|
للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر
(Najah Mohammed Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:57
المحور:
الصحافة والاعلام
هذه رسالة وجهتها اليوم الى الأخ الهاشمي مالك قناة المستقلة، وأنشرها هنا للنقاش الجدي فيما إذا كان بالامكان فعلا رفع دعوى قضائية ضد المستقلة بتهمة التحريض على الكراهية وضد الشيعة بشكل خاص لقتلهم، علما أنني من دعاة الوحدة الاسلامية ونبذ التطرف والعنف على أساس الدين والمذهب، وأعتقد وأعلن علنا أن أهل السنة والجماعة مسلمون يدخلهم الله في جنته إذا شاء كماهو حال الشيعة.
إنه مجرد رأي أطرحه خصوصا وانني حاولت المشاركة في "الحوار الصريح" وبعثت رسالة ضمنتها رأيي وقراءتي في كل ماينسب للشيخ المفيد وغيره من علماء الشيعة حول تكفير من ينكر الامامة ويجحد بها ويعاند على انكاره مصرا عامدا متعمدا ، ولم يقرأها الهاشمي بل ولم يرد عليّ مع أنه يعرفني جيدا عندما كنا نعمل معا في مجلة كانت تصدر في لندن!!.
وكنت في رسالتي السابقة أشرت - أملا في التقريب -الى مدى التقدم في توضيح موقف الشيعة من قضية التكفير الذي أحرزه الأخ الدكتور سعد الرفيعي، وطلبت تثبيت ذلك كي لايعيد ذلك ويكرره الآخرون ...لكن دون جدوى!.
نص الرسالة الأخيرة
الأخ الهاشمي - قناة المستقلة
السلام عليكم
على عجل أقول إنك والشيخ العرعور تثيران الكراهية ضد الشيعة وتحرضان على قتلهم وتشتمان أئمتهم وعلماءهم وأستطيع أن أقول إن بامكان أي محامي شاطر أن يرفع قضية ضد قناتك ،وبشكل خاص بالاستناد الى حلقة يوم أمس السبت 13 سبتمبر.
إنك تترك المجال عامدا متعمدا للشيخ العرعور الشامي ليكيل سيلا من الشتائم والأكاذيب ضد الشيعة من خلال إدعائه إن دينهم - لاحظ معي استخدام كلمة دينهم - يُجوّز لهم الكذب ، وهذه والله تهمة خطيرة والقرآن الكريم الذي تريدون تفسيره بظاهر الكلام فقط كحجة وحيدة لكم في دعاواكم بشان الامامة وولاية الامام علي بن أب طالب - رغم أنه حمّال وجوه - يقول " بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ"ّ..وبذلك فأنتم تحرضون على قتل الشيعة وهذا (الأمر)سهل اثباته أمام أي محكمة صالحة في لندن أو في أي عاصمة أخرى، وليس الشيعة بأقل شأنا من "السامية" التي تكرر التزامك باحترامها!
كما إن منعكم الشيخ واثق الشمري من المشاركة جاء دون وجه حق لأن الشيخ لم يدلس في موضوع الاستشهاد بمفسر القرآن واستند فقط الى قوله باجماع المفسرين وهو كلام ورد في كتاب المفسر، (حتى وإن كان المفسر يُنكره) وأتحداك - أخي الهاشمي- أن تسمح للشيخ بأن يوضح رأيه،كما فعلت مع الدكتور جلال الدين الذي دلس علنا على الامام الخميني وسمحت له يبرر موقفه وأصررت انت على ذلك بتحضيرك مسبقا موضوعا آخر تريد إثارته عن الامام الخميني للتشنيع بالشيعة والتحريض على الكراهية.(الدكتور جلال الدين زعم أن الامام الخميني يتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه لم يطبق أمر الله ولم يبلغ ما أمره به بقوله نقلا عنه رحمه الله "وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه"...
