|
الهندسة الوراثية وأبحاث البيئة
محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 03:07
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
أولاً: من تقديم الناشر (عصام رشاد): • البيئة هي الإطار الذي تعيش فيه الكائنات الحية، وهي منظومة مركبة ومعقدة تحتوي على العديد من عناصر التفاعل البيئي... والبيئة بطبيعتها متنزنة، لكنها أحيانا تخرج عن وضع الاتزان الطبيعي؛ لعدة أسباب اهمها النشاط البشري غير المدروس... وحين يختل الاتزان البيئي وتزيد نسبة التلوث في البيئة لابد أن تدق جميع الأجراس منذرة بالخطر. • وقد أدرك العلماء أبعاد هذه الكارثة البيئية المتوقعة، وبحثوا عن حلول جذرية لها؛ لكي ينقذوا المنظومة الحياتية على سطح الأرض من الأخطار المحتملة للخلل البيئي الناتج عن التقدم الصناعي الهائل.. ورغم ضخامة المشكلة إلا أن الآمال معقودة على أهم تقنية علمية تشهدها البشرية "تقنية الهندسة الوراثية". • ولذلك كان هذا الكتاب الذي يوضح بالتفصيل أهم جوانب تقنية الهندسة الوراثية، والدور الذي يمكن أن تلعبه في صيانة البيئة وعلاج الخلل القائم في النظام البيئي.
ثانياً: من مقدمة المؤلف (د. عبدالباسط الجمل): • تمثل البيئة الإطار الذي يعيش فيه الكائن الحي، يتأثر بها ويؤثر فيها.. وهو لا يعيش وحده في ذلك الإطار الذي يمثل في مجمله النظام البيئي، بل يحيا مع العديد من الكائنات الحية الدقيقة والراقية، والكائنات "الموجودات" غير الحية من صخور وجوامد وغازات وسوائل. • إنها منظومة معقدة ومركبة تحتوي على العديد من عناصر التفاعل البيئي، ورغم ذلك فهي بطبيعتها منظومة متزنة، فلا يوجد زيادة مفرطة في أحد عناصر البيئة أو نقص مفرط، ومن ثم تحتفظ تلك المنظومة بوضع الاتزان الطبيعي لها، لكن أحيانا تميل تلك المنظومة إلى الخروج عن هذا التقنين الطبيعي، لتزيد بعض عناصر البيئة على حساب عناصر بيئية أخرى، مما يؤدي في هذه الحالة إلى كارثة بيئية قد تقضي على كنوز الحياة على سطح الأرض. • إن ثمة رأيا بين علماء الحياة يقول بأن انقراض الديناصورات كان بسبب حدوث كارثة بيئية، لم تستطع الديناصورات – رغم ضخامتها – مقاومتها، والدفاع عن وجودها كأحد مكونات النظام البيئي الحياتي، مما عرضها للانقراضوالاندثار، وكل ما نعرفه عنها من خلال بعض الحفريات التي بقيت منها، تدل على تلك الكائنات العملاقة التي فشلت في حجز مكان دائم لها في سُلم الحياة، في حين استطاعت بعض الكائنات الحية الأخرى – الأصغر حجماً – البقاء ومقاومة الظروف البيئية المتغيرة (ص9). • لقد كان الإنسان في بداية نزوله على سطح الأرض – ولفترة طويلة – يتعمال مع البيئة بوسائل بسيطة، ومن ثم كان هو المتضرر من هذه البيئة، فقد كانت تقسو عليه أحياناً، وتحرمه أحيانا أخرى. لذلك فكر في كيفية تطويعها له، واستهلاك طاقاتها، فابتكر الآلة وصمم المصانع، وأطلق الصواريخ والطائرات، وصنع القنابل الذرية، واستخدام الإشعاع، وقام بتخليق العديد من المواد الكيميائية، ورغم ما قدمه ذلك من سعادة ورفاهية للإنسان، لكنها في الحقيقة سعادة وهمية كاذبة، لأنها لم تُقنن كما يجب، فافتقدت استراتيجية الوصول إلى الهدف بأقل خسائر ممكنه. • كان نتيجة هذا التقدم غير المقنن الإضرار بالنظام البيئي، وإتلاف العديد من مكوناته الحيوية، مما أثر على النظام الحياتي على سطح الأرض، فقد ثُقبت طبقة الأوزون بفعل الكيماويات المتصاعدة من الأرض، واخترقت الأشعة فوق البنفسجية جو الأرض، لتسبب سرطان الجلد للعديد من البشر، كما ساهمت الكيماويات المتصاعدة من المصانع في حدوث سرطان الرئتين، والمسالك التنفسية (ص10). • إن التعداد الصحي في الدول المتقدمة قد أثبت أن عدد حالات الوفاة الناتجة عن غصابات الربو قد بلغ نسبة (3%) من إجمالي حالات الوفاة الكلية خلال عام، وقد أشار التقرير إلى العوامل الرئيسية المؤدية إلى ذلك، والتي من أهمها الملوثات الكيمياوية للعديد من المصانع. • ولعظم الكارثة المتوقعة، بدأ العالم يدرك أبعادها، ويبحث عن حلول جذرية لها، لكي ينقذ المنظومة الحياتية على سطح الأرض من الكوارث البيئية المحتملة مع التقدم الصناعي الهائل الذي شهدته البشرية ، ورغم ضخامة المشكلة ، إلا أن الآمال معقودة على أهم تقنية شهدتها البشرية "الهندسة الوراثية"، وغيرها من التقنيات الحديثة. • لذلك كان هذا الكتاب، والذي أرد المؤلف به إيضاح الدور الذي يمكن أن تلعبه "الهندس الوراثية" في صيانة وعلاج الخلل القائم في النظام البيئي ، وقد قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة فصول: - يتناول الفصل الأول: ماهية النظام البيئي ومكوناته. - ويتناول الفصل الثاني: أسباب الخلل في النظام البيئي. - ويتناول الفصل الثالث: كيفية مقاومة وعلاج الاختلال في النظام البيئي. - أما الفصل الرابع: فيتناول المعالجات البيئية التقليدية والجينية حتى تتضح – من خلال ذكر النوعين من المعالجات – الاهمية القصوى لاستخدام المعالجات الجينية في علاج التلوث البيئي. - ثم تأتي الفصل الخامس والأخير وهو يوضح – من خلال الصور –المعالجات الجينية للتلوث البيئي.
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسس تحليل البيانات في علم الاجتماع
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الثانية والأربعين)
-
مقدمة في نظرية المعلومات وصياغة الشفرات
-
حماية البيئة من التلوث
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والأربعين)
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الأربعون)
-
فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والثلاثين)
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الثامنة والثلاثين)
-
عن الطاقة البديلة (3)
-
مبادىء الطاقة الشمسية
-
فضفضة ثقافية (الحلقة السادسة والثلاثين)
-
فضفضة ثقافية (الحلقة السابعة والثلاثين)
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الخامسة والثلاثين)
-
عن الطاقة البديلة (2)
-
عن الطاقة البديلة (1)
-
بعيدا عن اليسار واليمين.. مستقبل السياسات الراديكالية
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الرابعة والثلاثين)
-
الثقافة العربية وعصر المعلومات
-
فضفضة ثقافية (الحلقة الثالثة والثلاثين)
-
السيطرة الصامتة.. الرأسمالية العالمية وموت الديمقراطية
المزيد.....
-
السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته
...
-
نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف
...
-
-الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر
...
-
السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
-
نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران
...
-
نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب
...
-
كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
-
تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
-
-مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت
...
-
مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|