|
الاتفاقية العراقية الامريكية مشروع رفاه وتقدم للعراقيين
سلام الامير
الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 07:33
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
- 1 - ما زالت الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية تأخذ مسارات متعددة وتتعثر في سير المحادثات الجارية بين البلدين وذلك بسبب محاولات البعض من الساسة العراقيين الجدد لافراغ الاتفاقية من محتواها الحقيقي ولانهم يدركون تماما إن لا مناص من هذه المعاهدة فهي صمام الامان والضمان لكل ما تحقق للعراقيين من انجازات في بناء دولة القانون الحديثة وان لا بديل امامهم سوى هذه الاتفاقية التي تحفظ حقوق العراق والعراقيين فلذلك يماطلون بكل ما اوتوا من قوة للحد منها وتقليل فوائدها
فالعراق ما زال لا يتمكن لوحده إن يحمي حدوده ويوقف اطماع الدول الطامعة فيه خصوصا بعض دول الجوار والتي تريد السيطرة على مقدراته ونهب ثرواته الوطنية وكذلك لا يستطيع إن يحمي مواطنيه في الداخل بمعنى إن العراق حسب الخارطة السياسية الجديدة فانه يتمتع بتعددية حزبية وهذه التعددية لم يفهمها الساسة بشكل صحيح ولم يدركوا معناها الحقيقي وتعاملوا معها على أنها تقسيم حصص حسب الكثرة أو الاغلبية وبالتالي وجدوا أنفسهم في مستنقع الطائفية مما اضطرهم إلى العمل بمبدأ التوافق وما زالوا غير متوافقين ولن يتفقوا على شئ أبدا فكل واحد يجر النار إلى قرصه وقد جر هذا الاختلاف السياسي البلاد إلى شبه حرب اهلية بدء العراق يتعافى منها للتو وما زال الطريق امامه طويلا للتخلص من آثار العنصرية والتعصب السياسي وهذا يحتاج إن يكون للعراق داعم وساند له في الداخل بعيد عن كل هذه التجاذبات والصراعات السياسية ومدافع عن حدوده ويقف بوجه اعداءه الطامعين فيه وينبغي إن تكون هذه المساندة والدعم للمدى البعيد ولن يكون هناك من هو احرص على العراق من الولايات المتحدة الامريكية فهي صاحبة السبق والمبادرة واسقاط النظام الفاشي وتحرير الشعب العراقي من سطوته وقدمت من اجل ذلك تضحيات بشرية عزيزة وخسائر مادية طائلة وليس هناك دولة اليوم اقوى من الولايات المتحدة تستطيع إن تقف بوجه أعداء العراق وحمايته ريثما يسترد عافيته ويتمكن من بناء جيش قوي يستطيع الدفاع عن العراق داخليا وخارجيا وإلا فما هو البديل في الوقت الحاضر ومن هي الدولة التي تستطع إن تاخذ على عاتقها هذه المهمة غير الولايات المتحدة فهذه الاتفاقية الأمنية مهمة جدا للعراق - 2 - وفي هذه الاتفاقية جوانب مهمة اخرى على المدى القريب تخص العراق بالذات حكومة وشعبا فما يخص الحكومة انه حينذاك يحق لها إن تستورد السلاح من امريكا ودون إي قيود أو منع من إي طرف خارجي وتسلح جيشها تسليحا جيدا وباسلحة حديثة ومتطورة بالإضافة إلى الانفتاح السياسي على العالم اجمع وتكون لها علاقات ودية مع كل الدول وتطمئن لها كل حكومات العالم سيما حكومات دول الجوار المرتبطة باتفاقيات امنية أو علاقات تعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والتي ما زالت ومنذ سقوط نظام عام 2003 والى ألان تنظر للحكومات العراقية المتعاقبة بمنظار التخوف والريبة
