أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هرمز كوهاري - نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا















المزيد.....


نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 03:36
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


وقد يسألون : لماذا الفكر العربي اليساري والفكر العربي الرجعي أولى بالنقد والإدانة ، وهذاصحيح والحواب بسيط ببساطة السوآل ، وهو أن الفكر العربي الرجعي مدان أصلا ولا يحتاج للتشكيك به ، ونقده ، ومحاججته مضيعة للوقت ، أما نقد الفكر اليساري العربي فهو على مبدأ : من حبّكْ لاشاك ومن بغضك فات وخلاك "
ونرجع الى فكر اليسار العربي ونقول أن هذا الفكر لازال متمسكا بشعاراته كتمسك المسلمين بالآيات حتى المنسوخة منها ، لا يجرأون على تجميدها أو مسحها وإن مسحها الله أي نسخها حسب قولهم وكذلك الأحاديث المشكوك في صحتها ! فالبرغم من التغييرات التي حصلت والمتوقع حصولها فلا زالت تلك الشعارات جامدة صامدة لأن صمودها يعتبر قوة في الإيمان ، وتغييرها يعتبر فشل في الإمتحان !! .
.
ففي حوار جرى بين السيدة فريدة النقاش ، رئيس تحرير صحيفة الأهالي المصرية لصاحبها ومؤسسها اليساري خالد محي الدين ، وبين د. محمد جعفر في برنامج الإتجاه المعاكس من على شاشة فضائية الجزيرة ، حول بوادر ظهور حرب باردة جديدة ومدى إستفادة العرب منها لمحاربة إسرائيل وإخراج الأمريكان من العراق!!

بدءا أنا لست من مشاهدي فضائية الجزيرة ، ولكن ليس عندي مبدأ الحلال والحرام المطلق أشاهد أي فضائية تتطرق الى القضايا المهمة ، وأجد في نفسي القدرة على التمييز بين الغث والسمين .

في هذه الندوة إسبشرت السيدة فريدة النقاش وهلهلت لظهور روسيا قوية لكي لا تكون أمريكا لوحدها في الساحة الدولية ، وهذا مقبول ولا خلاف عليه لدى أكثرية الساسة والمهتمين بالشؤون الدولية وخاصة دول العالم الثالث .
ولكن السيدة النقاش أرادت روسيا قوية لا لسواد عيون الروس المساكين ، بل لغاية في نفسها ، بل تريدها قوية لتقف بوجه أمريكا لمساعدة العرب وتجهيزهم بالأسلحة المتطور و هذا أيضا مقبول ،نوعا ما ،لأن من حق كل دولة أن تمتلك وسائل للدفاع عن حدودها وكيانها ، ولكن السيدة النقاش تريد السلاح لسورية البعثية ولحزب الله لموازنة قوتهما مع إسرائيل !! ويا ليت أكتفت بهذا بل أرادت روسيا قوية أيضا لمساعدة العربان والمصلمان لأخرج الأمريكان من العراق و قبل فوات الآوان !! كما يقول حارث الضاري :
" أريد خروج القوات الأمريكية اليوم قبل الغد " وهذا القول يكرره منذ سنوات عندما كانت القاعدة في أخطر ايامها والمقاومة الشريفة تكمل عملها !! وربما قصدت السيدة النقاش إخراج الأمريكان بواسطة المقاومة الشريفة وجيش المهدي وأنصار السنة والمجاهدين الوهابيين والطابور الخامس الإيراني ، ولا مانع لديهم من الإستعانة بعصابات القاعدة بل لم يعد هناك فاصل بين بعض تلك الفصائل وبين عصابات القاعدة ، ثم يأتي دور العربان لخلق مثيل لصدام قائد الضرورة ،
وربما السيدة النقاش ما عايشت فترة عبد الناصر والدور التخريبي الذي لعبه في العراق بعد غياب نوري السعيد والجهود التي بذلها مع الرجعية العربية والأمريكان لإسقاط الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم .

وهل هذه الثقافة ، الثقافة العربية بصورة عامة هي إمتداد لعادات البداوة أن نأخذ كل شيئ من الغير ولا نعطي شيئا ، أو ننتظر أن يتسلق أحدهم فنتعلق به ، أويتوفر الخير عند بعض الغير لنهرع اليه بسرعة الطير لطلب المساعدة دون مقابل ، كما كان يفعل البدوي لا يعمل بل ينتظر لأن تهب له الطبيعة الماء والغذاء أو يتوفر الخير لدى الجيران أو العربان ليغزوه ويستولي على ماله وحلاله وعرضه وكل ما يحتاجه !!

والسيدة النقاش إذ تمثل فكر اليسار العربي تبدو هي واليسار العربي في مصر لا يهمهم ولم يبق لهم من مشاكل لا في مصر ولا في بقية المجتمعات العربية والإسلامية غير إخراج الأمريكان من العراق ، وكأنها مكلفة من قبل أكثرية الشعب العراقي بالتكلم في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وعرض مشاكله من على شاشة الدس المفضوح شاشة فضائية الجزيرة .

