أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.....!!!.....الجزء الرابع.....6.....9















المزيد.....

الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.....!!!.....الجزء الرابع.....6.....9


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 05:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انتخابات 7 شتنبر 2007 وممارسة الانبطاح في أبشع صوره؟.....

16) وفي أفق تغيير الشروط المنتجة لممارسة الانبطاح:

ألا يمكن اعتبار انتخابات 7 شتنبر 2007 بمثابة مفرخة للمنبطحين عن قصد، أو عن غير قصد، وفي عدة مستويات؟

إننا، ونحن نسعى إلى تشريح الواقع، من خلال إخضاعه للتحليل، والنقد، نجد أن انتخابات 7 شتنبر 2007، جاءت كسابقاتها، في ظل شروط محكومة بدستور لا ديمقراطي، ولا شعبي، وفي ظل قوانين انتخابية مخزنية، وغير ضامنة لنزاهة الانتخابات، وحريتها، وفي ظل دولة مخزنية تخطط عبر برامج حكومتها للهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، خدمة لمصالح الطبقة الحاكمة، ولسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي، للجماهير الشعبية الكادحة.

والشروط التي جرت فيها انتخابات 7 شتنبر 2007، عرفت جديدا يتمثل في استقالة الأستاذ فؤاد عالي الهمة من مهمته كوزير منتدب لدى وزارة الداخلية، والتفرغ للمشاركة في الانتخابات البرلمانية مباشرة، ودون مراعاة لاستمرار نفوذه على أجهزة وزارة الداخلية، وخاصة في إقليم قلعة السراغنة، وفي دائرة الرحامنة بالخصوص، وكرجل دولة، الذي بقي ملازما لشخصيته، حتى وهو في البرلمان كممثل لمنطقة الرحامنة، وهذا الجديد، في حد ذاته، يعتبر كافيا لإجراء انتخابات غير حرة، وغير نزيهة، انتخابات فيها تحيز سافر للأجهزة المخزنية، والجماعية، إلى الأستاذ فؤاد عالي الهمة، هذا التحيز، في حد ذاته، يعتبر ممارسته انبطاحية سافرة، ومفسدة للحياة السياسية، وللعملية الانتخابية على المستوى الوطني، مما جعلها مناسبة لتفريخ المنبطحين الذين لا حصر لهم، على مستوى دائرة الرحامنة، وعلى مستوى التراب الوطني، وفي كل دائرة يترشح فيها المنتمون إلى حركة الأستاذ فؤاد عالي الهمة، أو إلى حزبه، ممن توافد على منطقة الرحامنة، أو على أي منطقة يترشح فيها أتباعه، طلبا لقبول الانبطاح المؤدي إلى تحقيق التسلق الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الأمر الذي يجعل الفساد الانتخابي أكثر قبحا من أي محطة انتخابية أخرى، خاصة، وأن التوجيه الإداري المخزني للناخبين، من اجل التصويت على لائحة التراكتور، تحول إلى حياد، وأن قيام رؤساء المكاتب بردم صناديق الاقتراع بوضع العلامة على رمز التراكتور، وباسم جميع المسجلين في الللوائح الانتخابية، كما تم ترويح ذلك في العدديد من المكاتب الانتخابية، وخاصة على مستوى قيادة صخور الرحامنة، تحول إلى حرية، ونزاهة.

ومنطلقنا من نقد تجربة 7 شتنبر 2007، يبتدئ أولا بفضح المستور، وثانيا بنقد الممارسة الإدارية، والجماعية، كمصدر للانحياز السافر، والتوظيف المفضوح للممتلكات الجماعية المختلفة، وفي كل منطقة الرحامنة، ودون استثناء أية جماعة من الجماعات المحلية، التي تحولت إلى أوكار لتفريخ المنبطحين، الذين لا يتورعون عن القيام بالممارسات المشينة، وأمام الملأ، من أجل تشويه صورة كل من يخالف الأستاذ فؤاد عالي الهمة إيديولوجيا، وسياسيا.