واما ما يخص الشعب فان هذه الاتفافية ستكون عامل تقدم ورفاه لكل أبناء العراق على السواء ويمكن تلخيص بعض النقاط المهمة في هذه الاتفاقية على النحو التالي اولا سيكون هناك تعاون مفتوح بما يخص التعامل التجاري بين العراق والولايات المتحدة وهذا ستنعكس نتائجه الايجابية على عامة أبناء العراق بالخير والرفاه ثانيا سيكون تبادل تكنولوجي بين البلدين فهناك مصانع امريكية سيتم بيعها أو استثمارها في العراق ولمستثمرين عراقيين وبالتالي سيتمكن العراقي من استجلاب ارقى التكنولوجيا العالمية الحديثة والمتطورة ثالثا على مستوى السياحة فانه سيتمكن العراقيين من الذهاب إلى امريكا من دون تأشيرة سفر {فيزة} وكذلك للامريكيين سيتمكنون من زيارة العراق بدون تأشيرة بالإضافة إلى رفع القيود وازالة العراقيل عن سفر العراقيين إلى كافة دول العالم رابعا على مستوى طلبة الجامعات فانه سيتم تبادل الطلبة{student exchange} بين البلدين فيستطيع الطالب الجامعي العراقي إن يدرس في الجامعات الامريكية والطالب الامريكي في الجامعات العراقية وهذا طبعا غير البعثات الدراسية التي ترسلها الحكومة
بالإضافة إلى انه سيكون للعراق حصانة مطلقة وهناك امثلة على دول وقعت اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة الامريكية كاليابان والمانيا والبوسنة فهل إن هذه الدول اصابها الفقر والتخلف وهل إن سيادتها منقوصة أم أنها أصبحت من الدول المتقدمة العظمى فلماذا هذا التخوف من هذه الاتفاقية ثم لا يفوتنا إن ننبه إلى إن كلام اللذين يمانعون من توقيع الاتفاقية غير منطقي وغير مقبول من ان هذه الاتفاقية تخل بالسيادة العراقية وانها تعطي حصانة للجندي الامريكي إن يفعل ما يشاء دون محاسبة وان العراق سيكون مستعمرة امريكية وان امريكا تريد نهب ثروات العراق وغير ذلك من مغالطات المانعين وهؤلاء بالحقيقة انما يمانعون إن يترفه المواطن العراقي وان يتمتع بالتكنولوجيا الحديثة وان يسافر لأي بلد من دون قيود وان يعيش بسلام وليس مخفيا إن اللذين يمانعون من توقيع الاتفاقية ويماطلون انما يخدمون مصالح دول أخرى كايران عدوة العراق والعراقيين التي لا تريد إن ينعم العراق بالامان مدى الدهر وان من يريد الخير للعراقيين عليه إن ينظر بعين البصيرة ويرى مصلحة العراق وشعبه ويتبعها ولا يلتفت إلى وراءه فالعراقيون قد تألموا كثيرا ومروا بمحن ونكبات وحرموا من ابسط انواع الرفاه وان هم العراقي في الوقت الحاضر إن يشرب ماء نقي غير ملوث ويستمتع بساعتين كهرباء بعد ثمان ساعات قطع فمتى يفكر الساسة بهموم العراقي ومعاناته نتمنى عليهم إن يجعلوا مصالح العراق فقط إمام اعينهم قبل إن يفوتهم الوقت ويغضب عليهم الشعب ولاة حين مناص
#سلام_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
احداث 11 سبتمبر الكارثة العظمى
-
الاولمبياد رسول سلام لكل البشر
-
نظرية المؤامرة والضحية والجلاد
-
محاولات إيران للسيطرة على العراق والتأثير على قادته
-
جدارة القوائم المفتوحة في الانتخابات العراقية المقبلة
-
الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية امان وضمان لمستقبل العر
...
-
انفتاح تجاري واسع في اسواق العراق
-
تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق
-
ميليشيا حزب الله وجيش المهدي شعارات وطنية مزيفة
-
احداث مدينة الصدر والتدخل الإيراني
-
استعادة املاك الدولة يجب إن يطبق على جميع الاحزاب دون استثنا
...
-
لماذا لا تكون المرأة العراقية في موقع السلطة
-
النجف مركزا للقرار الديني ومحاولات خفية ايرانية لافشاله
-
صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية
-
بغداد في ذكرى تحررها الخامسة
-
العراقيون والخطر الإيراني المستمر
-
الائتلاف العراقي يتحمل مسؤولية انهار الدم العراقي
-
محاربة عصابات الميليشيات في العراق خطوة تستحق التقدير لكن
-
الانتخابات نقطة تحول نموذجي في تاريخ العراق الحديث
-
شهيد المحبة والسلام
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|