أما ما يعانيه الشعب المصري من الفقر حيث القسم الأكبر منه تحت خط الفقر مثل أزمة السكن والمعيشة وحالة الفلاح المصري والأحكام الإستثنائية المفروضة عليه منذ ما يزيد على نصف قرن (منذ سنة (953 ) وما يعانيه الشعب السوداني وشعب دافور وتأخر بقية العالم العربي الذي يحتل آخر درجة من سلم التطور بإمتياز ، ومما زاد بلة في طين تأخره هو تحكم ملالي الأزهر والوهابيين وملالي نجف وقم بالبقية الباقية من تلك الحقوق الحريات ، حرية الفكر و العقيدة وحقوق النساء حيث يمثلن نصف المجتمع العربي الإسلامي والثالوث البغيض الفقر والمرض والبطالة ...الخ

ربما أرادت أن تقول و معها اليسار المصري أن كل هذه المشاكل التي تعانيها أمة العربان هي نتيجة وجود الأمريكان في العرق !! ، فإذا خرج الأمريكان من العراق ستنفتح أبواب الخير والبركة على أمة عدنان وقحطان على مصراعيها وتحل الديمقراطية والرفاهية والحرية والإزدهار بدل هذا التأخر ، ويعود أمثال صدام ليعمل خمسة ملايين مصري بدل شباب العراق الذي كانت جثثه مفروشة على أرض المعركة على مدى البصر لحماية البوابة الشرقية لأمة العربان ، وينتعش العروبيين من كوبونات ومكرمات صدام ، ولكن ما عليش لأن البلد ا آنذاك كان حرا لم تطأه أ قدم ألأمريكان .وكان حزب واحد لا حزبان !! ونست أن إستعادة الفاو وإيقاف الإجتياح الإيراني للعراقفي تلك الحرب القذرة كانت بمساعدة الأمريكان .

ولكننقول لليسار العربي : ماذا جنت وإستفادت روسيا الشيوعية من العربان والمصلمان عندما زودتهم بالسلاح والعتاد بسعر بخس وأحيانا مجانا غير مظاهرات كانت تهتف : [ فلسطين عربية فالتسقط الشيوعية ]!! والمجاهدين في أفغانستان والشيشان ! وماذا ستجنيه الآن ، ونست أن حيتان روسيا الآن شرهين لايقلون شراهة لتكديس الأموال في خزائنهم عن بقية الدول الأخرى ، ولم تعد روسيا اليوم تلك الدولة التي كانت تهدي عبد الناصر السلاح دون حساب وتبني السد العالي مقابل القطن المصري ، ويصدر رئيسها إنذارا يؤدي الى جنو ن رئيس وزراء بريطانيا العظمى أدت به الى وعكة عقلية ! نقلوه الى مستشفى الأمراض العقلية في جامايكا !! وأصدقاء روسيا الشيوعيون آنذاك كانوا في غياهب سجون عبد الناصر وبقية الدول العربية !! وماذا ستجنيها الآن روسيا الرأسمالية .من العربان منذ أن قال السادات أن 99% من أوراق اللعبة في الشرق الأوسط هي بيد أمريكا.

ونسيت أن رئيسهم حسني مبارك حامي الهرمين والملك عبد الله بن الحسين حامي اتلبوابة الغربية ! ورئيس السلطة الفلسطينية حامي الضفتين تطيب لهم اللقاءات مع زعماء إسرائيل أكثر من لقاءات أي زعيم عربي أو مسلم بما فيهم !! و خادم الحرمين مع بقية زعماء العرب طلبوا السلام مع إسرائيل بما يشبه التوسل ولم يطلبوا التحدي والحرب !! والرئيس القطري يطيب له الجلوس مع وزيرة خارجيتهم أكثر من الجلوس مع أي وزير عربي مسلم آخر !!!

ولم أقرأ مقالات السيدة النقاش ولا صحيفتها اليسارية عن العراق زمن ، القائد العربي المسلم حامي البوابة الشرقية صدام حسين ، لا بد أنها كانت مقالاتها تشيد بمواقفه البطولية في قيادة ، عفوا في التخبط بتلك المهزلة مهزلة حماية البوابة الشرقية ، وكانت لمصر و" الأشقاء " العرب فترة خير وبركة على مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد !!

وقد رد عليها د. محمد جعفر ردا علميا مقنعا واعيا عندما قال ، الغلة فينا نحن العرب والمسلمين ولكن نعلق كل مشاكلنا على فلسطين والأمريكان ! مما يبعد حكامنا من المحاسبة والمسألة وهم سبب البلية ، وقلة الوعي عند الشعوب العربية والركض وراء الشعارات الجوفاء وخداع الشعوب نصف قرن بهذه الشعارات حتى أصبحنا أكثر المجتمعات تخلفا

وقبل آلاف السنوات قال فلاسفة الإغريق الحكمة المشهورة
: " إعرف نفسك "
فهل عرفت المجتمعات العربية والإسلامية نفسها ؟؟ أم لا زالت تفتش عن الهوية من خلال القضية المركزية وإخراج الأمريكان من العراق ؟



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية الدولة عن الإرهاب
- عند المسؤولين الخبر اليقين عن القتلة المجرمين
- سجون ومعتقلات غير منظورة ...!
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- الحلول التوافقية ، صراعات مؤجلة !
- ثورة 14/ تموز 58 والدروس المستخلصة منها
- الديمقراطية ، بطون وأفواه ..!
- اليوم الثاني..!
- لماذا نجح الأمريكان ... وفشل العراقيون ؟
- لماذا نجح الأمريكان ...وفشل العراقيون ؟
- على المالكي ، أن يكون ر. حكومة ودولة أو لايكون
- البطل الذي لم يمت !!
- من يخرج العربة العراقية من أوحال الطائفية ؟
- دواة علمانية ديمقراطية في العراق !! ولكن كيف ؟
- هل سيتعافى العراق يوما؟ أشك في ذلك !
- السقوط ..!
- الفتوى الأمريكية والعجرفة التركية
- السيناريو ..!
- الصدمة..!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هرمز كوهاري - نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا