أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - القومية المصرية القبطية فوق الجميع















المزيد.....

القومية المصرية القبطية فوق الجميع


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما احتد النقاش بين مسلمين واقباط مصريين بخصوص الاضطهاد الحكومى والشعبى الاسلامى بمصر المنظم ضد الاقباط المسيحيين -ينبرى لنا مجموعة متخصصة من كتاب الاصوليين وهم اساسا من الاخوان المضللين والجماعات الاسلامية وكتاب الامن المصرى انهم اقباط مصريين مثلنا تماما وان القبطية قومية وليست دين ولا تقتصر على المسيحى المصرى وانما تشمل كل المصريين الحاليين متخيلين ان ذلك يسحب البساط من محاولة الاقباط المختلفين دينيا و الانقى عمليا من ناحية العرق بحكم عدم اختلاطهم ذلك الاختلاط الاسلامى الواسع مع الاتراك والعرب والمماليك و

وفى هذه العجالة سنجاول مناقشة ذلك الفكر وتوضيح حقيقة هذا المدخل المخادع والذى يتنافى مع ابسط الحقائق المعروفة عن الاسلام انه دين ودولة --كتاب وسيف

كلنا يعرف ان مصر كانت فرعونية لتاريخ طويل بلغ الخمسة عشر الف عام تقريبا من التاريخ المكتوب نصفها تقريبا قبل توحيد القطرين حيث كانت قبل مينا قطرين مستقلين شمالى واخر جنوبى لا اظن ان هناك خلاف فى هذا الجزء اذ كان المصريين بعد اتحادهم فى دولة واحدة على يد مينا قد اصبحوا عنصر واحد متجانس العرق والدين حتى عندما كانوا يستبدلون الاله اوزوريس بالاله امون او بالاله اتون كانوا يفعلون ذلك بقبول جماعى سواء بدكتاتورية الفرعون او بسلطة رجال كهنة امون او اتون او اوزوريس و غيرهم من عشرات الالهه التى عبدوها خلال تلك الفترة

فى النصف الثانى من القرن الاول الميلادى دخلت المسيحية مصر على يد احد رسل السيد المسيح السبعين وهو القديس مرقص الرسول ولهذا تسمى الكنيسة الارثوذكسية بمصر الكرازة المرقسية و مقرها الاول كان بالاسكندرية المدينة العظمى ومازال بطريرك الكرازة المرقسية يسمى بابا الاسكندرية ايضا

مرقص الرسول كان رجلا يهوديا ليبى الاصل من الخمس مدن الغربية واتى للاسكندرية بحذاء مقطع من كثرة المشى وتعرف على انيانوس الاسكافى الذى اصلح حذائه ثم توطدت العلاقة واصبح مسيحيا بتبشير مرقص له واصبح ثانى بطاركة الاسكندرية بعد مقتل مرقص الرسول على يد المصريين الفراعنة وحكامهم الرومان بسحله بشوارع الاسكندرية بجرجرته حيا خلف عربات تجرها خيول مسرعة فتقطع لحمه الطاهر ونزف دمه بمنطقة المنشية ومحطة الرمل حاليا

و الرجل جاء لمصر منفردا وليس بجيوش غازية وسيوف ومنجانيق ولا يحمل سلاحا الا الكتاب المقدس والصليب والايمان بيسوع المسيح الها متجسدا صلب بارادته ليفدى البشرية جمعاء بدمه المسفوك من اجل خطايانا وفى خلال مدة بسيطة من عشرات السنوات اصبحت مصر مسيحية رغم الاضطهاد الرومانى العنيف والذى سفك دماء المساكين العزل لان الرومان كانوا يعبدوا الامبراطور الرومانى و يعتبروا المسيح منافسا على الملك و متأمرا على المملكة الرومانية التى كانت تحكم العالم وقتها

ندخل للموضوع
اخوتنا الذين يدعوا انهم اقباط مثلنا عليهم اثبات ذلك عمليا

نقول لهم رأينا الشخصى كأقباط مسيحيين ان الاقباط هم المصريين الذين وضعوا قوميتهم المصرية فوق الدين والعقيدة مهما كانت و هم الذين يعتبرون ان المصريين متساوين بالحقوق والواجبات وان الدين لا يجب ان يكون عامل تمييز وتفرقة بين المصريين كما كان الحال فى الفترة الذهبية ايام حكم اسرة محمد على وكما كان الحال ايام الحقبة الفرعونية والحقبة القبطية حيث كان المصريين متساوون بالحقوق والواجبات وتعريف الاقباط هذا يشمل المسلمين المتنورين الذين لا يؤمنوا بان الاسلام دين ودولة ويؤمنوا بالحقوق المتساوية والمواطنة للجميع

