانذال؟؟
أم أن هذا القرار عملية تهيئة جديدة لهؤلاء السراق لافراغ جيوبهم وأستعدادهم لسرقة الاكبر القادم من حقل الاحدب النفطي, والذي أعلن في الثالث من رمضان على لسان وزير النفط الايراني( الشهرستاني) بأن عملية أستثمار حقل الاحدب النفطي والذي تم الاتفاق مع شركة صينية لتطويره سوف يدر على العراق بحدود 55 مليار دولار سنويا..
فهل هذ1 المبلغ يكفي لحرامية العراق الجديد أن يتقاسموه؟؟ وهل كلما أزدادت ثروة العراق وأيراداته أزدادت عمليلت النهب والثراء من نفس الطبقة الحاكمة وحواشيها؟؟
الى متى يبقى فقراء الشعب يتفرجون على حقوقهم كيف تسلب وأموالهم كيف تهدر,و فتاوي رؤساء كتلهم بأن الاخرة والجنةللفقراء هي الابقى والاضمن.
وليعلم الظلمة والقتلة والسراق وأن طال الزمن..بأن لكل دم ثائرا ولكل حق مطالبا..
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