أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - جهات مختصة!















المزيد.....

جهات مختصة!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 05:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تسمعوا بها؟ لم تروا لها وجها؟ في أي بقعة من الأرض تقع جغرافيتها؟
وهل خانتكم الفطنة اللغوية؟ الخبر وحده ينعش ويفرح قلب العليل ، ألستم عربا وتعرفون وتسمعون بهذه اللغة؟ إنها لغة النظام السوري...وقد حفظ العالم أجمع لغته غريبة التعابير ،ــ لأن أصحابها بالأصل غريبو الأطوار والأفكارــ، التعابير المختلقة لغويا للالتفاف على الحقيقة والتمويه والتضليل، لأنها لغة تضييع وتهريب الواقع وإخفائه تحت يافطات كبيرة ، وشعارات براقة يسمونها الوطن والوطنية والقومية العربية، لأن النظام بالأصل فالح بتهريب كل شيء، فالح بتهريب كل اقتصاد الوطن لجيوب أبناء السلطة، ويتم التهريب بالعلن وبالطرق الدستورية والقانونية وعلى عينك يامواطن ، بل يارعية ، التي من واجبها أن ترى وتسمع وتبلع وتصمت وتعض على النواجذ وتشد الحزام على جوع يمتد ويطول ليصبح رمضان سنوي، بعون القائد وأعوانه والسادة وأصحاب الريادة والأسرة ومالفها من مصاهرة ومؤازرة، وكي لا أحذو حذو السلطة ولا أفوت عليكم فرصة الاكتشاف ، رغم أن شيئا لم يعد يفاجئكم ولا غرابة في عالمكم السوري وبلاءكم الأيوبي وقد صار صبركم مثلا عالميا سيسجل في موسوعة غينيس...فقد صدر الخبر واستقر الأمر على منع جماعة كثيرين غلبة من جماعة " مراسلون بلا حدود" يعتقدون أن الأبواب مشرعة لهم والديار سائبة يدخلها من يشاء باسم حقوق الصحافة والنشر!، أو حق التعبير والقول ، الذي أقرته شرائع الأمم ودساتيرها وصادقت عليه حكوماتها بما فيها الحكومة الرشيدة للقيادة القديمة الجديدة في وطننا العظيم ، كما أن الدستور السوري يؤيدها ويضمنها، لكن المشكلة إنه عاطل عن العمل ومصاب بالشلل منذ أربعين عاما وهو مقعد ويعجز طب القانون عن إنهاضه وإعادة الحياة له ويصارع ويقارع الموت ولا ينفع معه لا إنعاش ولا نطاس، لأنه لا يعمل مع الناس ولا يطبق عليهم ولا يتعرف عليهم ولا يعرفونه ، لأن نظامنا العظيم بفضل حكمته ودرايته استبدله بما يناسب عبيده قساة القلب والملاعين، فلا ينفع معهم إلا العصا وليس الرفق واللين، فارتأى لهم الأفضل في التطويع والتجويع عن طريق قانون مُفَّصَّل يقيهم شر أفعالهم ونفوسهم التي تطمع برزق أسيادها وتريد الفتك بقوادها، ..فاخترع لهم قوانين بلاد واق الواق وقراقوش ليس أفضل ولا أكثر فهلوة ودردحة من النظام العظيم ذو الشأن والأصل العريق الكريم، فتفتق ذهنه الحريص على الرعية والوطن ، عن قانون طواريء يظل دائما مستديما متجدد الثوب لا ينضب ولا يتعب من القيام بالواجب تجاه من يحاول أو يفكر بتغيير دماغه أو إعمال فكره بطريقة للنفاذ بجلده أو جلد أهله من السياط القانونية ولوائحها المُختَرعة، فما بالك وهؤلاء الأجانب يأتون لفتح المواجع وطرق أبواب أغلقها النظام منذ أمد يسمونها حقوق إنسان!! وهل عندنا في بلادنا إنسان؟ ...من أين جاء هذا الاسم ؟ لأن قانوننا العتيد لا يحتوي عليه أبدا...ثم حق التعبير....؟ تعبير عن ماذا؟ وكيف وأين ؟ ثم يريدون أن يلتقوا بمساجين أودعناهم الأصفاد والأقفال، التي لا تفتح إلا لنزج بالمزيد!