وطبعا فان فان النص الصحيح لما قاله الامام الخميني في كتابه " كشف الأسرار" هو عكس ذلك تماما كما بيّن الدكتور سعد الرفيعي في مداخلته الجميلة بأنه لو تم تطبيق ما بلغ به النبي بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله ولما بذل النبي المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه.
وفي هذه العجالة أود التأكيد - وأنا خبير جدا ومطلع جدا على آراء الامام الخميني - إنه رحمه الله أثبت في وصيته براءته من كل كلام ينسب إليه دون أن يكون موثقا بآلية حددها هو في الوصية المنشورة على الملأ فراجع.
نجاح محمد علي
اعلامي وباحث
دبي
نص الرسالة السابقة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
أخي العزيز الهاشمي ..
باختصار ودون مقدمات فان البرنامج حقق تقدما كبيرا في نقاط عدة أرجو تثبيتها ومن ثم لكي تكتمل الفائدة، اقترح اصدار اعلان ختامي يتضمن ماتم إحرازه من تقدم لرفعه الى مراجع الدين الشيعة، والمرجعيات الدينية السنية المعروفة،بل والى عموم علماء الدين في عالمنا الاسلامي والحصول على تأييدهم في ذلك.. ولي في هذا الشأن تفصيل سأوضحه لاحقا.
النقاط المشتركة :
• من لايرى إمامة الشيخين وينكرها فهو مسلم يدخل الجنة باذن الله ورحمته، ولنطور ذلك بقولنا إن من يعتقد أن الخلافة يجب أن تكون لعلي فهو مسلم ليس برافضي .
• الامامة ليست ركنا من أركان الاسلام ، وهي ركن من أركان المذهب الشيعي ليس الا ومن أنكرها ولايقبلها فهو مسلم يدخل الجنة باذن الله ورحمته.
• من أنكر الامامة عامدا متعمدا عن عناد ليس الا فهو يدخل في ما قالته الامامية واتفقت عليه بقول الشيخ المفيد وغيرهم من علماء الشيعة، فهو كافر بالدين لأنه تعمد ذلك .وللتوضيح أكثر أقول: إن الشيخ عدنان عرور ومن حذا حذوه من علماء السنة ممن ينكرون الامامة لكن بأدلة يمتلكونها فهم مسلمون ولكنهم غير شيعة لأنهم انكروا ركنا من أركان المذهب ولم يخرجوا من الدين، وهم مسلمون يدخلون الجنة باذن الله ورحمته.
• من وجهة نظر المفيد وغيره ممن ساروا على نهجه فان دفع علي عن مقامه كفر،ومن قام بذلك متعمدا عالما بأنه امام ومتيقنا بانه وصي رسول الله فهو كافر لانه رد على الله وعلة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.لكن وبما أننا نسعى الى الألفة فاننا يجب أن لاتبنى مثل هذه الكتب،ونعلن أننا نعتبر مرحلة الخلفاء " أمة قد خلت" ...
• ومن أنكر الامامة بعد اقتناع مثال الشيخ أحمد الكاتب فهو أيضا مسلم يدخل الجنة باذن الله ورحمته، لأن انكاره جاء بعد أن حصل على دليل آخر غير قناعته ، ويدخل في هذا الباب كل من رفض الامامة من عموم المسلمين السنة،فهو أيضا مسلم يدخل الجنة باذن الله ورحمته.
• لايوجد في عالمنا هذا والذي سبقه كافر (من المسلمين ) لأن اثبات الكفر يحتاج الى جهد جهيد وهذا لن يتحقق عمليا الا اذا قال الشخص إنه يكفر عنادا بعد أن تبين له الحق والهدى.
• أما كتب الشيعة التي تحتوي على خلاف ما أقول، أو أنها تفسر بخلاف ما أقول، فهي كتب تراث وتأريخ ليس الا، ونحن الشيعة لانملك كتابا صحاحا، ونرى أن كل كتاب بحاجة الى تحقيق، وكل رواة الأحاديث والسيّر بحاجة الى جرح وتعديل.
• يجب أن نعترف أن لغة الخطاب، ولغة الكتب الفقهية والدينية بشكل عام – لدى الشيعة- بحاجة الى إعادة صياغة، وهذا ما انبرى لأجله المفكر الاسلامي الراحل السيد محمد باقر الصدر الذي ألف رسالته العملية- التي تتضمن آراءه الفقهية – باسلوب مبسط جديد سماها " الفتاوى الواضحة" ، ولم يكملها بسبب إعدامه في 9 أبريل نيسان 1980.
• أستطيع أن أؤكد نقلا مني على لسان الصدر الذي قال لي شخصيا ردا على سؤال حول (الخلاف الحالي بين) السنة والشيعة بأنه يعتقد أنه لايوجد خلاف حقيقي سوى مايراه كل مجتهد موضحا أن الأئمة الأربعة مالك وأحمد والشافعي وأبا حنيفة،هم مجتهدون وهو أيضا مجتهد، يخطيء(مثلهم)ويصيب،وبذلك سمح بالتعبد بالمذاهب الأربعة واتباع آرائهم إذا غاب الدليل في مدرسة أهل البيت..والصدر نفسه استند الى رواية عن أبي هريرة في كتاب "اقتصادنا" وهو يؤسس لمذهب اقتصادي اسلامي في العالم.
• أؤكد أن عوام الشيعة وهم في الغالب مقلدون – حسب المدرسة الامامية- يرجعون الى المراجع وباقي المجتهدين الآخرين، في كل شيء ومنها أقوال الشيخ المفيد وغيره، وبما أن فها غير ملائم حصل بسبب نشر كتاب المفيد في موقع تابع لمكتب السيستاني، فيجب رفع الكتاب، أو اضافة عبارة في الموقع " أن ما في هذه الكتب من أفكار لاتمثل بالضرورة رأي السيد السيستاني.
• أؤكد أيضا أن الشيعة لا يلتزمون بأي فتوى سابقة خصوصا من الأموات، والا فهل تحريم التنباك(التبغ) مطبق الآن؟..
• بعد أن نتفق على أن مرحلة الخلفاء " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون.." ..نناقش مابعد الخلفاء ..وحتى ذلك الوقت استودعكم الله ..
نجاح محمد علي
اعلامي وباحث
ملاحظة:
يجب أن أوضح أنني أكره هذا النوع من الحوار الذي يؤدي الى الفرقة بين المسلمين، وكنتُ وما أزال حريصا مثل الدكتور سعد الرفيعي على أن نصل الى اتفاق مهم يُلغي أو يجمد هذا الخلاف الطويل المزمن بين السنة والشيعة حول الامامة عندما يفهم كل منا الآخر..
كما يجب أن أشير أيضا الى ماكتبه قبل أيام أحدهم ماسماها " رواية " ، وقد مست بشكل واضح النبي صلى الله عليه وآله وزوجته أم المؤمنين عائشة بطريقة سوقية رخيصة للغاية، بمايستوجب الادانة خصوصا وأن القرآن الكريم برأها من ذلك الأفك. إذا لم يجرّدك العلم من نفسك فالجهل خير منه اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ ، وَ لا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَ لا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ ، وَ مِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَ لا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ ، لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، وَ لاَ الَّذي اَساءَ وَ اجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ.
#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)
Najah_Mohammed_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم
...
-
عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
-
واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
-
الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
-
في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
-
ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
-
النصر الذي صنعه حزب الله!
-
طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
-
مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
-
-بورتسموث- أمريكية في العراق!
-
هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
-
مواقيت المالكي!
-
جنازة المالكي!
-
اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
-
ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
-
مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
-
دبي العراقية ...ولكن!
-
مهمة: من يحكم البصرة؟
-
عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
-
مرتزقة -بلاك ووتر- !
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|