وفضح ما جرى في انتخابات 7 شتنبر 2007، يعتبر مدخلا حقيقيا لأي ممارسة تهدف إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها أهدافا تقطع الطريق أمام ممارسي الانبطاح.

17) وانطلاقا من نقد، وتشريح ما جرى في 7 شتنبر 2007، نجد أنفسنا أمام السؤال:

هل تصير الانتخابات القادمة تفريخا للإنبطاح أمام من أقدموا على ممارسة الإنبطاح في انتخابات 7 شتنبر 2007؟

إن جميع ما جرى في منطقة الرحامنة، ويجري في غيرها بمناسبة الانتخابات الجزئية، وما سيجري في الانتخابات الجماعية بالخصوص، لا يمكن تصنيفه إلا في إطار إجراء حملة انتخابية قبل الأوان. وإذا كانت الحملة الانتخابية البرلمانية قد انتجت جيوشا من المنبطحين الذين لا كرامة لهم، بسبب مفاجأة ترشح الأستاذ فؤاد عالي الهمة في دائرة الرحامنة الانتخابية، فإن الانتخابات الجماعية المقبلة عرفت، وتعرف إعدادا مسبقا، لإعداد المجال الانتخابي المنتج للمزيد من المنبطحين الكبار، إلى درجة أن جميع سكان منطقة الرحامنة، صاروا يلتزمون بالتواجد في منبطحاتهم، حتى يرضى عنهم المنبطحون الأوائل، سعيا إلى نيل رضاهم، الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من رضى المنبطح له: الأستاذ فؤاد عالي الهمة، الذي يفترض فيه التنزه عن استغلال المجال، وإعداده عن طريق تنظيم حملات انتخابية مكشوفة قبل الأوان، لإعطاء القيمة الانبطاحية لهذا الشخص، أو ذاك، ممن يستطيعون جعل سكان جماعاتهم يمارسون الانبطاح أمام سيد المرحلة الأول في منطقة الرحامنة: الأستاذ فؤاد عالي الهمة.

وتفريخ المزيد من المنبطحين، وتحت إشراف الذين يسمون أنفسهم بالمنبطحين الأوائل، كمسئولين عن جماعاتهم، صارت مهمة، يتم الإعداد لها منذ الآن، وفي أفق الانتخابات القادمة، حتى تصير نتائجها عن طريق إعداد المزيد من المنبطحين الجدد معروفة مسبقا، وقبل أوان إجراء الانتخابات، ومرة أخرى تحت الإشراف المباشر للأدارة المخزنية، والجماعية، المتحيزتين إلى ما يرده الأستاذ فؤاد عالي الهمة، ودون حياء، لا من الأحزاب المتواجدة في منطقة الرحامنة، ولا في غيرها من المناطق التي يصل إليها، والتي يتم تبخيسها ما فيه الكفاية، ولا من الراي العام المحلي، والوطني وهو ما يعني أن الانتخابات القادمة ستصير أكثر تفريخا للمنبطحين.

