نوال السعداوي تنتقد السياسة الاميركية:

ايلاف

الحوار المتمدن-العدد: 144 - 2002 / 5 / 28 - 06:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تخلصت من الجنين لاني لم أحب زوجي الثاني

الاثنين 27 مايو 2002 11:06

 

 

ايلاف- مسفر غرم الله الغامدي: قالت الكاتبة المصرية نوال السعداوى فى حوار مع سارة مونتجيو بثته شبكة بى.بى.سى الاخبارية البريطانية ونقلتها وكالة الانباء الالمانية أن اكتشاف النفط فى المنطقة كان وبالا عليها.

واضافت السعداوى" اعتقد أن السياسة الخارجية للحكومة الامريكية فى المنطقة فى شمال أفريقيا والعالم العربى بغيضة وفاشية .. قتل الناس مقابل النفط .. مشكلة منطقتنا هى النفط فمنذ اكتشافه فى مطلع القرن العشرين لم ننعم بسلام وانما خبرنا فقط الحروب والمجازر والقتل".

وحول العمليات الانتحارية الفلسطينية قالت أن أطفال الانتفاضة الاولى التى اندلعت فى نهاية عام 1987 كانوا يستخدمون الحجارة بينما هم يستخدمون الان أجسادهم خلال الانتفاضة الثانية حيث لا يملكون وسائل قتالية مثل الجيش الاسرائيلى.

وحول ظاهرة ختان الاناث التى تمارس بالمجتمعات الشرقية أكدت نوال السعداوى أن الختان النفسى عن طريق التعليم أو الدين يكون أحيانا أشد وقعا وايلاما من الختان الجسدى.

وقالت ان المرأة الغربية التى تعانى من هذا الختان النفسى بدورها ليست أكثر تحررا بالتالى من المرأة الشرقية ولان المرأة عموما مضطهدة ومستعبدة فى كافة المجتمعات بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة نفسها. كما وصفت مكياج المرأة بأنه نوع من الحجاب العصرى السائد فى كافة المجتمعات الانسانية.

وقالت أن المرأة الشرقية يمكن اعتبارها متقدمة على نظيرتها الغربية لانها لا تضطر الى تغيير اسمها عقب الزواج ولا تحمل بالتالى اسم زوجها. وأضافت أنها قامت بنفسها بتطليق زوجها الاول والثانى منها عندما طلبا منها أن تختار بينهما وبين مهنتها.

وذكرت أن الرجال كائنات غريبة فقد كانت علاقتها على سبيل المثال بزوجها الثانى أستاذ القانون على خير ما يرام قبل الزواج منه ثم سرعان ما تبدل كل شئ عقب الزواج فقد أراد حيازتها ومنعها من الكتابة الخلاقة التى تتنفس من خلالها.

وقالت نوال السعداوى أن مومسا داخل السجن هربت لها كميات من ورق التواليت وقلم حواجبها الخاص حيث تمكنت بذلك من كتابة احدى يومياتها أو مؤلفاتها خلف القضبان بينما كانت تقضى عقوبة لانتقاداتها لحكومة وسياسيات الرئيس الراحل أنور السادات. 

وقالت أنها تدرس قصصها وأعمالها بالجامعات الامريكية منذ قرابة عقد. وذكرت أنها أجهضت نفسها لانها لم ترد الاحتفاظ بالجنين الخاص بطليقها الثانى والذى كانت قد تزوجته عن غير حب. وأضافت أنها شعرت بالراحة عقب التخلص من هذا الجسم الغريب داخل جسدها. وأضافت أنها كانت قد رزقت بطفلة من زواجها الاول.

وقررت مع زوجها الثالث الحالى عدم مغادرة مصر كما فعل الدكتور نصر أبو زيد الذى سافر الى هولندا واستقر بها بعد مطالبة المحكمة له بتطليق زوجته المسلمة بسبب كتاباته.

وقالت نوال سعداوى أنهما قررا عدم طلب الطلاق حتى لو طالبتهما المحكمة بذلك وأن يستمرا فى العيش معا تحت سقف واحد وعدم تقبل نفس مصير الدكتور أبو يزيد بترك البلاد طواعية.

وقالت أن التطرف الدينى ظاهرة عالمية سببها النظام الدولى الرأسمالى. واضافت أن ظاهرة أسامة بن لادن وحركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية المتشددة بمصر فى عهد السادات تم .. تشجيعها وتمويلها عن طريق الحكومة الامريكية والحكومات المحلية.

وأضافت فى السياق نفسه أن السادات شجع الاصولية فى مصر بدعم من الولايات المتحدة، وذلك لاسباب اقتصادية ولمحاربة الشيوعية وقالت أيضا أن الحكومة الامريكية أنفقت ملايين الدولارات لنشر أشد الموءلفات رجعية وتزمتا وتشددا حول الاسلام وحجاب المرأة وذلك عبر منظمة الثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة اليونسكو وأرسلتها خصيصا الى أفغانستان.

يذكر أنه تم فصل الدكتورة نوال السعداوى من وظيفتها بوزارة الصحة حيث كانت تعمل أخصائية لامراض الصدر لانها جاهرت ذات مرة بأن هناك صلة بين الصحة العامة والسياسة وأن الفقر سبب المرض. وعندما تم حظر موءلفاتها فى مصر اضطرت الى اللجوء الى ناشرين فى لبنان.

مسفر غرم الله الغامدي

#ايلاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات