أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ضياء ليلوة - الالوسي و صرخة وافلسطيناه !!!!














المزيد.....

الالوسي و صرخة وافلسطيناه !!!!


ضياء ليلوة

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كانت و ستبقى القضية الفلسطينية الورقة الرابحة بيد جميع الساسة العرب و المسلمين. وخاصة ، حينما يحاول البعض منهم درء الاخطار المتربصة لكشف نواياهم الخافية عن اذهان البسطاء من الناس. فالاغلبية منهم كانت تذرف دموع التماسيح على الشعب الفلسطيني ولمعاناته في حين لم يأبه احدهم بمعاناة مواطنيه و مثالا على ذلك ، ممارسات ابشع سفاح شهدته آلامنا الشرقية، الا و هو المقبور صدام.
اربعون عام كان يتاجر بدماء القضية الفلسطينية و هو يزهق روح التمدن في العراق. كان يتاجر بدماء النضال الفلسطيني ضد الاحتلال و هو في الوقت نفسه كان يقتل روح الثقافة العراقية التي كانت تسعى للثأر لنفسها من كل جلاديها و مزوريها وماسخيها. كان صدام يتاجر بدماء الاطفال وهم يقتلون في احضان امهم القضية الفلسطينية و هو في الوقت نفسه كان يزهق يوميا ارواح الالاف من الاطفال في العراق.

ليلة الامس لم تسدل الستارة على فصول هذه المسرحية ولكن فاجئتنا بفصل ساخر جديد يحمل لنا خبر الحب القاتل المستديم في ضمير الساسة العرب الناسكون، المتأبطون بكل النوايا الدنيئة و بكل القباحات و الوقاحات، المتأبطون بكل الزيف و الرهانات، المتمسكين بكل ما يحملون من قوة خفية و علنية، سنية ام شيعية، عربية شعوبية ام قومية ، بورقة رابحة دوما اسمها القضية الفلسطينية.

البرلمان العراقي كان السباق دوما في نشر البهجة على قلوب و جبين المحبين و المغرضين على حد سواء، سمعتُ صرخات وا فلسطيناه ! تنطلق من حناجر ثرثارة سخيفة ، ليلة الامس ومن منبر البرلمان العراقي ، منبر الايمان و التوبة و العطاءآت السخية، تنطلق من افواه الاغلبية، و عيون الاغلبية نداءآت تدعو بأقصاء مثال الالوسي من مقعده والقضاء عليه سياسيا و تصفيته حتى يكون عبرة لم يعتبر و لكل من تسول له نفسه ان يخون القضية الفلسطينية المقدسة! ولكن هل ما شاهدناه من فصل ساخر مثيرللجدل يكشف حقيقة النوايا ؟
بالتأكيد كلا ، فالساسة العرب دوما حينما يتحدثون عن القضية الفلسطينية يعني ان هنالك موضوع اخر في قلب يعقوب ! و في دهاليز يعقوب ! القضية الفلسطينية لم تكن محور الخلاف و لا زيارة الالوسي لحضوره موتمر انعقد في اسرائيل رغم كل مؤاخذاتنا لهذه الزيارة و تحفظاتنا عليها!
فالصارخون وافلسطيناه ،،،! هم من اول من تنكر لهذه القضية و حارب اهلها في العراق. فعلينا تذكير من يعشش بوم الشك في قلبه ان خير شباب اهل العراق و اشرفهم منزلة و اصالة، الشبل العلوي عمار الحكيم حين قال: اننا نرفض ان يكون العراق بوابة للامة العربية.
و علينا ايضا ان نذكر ابطال المحاصصة، التنابل المقدسة ذوي المؤخرات المتورمة بفعل المزايا الفريدة، حكماء العصر و الفقه و البلاغة و الشعوذة و الجلد و الرجم والمفخخات و كاتم الصوت و الاوبئة و المجاعة و التشرد لاهل العراق لعدم توفر الخدمات او ابسط مستلزمات الحياة ! لماذا فشل مؤتمر المصالحة الذي انعقد في فنلندا ، الم يكن سببه رفض اصحاب الكروش المنتفخة بالريح الفاسد و الاسرار الفاسدة، و المليارات من الاسترليني و الدولار الامريكي! و اصراهم من ان العراق لا يمكن ان يكون جزء من الامة العربية متحججين بوجود قوميات غير عربية قيل عنها في احدى المهازل الاعلامية انهم جاليات!
الى متى يبقى السياسي العربي المسلم يحمل قناع جيكوندا ليخفي حقيقة قبحه و بشاعة تفاصيل و جه اللئيم !
مثال الالوسي خطأ في حساباته حينما قدم نفسه وليمة دسمة لتفتك به انياب المؤمنين على مائدة الافطار! مثال الالوسي اخطأ في تقديراته حينما قدم نفسه و تاريخه السياسي ضحية مجانية بلا ثمن بعدما عجزت اياديهم وبأغلى الاثمان من القضاء عليه، نعم اخطا حينما ، اعطى الفرصة الذهبية للقضاء عليه و النيل منه سياسيا بقنابل وا فلسطيناه! جهرا و علانيا و امام انظار العالم كله و بأسم الشعب العراقي!