وبذلك يتبين، وبما فيه الكفاية، أن انتخابات 7 شتنبر ،2007 صارت مدخلا تاريخي،ا لممارسة الانبطاح على مستوى منطقة الرحامنة، وعلى المستوى الوطني، كما رأينا ذلك من خلال وقوفنا على ان هذه الانتخابات ليست كسابقاتها على جميع المستويات، بسبب تطور أشكال التزوير، التي صارت معتمدة على أنها عمليات انتخابية نزيهة، وحرة، وعلى الإعلان عن استقالة الأستاذ فؤاد عالي الهمة، وبالطريقة التي رأيناها، والتي اعتبرت دعاية انتخابية قبل الأوان، ومعروفة النتائج عند الخاص، والعام، وعلى الإعلان عن تكوين تنظيمات للمنبطحين، احتفاء بترشيح الأستاذ فؤاد عالي الهمة، ومن معه في دائرة الرحامنة، تلك التنظيمات التي احتفت بذلك الترشيح على أنه إبداع تاريخي، لم يسبق لمثله ان حصل في تاريخ المغرب، وعلى دور الشيوخ، والمقدمين، ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات المحلية، في الدفع بالكادحين من اجل التحلق حول لائحة التراكتور، وممارسة الانبطاح أمام الأستاذ فؤاد عالي الهمة، حتى يصير نجمة أكثر لمعانا من باقي النجوم، وبطلا لا يفل له غبار، وعلى تحول منطقة الرحامنة إلى قبلة يؤمها المنبطحون من كل حدب، وصوب، طمعا في الترقي عن طريق الاستوزار، كما حصل، وسعيا إلى التألق والتميز السياسي المخزني، وعلى الحملة الانتخابية للائحة التراكتور، والدور المشبوه للمنبطحين المحليين، والوافدين الذين كانوا يفغرون أفواههم طيلة الحملة الانتخابية، من أجل أن يلتقطوا بعض الذباب، التي تقوت من أكل مرشحي لائحة التراكتور المحليين، والوطنيين، والذين يتقوتون إعلاميا، مما ينشر في هذه الجريدة، أو تلك أملا في رفع شأن نجومية المنبطحين الإعلاميين، وعلى تباهي المنبطحين بفوز لائحة التراكتور، لكون انبطاحهم حقق النتيجة التي كانوا يسعون إلى تحقيقها، والمتمثلة في "فوز" اللائحة، بجميع المقاعد المخصصة لدائرة الرحامنة، والمتكونة من الذوات المخزنية، التي تحولت بقدرة إرادة المؤسسة المخزنية، إلى نجوم لامعة، لم يسبق لمثلها أن نال الخطوة المطلوبة بمثل هذه السرعة، التي تجاوزت كل الحدود، وعلى تفرغ هواة الانبطاح لإعداد لوائح المطالب الخاصة، التي يعتبرون تلبيتها جزءا لهم على انبطاحهم، مما جعلهم كالكلاب، إن تحمل عليها تلهث، وإن تتركها تلهث، وعلى تصدير الانبطاح إلى مختلف وسائل الإعلام، وإلى البرلمان، من منطقة الرحامنة، مما جعل الإعلاميين، والبرلمانيين، يلهثون وراء برلمانيي لائحة التراكتور، التي صار لها بعد دولي، كما تريد ذلك الإرادة المخزنية، مجيبين على السؤال:

كيف يتعامل الأستاذ فؤاد عالي الهمة مع ممارسي الانبطاح على المستوى المحلي؟

وعلى السؤال:

ما موقف المنبطحين من اغلاق أبواب التواصل معهم؟

وعلى السؤال:

كيف سيتعامل الأستاذ فؤاد عالي الهمة مع منبطحي المؤسسة البرلمانية؟

وعلى السؤال:

ألا يعتبر الانبطاح في منطقة الرحامنة، وعلى المستوى الإعلامي، والبرلماني، بمثابة السجود لغير الله؟

وعلى السؤال:

ما مصير مكانة الأستاذ فؤاد عالي الهمة لو تم وضع حد لممارسة الانبطاح:

وعلى السؤال:

ألا يمكن اعتبار انتخابات 7 شنبر 2007 بمثابة مفرخة للمنبطحين في عدة مستويات؟

وعلى السؤال:

هل تصير الانتخابات القادمة أكثر تفريخا للانبطاح أمام من أقدموا على ممارسة الإنبطاح في انتخابات 7 شتنبر 2007؟

لنصل إلى خلاصة أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، جاءت بمثابة زلزال عصف بكل التصورات التي كانت قائمة في الواقع.

فهل يعرف المغرب سعيا إلى تظهير المحطات الانتخابية القادمة من الممارسات الانبطاحية؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....7
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....5
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....1
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.....!!!.....الجزء الرابع.....6.....9