القصة ومافيها، أن هؤلاء الذين لا تغمض لهم عين إلا ليتآمروا على الوطن السوري ، لأن نظامه الممانع يصيبهم بالغيرة ويجعلهم يكيدون له ويتصيدونه ، فقد حضر كلا من :" روبير مينار رئيس مراسلون بلا حدود، وزميلته مغربية الأصل الآنسة هاجر سيموني المسئولة عن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، يرافقهم الصحفي الشهير باتريك بوافر دارفور، والمصور الصحفي فرانسوا ويدابورن" إلى الحدود السورية اللبنانية بعد أن زاروا لبنان، لكن حدودنا لا تفتح لمن هب ودب وزار لبنان، ونحن لا نعرف من التقوا وربما جماعة 14 آذار قد دسوا الدسائس، وكالوا الكثير من التهم لنظامنا العظيم وبعدها جاءوا يطلبوا منا دخول سورية! ، الحقيقة أنه ربما يسبب هذا بعض الإحراج، لكن (هذا الخد معود على اللطم)، ثم أننا لا نهتم بدعايات الغرب ولا بمراسليه وصحفييه ، لأنه ماعندنا ثقة فيهم ، وللحقيقة والواقع ، أن الأمر خرج من يد معالي وزير الإعلام وجاء الجواب من موقع أهم وأكبر وتنحني له رقبة أكبر وزير، جاء من ( جهات مختصة )!، وفهمكم كفاية...
وكيف نسمح لهم بلقاء أنور البني وميشيل كيلو أو فايز سارة وعلي العبدالله أو أكرم البني!!! غريب حتى لو كان هؤلاء كتابا وصحفيين ...إنهم قبل كل شيء سوريين ونحن أحرار بأبناء وطنا ورعايانا نزجهم بالسجون ، نمنع عليهم الهواء ..وهل نتدخل بما يفعله الغرب؟ ...ربما نشتم ونسب ونكتب ونطيل اللسان ونتهم ونكيد ونتآمر ونتحالف، لكنها اللاعبة السياسية ، ويلعبها النظام حسب مصلحته، ولا يتركهم يأكلون لحمه ، فلحم الممانعة مُر والمقاومة أمر...ولهذا سنقاومهم ونمنع دخولهم وليعودوا ويقولوا ما يشاؤون.
ماذا؟ هناك صوت جاء من فرنسا يقول :" لكن فرنسا فتحت الأبواب لسوريا على العالم بعد أن أغلقت بوجهها السبل ومنذ أيام كان ساركوزي في دمشق"! فليكن ، وليعرف العالم أن النظام السوري عنيد ، يأخذ ولا يعطي ..يساوم، وقد تعود على المساومة والمداورة...يريد على الدوام أكثر وأكبر...أكبر في النهب والنسبة المئوية والاقتصاد وليس في عودة الأرض انتبهوا ، في عرف النظام كل شيء قابل للأخذ والنقاش وكلها تمريرات وتقطيع وقت، الغاية ليست فرنسا، فرنسا مطية وطريق يفتح بعده باب أكثر أهمية هو باب أبناء العم سام( الولايات المتحدة مقصدنا وهدفنا) ، ونحن لا نرضى التعامل إلا مع الكبار...! ربما تكون سورية صغيرة لكنها تلعب دائما على الكبير ، ماذا؟ ستحرق أصابعها؟ لأنها تلعب بالكبريت مثل الصغار؟! ...ممكن وجائز! ...تعود النظام وقام كمغامر وماذا يعني أن يستمر في المقامرة والمقايضة؟.
ثم من يدرينا أن هؤلاء الفرنسيين ربما يسيئوا للسيادة الوطنية، ويضعفوا الشعور القومي بحديثهم في دمشق بشكل مفتوح ومفضوح ولقاءهم مع صحافيين سوريين متعودين على كتابة تقارير أمنية ، فهل نسمح لهم بفتح عيون أُغمضت منذ عقود؟ خاصة أن دمشق هذا العام عاصمة للثقافة! ...نعم، الثقافة لا تعني حرية الصحافة، الثقافة لا تعني إخراج معتقلي الرأي، ولا تعني حريات وما أدراك من ديمقراطيات يأتينا بها الغرب!، الثقافة تعني غناء ورقص وتهليل وتصفيق وتزمير وتكفير وتفقير ومزامير أسدية وبس.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى
- المرض البسيكولوجي السوري
- صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)
- هل من واجب الفقراء والجياع الصيام في شهر رمضان؟
- من منفية غجرية إلى محمود العربي - محمود درويش-
- هل لديكم وصفة تناسب مقام النظام السوري؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس محكمة الجنايات الأولى القاضي - محي الد ...
- لمعتقلي إعلان دمشق
- مولود لا هو من الجن ولا من الإنس سيخرج من كم الحاوي اللبناني
- المحاكم الوطنية للشعب والدولية للزعماء
- بين مشاهد الفقر وفستان السيدة أسماء وحقوق الإنسان مسافات كيف ...
- كيف أصيبت باريس الساركوزية بجذام الأسدية بعيد الثورة الفرنسي ...
- ميزان اللقاء السوري الفرنسي
- مجزرة صيدنايا عربون سورية للعضوية في - الاتحاد من أجل المتوس ...
- الفرق بين إنغريد بيتانكور وفداء حوراني
- حجز حرية وزيارة ...أولها غارة وآخرها خسارة!
- الخصوصية السورية !
- تعلموا الديمقراطية من دول إسلامية، لكنها مع الأسف غير عربي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - جهات مختصة!