أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الشيخ زامل - أنت صحفي ....أذن أنت في خطر














المزيد.....

أنت صحفي ....أذن أنت في خطر


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة.. بالإضافة إلى كونها مهنة الهموم والمتاعب أصبحت مؤخراً ذريعةً للقتل وتصفية الحسابات ، مع أن الصحفي كان ولا يزال مثالاً لـ (شمهودة ) التي تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار ، ولم يجني من وراء هذه المعمعة غير القتل والتغييب والتهجير حتى ذهب مثلا ورقمأ قياسيا في أعداد قتلاه وخاصة في العراق .
كان قلم الصحفي في الزمن البائد مقيداً ومجيراً لماكنة النظام الأستبدادية ، وكل من توسوس له نفسه أن يجير قلمه لضميره فأنه يذهب إلى المجهول ولن يراه بعد ذلك أحد وتلتصق به كل الضمائر والأفعال التي ترمز للماضي، ولكن بعد أن تهاوى ذلك النظام خرجت إلى الشمس المئات من المنابر الأعلامية والألآف من الإعلاميين والصحفيين الذين تنفسوا الصعداء وأصبحوا يقولون وينقلون ما يشاهدون وضمائرهم حية حاضرة ، من دون خوف من رقيب ولا عتيد ......فهل يعجب بقايا ذلك النظام ذلك ؟ ....وهل يروق لبعض الذين يريدون أخفاء جرائمهم ذلك ؟ ..... وهل يرضى من تلوثت يداه وجيوبه بأساليب غير شرعية ذلك ؟ .....لذا أعلنوها حرباً على أولئك الذين لا يحملون سوى أقلامهم سلاحاً في ساحة حرب مفتوحة خالية من السواتر المادية والمعنوية ليكشفوا عن خساسة دوافعهم ، وليستاقط من أوار هذه الحرب المئات من جنود الصحافة بملابسهم المدنية ، ويفرغ في أجسادهم العدو الصديق شضاياه ورصاصاته المصنوعة في دول الجوار، وحتى هذه الساعة لايزال العراق البلد الأكثر خطورة على حياة الصحافيين في العالم رغم التحسن الذي شهده الوضع الأمني ، وذلك ما أكدته منظمة الدفاع عن الصحفيين في جنيف .
وكشفت هذه المنظمة في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني عن انخفاض عدد القتلى من الصحفيين في مناطق النزاعات خلال الأشهر السبعة الاولى من السنة الجارية بنحو 37 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ، وأن احصائياتها تشير الى مقتل 48 صحفيا اثناء ممارسة عملهم خلال المدة من الاول من كانون الثاني وحتى نهاية تموز من العام الحالي ، مقابل 76 صحفيا قتلوا في المدة نفسها من العام 2007، مشيرة الى ان انخفاض عدد الضحايا من الصحفيين ناجم عن انخفاض حدة النزاعات ، حيث قتل فيه عشرة صحفيين منذ بداية العام الجاري.
صحفيون عراقيون اكدوا ان العمل الصحفي في العراق مايزال محفوفا بالمخاطر، مؤيدين ما جاء في تقرير منظمة الدفاع عن الصحفيين، ولحد الان هنالك خطورة على حياة الصحفي في العراق لان العمل الصحفي مرهون بالتطورات السياسية في العراق، وان المخاطر التي تهدد حياة الصحفيين في العراق مرهونة بالتجاذبات السياسية، أضافة إلى ان الافلات من العقاب ما يزال الامر الاكثر خطورة وتشجيعا على استهداف الصحفيين .
والعراق كما تشير الأحداث ما زال بلدا خطرا على حياة الصحفيين، في عموم محافظاته ، حتى المحافظات في كردستان العراق التي كانت تعد آمنة ، وكلما حدثت مشكلة سياسية انعكست على الواقع الصحفي، كما ان قوى الامن العراقية حتى الان لم تعرف كيفية التعامل مع الصحفي العراقي ومازالت تقيده وتمنعه من تغطية العديد من الاحداث كالانفجارات ، كما انها لم تكشف عن حالة واحدة من حوادث اغتيال الصحفيين التي تمت في السابق.
كما ان اشكال الاعتداءات على حياة الصحفيين تحولت من ممارسات تقوم بها جهات إرهابية الى ممارسات تنتهجها جهات ومؤسسات وأحزاب مختلفة أو مؤتلفة ، وأن هناك صدام مرتقب بين الصحفيين وبعض المؤسسات التي تعاني من الفساد الاداري والمالي في بعض مفاصلها، كما أن هنالك تقريرا مشابها لمنظمة " مراسلون بلاحدود " والتي اكدت فيه : ان العراق يعد من بين 12 دولة هي الأكثر خطورة على حياة الصحفيين حيث قتل 56 عاملا محترفا في القطاع الاعلامي بينهم 47 صحفيا وتسعة من معاونيهم في العام 2007.
وبرغم كل هذه التضحيات والخسارات التي تشهدها ساحة الصحفيين وذويهم ، لم تفي الحكومة بالوعود التي قطعتها على نفسها ، كتوزيع قطع الأراضي التي مرت عليها أكثر من عام ، أو توزيع المنحة التي منحها دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي في هذا العام .
فلم يجني الصحفيين غير الأبادة والتصفية وهم بأنتظار من ينصفهم وينقذهم من شؤم " شمهودة " ومن واقعهم المتردي ....فهل من مجيب ؟؟؟






#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك إخطبوط نائم .... حذار أن توقضوه !!!
- ظاهرة المسلسلات التركية ....مسلسل نور أنموذجاً
- عزيزتي حواء.... هل أنت ِ حقا مسترجلة؟
- مدينة الصدر والحلول المستوردة
- لو كان النفط رجلاً لقتلته
- أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول
- لا زلت في ضلالك القديم !!
- مجهولي الهوية
- الكتاب الذي أسعد إبليس !!
- مقابر نصف جماعية
- كنا
- خسارات
- بيت الطين بين المسرح والتلفزيون
- أبله
- الإرهاب ..... والهجرة العكسية
- أسطورة شهر تموز وقمع الشعب العراقي
- ستة أصابع
- جدلية العلاقة بين الحكومة والمواطن
- التجربة الصينية والتجربة العراقية
- تمرد


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الشيخ زامل - أنت صحفي ....أذن أنت في خطر