أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من يحاول تقسيم العراق














المزيد.....

ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من يحاول تقسيم العراق


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 743 - 2004 / 2 / 13 - 04:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أثبتت التفجيرات الإجرامية الأخيرة في أربيل والإسكندرية ضلوع إرهابيين عرب في هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف شق وحدة الشعب العراقي وإضعاف الجبهة الداخلية وتشتيت جهود القوى الوطنية الفاعلة ووضع العصي بعجلة إعادة بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد..كما فضحت الوثيقة التي عثرت عليها قوات التحالف عند اعتقالها حسن الغول في الأراضي العراقية , وهو أحد قياديي تنظبم القاعدة , كشفت هذه الوثيقة المخطط الإجرامي الذي تخطط له هذه القوى الإرهابية المتطرفة والتي تستهدف العراق شعبا وكيانا..

وهناك من سيشكك حتما بصحة هذه الوثيقة ومصداقيتها, كونها جاءت عن طريق قوات الإحتلال ولهذا تفقد كل معنى لها حسب إعتقادهم , ولكن حتى لو كانت هذه الوثيقة مزورة (أشك في ذلك) , فإن ما يحدث على ارض العراق من عمليات تفجير وإعتداء مرة على المساجد الشيعية ومرة أخرى على الجوامع السنية والقيام بعمليات الإغتيال لشخصيات سياسية ومن كافة اطياف الشعب العراقي , كلها شواهد لا تقبل الشك بأن أهداف هذه العمليات مجتمعة تأتي لتعزز ما ورد في هذه الوثيقة الإتهامية , حيث هدفها هو لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق ودق أسفين بين فئات الشعب العراقي وصولا إلى تقسيم العراق طائفيا ..

أما الاتهامات المتجنية على الشعب الكردي وإلى قادة الحركة القومية الكردية والتي تأتي من التيارات الإسلامية السنية منها والشيعية, فإن جميعها ومع الأسف الشديد تصب في طاحونة مخططات هؤلاء القتلة المارقين .. فالفيدرالية التي يطالب بها الشعب الكردي ويدعمه بذلك جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية,  لا تهدف إلى تمزيق وحدة الشعب العراقي وتقسيم العراق كما يدعي هؤلاء , بل على العكس تماما , فإن تطمين مطامح الكرد القومية وهو حق من حقوق هذا الشعب الذي ناضل إلى جانب بقية أبناء شعبنا من العرب والتركمان والكلدوآشوريين ضد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة وقدم آلاف الشهداء في سوح النضال الوطني والقومي التحرري, ستزيد  من لحمة الشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه .. ولا ننسى أن الأكراد انفسهم اختاروا طريق الوحدة الوطنية وناضلوا من أجلها رغم الإضطهاد الذي عانوا منه على أيدي حكام بغداد المتعاقبين .. أما عملية تاليب جماهير الشعب والتي تقوم بها الأحزاب والتجمعات الإسلامية ضد المشروع الفيدرالي والاكراد,  دون شرح تفاصيل وابعاد هذا المشروع إلى جماهيرها,  بموضوعية وحسن نية, فإنها تستهدف بذلك التنكر ليس لحق الشعب الكردي فقط ولكن لحقوق جميع القوميات والأديان والمعتقدات السياسية , وهذا يعني في نهاية المطاف,  فرض نموذج حكمها الدكتاتوري على الشعب العراقي المتعدد القوميات والقناعات السياسية والأديان..

وإذا كان مجلس الحكم المؤقت والقوى المشتركة فيه كلها تدعي وقوفها ضد الإرهاب ومع الديمقراطية وإعادة بناء العراق على أسس جديدة بعيدة عن التمييز القومي والديني والطائفي والسياسي واحترام لحقوق الإنسان .. فإن ضرب بعض أعضائه على وتر أن الكرد بمطالبتهم بالفيدرالية يكرسون تقسيم العراق, إن هذا النوع من الضرب سيطرب آذان الإرهابيين ودعاة تقسيم العراق الحقيقيين ومروجي مفاهيم الحكم القمعي الشمولي فقط.. لذا ينبغي على جميع من تهمه مصلحة العراق وشعبه التلاحم والتنسيق من اجل تفويت الفرصة على جميع هؤلاء الذين لا يريدون إلا شرا بوطننا وشعبنا.. كما يتطلب من الأحزاب الوطنية العراقية كافة رص صفوفها وإخذ الحيطة والحذر من أجل أن لا تتكرر مآسي شعبنا الذي عانى من ويلات الحروب الداخلية والنزاعات والتي لن يستفيد منها غير أعداء شعبنا .. فوحدة الوطن لن تتحقق إلا بتحقيق شعار العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي.. ونبذ مبدأ الطائفية المفرق والذي يراهن على ترسيخه من يبشر بتقسيم العراق..     



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...
- TRICK OR TREAT يا مجلس الحكم !!
- لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من يحاول تقسيم العراق