اما اخوتنا التابعين والخانعين والاستعماريين والذين يطبلوا لمبدأ الاسلام دين ودولة وان القومية الاسلامية هى الاعلى عن المواطنة والمصرية وان الاخ البنجلاديشى اقرب للمسلم المصرى من القبطى المسيحى المصرى فهؤلاء دخلاء على المصريين الاقباط و وخونة للقومية القبطية المصرية لانهم سلخوا انفسهم عمليا قلبا وقالبا عن قبطيتهم ومصريتهم وتعاونوا مع المحتل البدوى الغازى الذى اوصل مصر للخراب ولا يمكن عمليا ان يطلق عليهم اقباط لانهم اولا خونة تعاونوا مع المستعمر البدوى وثانيا انهم تخلوا عن قوميتهم القبطية بكامل ارادتهم الخيانية

لا امل ولا ازهق من ترديد مقولة الخليفة الذى يزعمون انه اعدل خلفائهم وهو المستعمر الدموى البدوى التى توضح كبد الحقيقة وشعور الغازى

((((انهم عبيدنا ناكلهم مادمنا وهم احياء فان هلكوا و هلكنا اكل ابناءنا ابنائهم ))))

ومقولته فى عام المجاعة عندما الزم عمرو بن العاص بمضاعفة الخراج والعشر والجزية

((( فلتفلس مصر فى عمار المدينة )))

واضع هذه المقولات مباشرة فى اعين واذان وقلوب هؤلاء الخونة الذين خانوا مصريتهم وقبطيتهم لصالح من اكلهم واكل اولادهم بدم بارد

اننا كمصريين اقباط حقيقيين من اصل واحد مسلمين ومسيحيين تجمعنا القومية القبطية ورفض خلط الدين بالدولة وتجمعنا المبادىء الديموقراطية والرغبة الجادة والعارمة فى خلق دولة ديموقراطية تساوى بين كل المواطنين الاقباط المصريين و تجمعنا المعاناة من المستعمر البدوى الذى حرق الاخضر واليابس واوصلنا الى الخراب التام الذى يحتاج قرون لاصلاحه المستعمر الذى حرق ثقافتنا و لغتنا وتاريخنا وجعلنا اضحكومة ومسخا بين الامم والغى العقل والحكمة والعلم التى كان يشتهر بها الاقباط المصريين قديما وحولنا الى مستودع لقذارة العرب ياتون بالصيف ليخرجوا شهواتهم النجسة بدولارات البترول وليشتروا مزارعنا واراضينا ويرسلوا قمحها و فاكهتها الى بلادهم لنجوع نحن و نقف بالطابور ساعات امام المخابز لننال بجنيهين خبز مفموس بالفقر والذل والمسكنة و الاستعلاء من المستعمر الحقير

من الواجب على جميع اقباط مصر مسلمين ومسيحيين ممن يؤمنون بالمساواة التامة وسيادة القومية المصرية فوق الاديان واقامة دولة علمانية حضارية متصالحة مع زمانها ومكانها وبشرها الاقباط المصريين المعتزين بقوميتهم المصرية كاساس وحيد للتقدم ان يتحدوا و يظهروا على الساحة ويقاوموا هذا الشر الاستعمارى الجاثم على صدورهم ولعلى وفقت فى شرح الفارق بين الاقباط المصريين والقومية المصرية من جهه وهم الاساس واصحاب المصلحة بمصر وبين المستعمرين دعاة التمييز وسيادة الدين على الدولة وهم مناصرى المادة الثانية من الدستور التى تلوث العقل والبدن المصرى بغنغرينا الموت السريرى وتؤدى بها للهلاك

م




#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس السابق كلينتون ودوره بغزوة 11 سبتمبر -دعوة لمحاكمته
- هل كانت تظاهرات الاقباط بالعالم كله من اجل بناء سور دير ابوف ...
- باكستان- امريكا- مصر
- هنا القاهرة - ثلاث قصص قصيرة
- علم التهجيص و حشو ادمغة البلاليص
- نظرية المؤامرة هل هى غربية ام عربية اسلامية؟؟
- ((اللى يتجوز امى اقوله ياعمى ))-- خواطر عن نكسة 23 يوليو 195 ...
- حوار الاديان و هزار الملوك
- البشير والعشرة المبشرين بجهنم وبئس المصير
- الهوس الجنسى بالسعودية وحقوق الانسان
- تيجى نقسم القمر -اغنية القذافى وعبد الله الجديدة
- دروس مستفادة من احداث ابوفانا و الفيوم-امساك بمعروف او تسريح ...
- غطينى يا صفية وصوتى على الداخلية - نموذج فاضح لرجال مبارك
- الرئيس مبارك يعلن الحرب الاهلية ضد الاقباط المصريين متسلحا ب ...
- اتفاق مفاجىء بالدوحة- الرابح الاكبر والخاسر الاكبر
- بيروت مقبرة الغزاة--حسن نصرالله وارييل شارون -سيرة ذاتية
- حزب الله واخوانه وبيروت--لك الله يا غافل
- ليلة القبض على بهية ومقتل نبيل بطرس
- لنتذكر بعضا من انجازات الرئيس بعيده الثمانين
- حادثة نقابة الصحفيين المصرية ودلالاتها للاقباط و الليبراليين ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - القومية المصرية القبطية فوق الجميع