مثال الالوسي رمزا عراقيا وطنيا اصيلا لا احد يشكك في اصالته العراقية او يجرؤ احد في ان يشكك حتى بوطنيته و حبه لاهله و اخلاصه لوطنه. الالوسي غير مطالب بتقديم شهادة الولاء للعراق و انتمائه العربي الاصيل. و لكنهم هم بحاجة لهذه التزكية و مطالبون اليوم قبل الغد بتقديم شهادة الولاء للعراق اولاو اخيرا! هؤلاء اصحاب الوجوه المقيتة ابطال المحاصصة و القتل المجاني ارضاءا للحبيبة ليست فلسطين كما يدعون !، بل للحبيبة المحجبة ايران بفعل الايمان و الجريمة المنظمة و الحقد المتوالي و المتوارث ضد اهل العراق .
نعم ، ايران ومن اجل حور عينيها و بشاعة مخالبها يتعالى صراخ الغاضبين من محبي اهل البيت، وخارج اهل البيت ومن مناصريهم و خاذليهم، من شمالهم لجنوبهم من بعثيهم و ديمقراطيهم ، معمميهم و متبرجيهم رجالا و نسوة، احبة على هدى الجيران الاكشر يلتفون حول ضحية جديدة كانت وما زالت عليهم عصية مقدامة للموت من اجل العراق، جميعهم التقوا و رصوا الصفوف و اتفقوا ان يضربوه بتلك الضربة التي يتحدث عنها التاريخ و يخجل منها! ضربة رجل واحد و يضيع دمه بين القبائل المنتشرة كالاصنام تحت قبة البرلمان و على منبره و محرابه المقدس!.

ان القضاء على الالوسي هو القضاء على كل من يجهر بعدائه لايران، الجارة المسكينة البريئة من دم يوسف الالوسي حتى لا يأتي ثمة نداء آخر بعده. القضية لا تنطلق من حيث حرصهم على القضية الفلسطينية بقدر خشيتهم من ان يزداد رتل الناقمين و الممتعضين من التدخل الايراني في العراق.
الجمع الغاضب من اصنام البرلمان ، و امام محرابه المقدس يُنفخ الروح بهم من جديد و يبعثهم في حمي مكنون و يصرخون و افلسطيناه! خشية على ايرانهم السخية الحامية لا على عروس عروبتهم المغتصبة!
فأذا الجميع يراهن بما يؤمن انه غيث نوح ! لأراهن انا ايضا هذه المرة و لكن على ضمير الشارع العراقي و ان كان حصان ذليل مكسور! فهل ينطبق المثل الشائع عند المخذولين ، لا حياة لمن تنادي او حتى حياء!!! و الا لا فلسطيناه في الارض بعد ايراناه!



#ضياء_ليلوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ضياء ليلوة - الالوسي و صرخة وافلسطيناه !!!!