جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:42
المحور:
القضية الفلسطينية
ـ 1 ـ
كما كان متوقعاً لم يقف الكثيرون من العرب في هذا الزمن السياسي العربي الخرافي عند أمنا الغزاوية الفاضلة الجليلة ـ أم جبر ـ وذلك، لأنه من الصعب أن ترتقي أحزاب الأمة ( المفترضة )، وتنظيماتها، وقادتها، وحكوماتها، ومثقفيها، وكتابها، وكل ما فيها، إلى مصاف مكانة هذه العجوز الفلسطينية..! لا بل إلى علو منديلها الأبيض..! لا بل إلى أدنى من ذلك بكثير فهذه المرأة نادرة الوجود في مثل هذا الزمن العربي العاقر.!؟
حتى الأمس القريب، كان الكثيرون، وجلهم من المتفذلكين، لا يصدقون أن هذه الشعوب بإمكانها أن تحبل وتلد نساء على شاكلة ( أم جبر ) غير أن بعضهم الآخر كان يقول: إرفعوا قبضاتكم الذكورية عن المرأة العربية وستجدون أنها تحبل وتنجب شعوباً قابلة للحياة..!
وإذا كانت ـ أم جبر ـ امرأة نادرة الوجود في زمن العرب هذا فذلك عائدٌ إلى غلبة الذكور الملوك، والأمراء، والجنرالات، و المفِّتين، والمتفقِّهين، وعلماء الدين المطوبرين أمام المعالف، و التكايا، والسرايا..!
لا أدري إن كان ل ـ أم جبر ـ متسعٌ من الوقت لتتبنى شخصاً آخر بعد ـ سمير القنطار ـ فإن كان هذا متوفرٌ لها فإنني أضع نفسي في خدمتها منذ الغد فهل من يوصل الرسالة...!؟
ـ 2 ـ
ليس مفاجئاً أن تُصنَّف الطفلة الفلسطينية الرائدة ـ ياسمين شملاوي ـ على أنها أصغر كاتبة عربية فهي قبل ذلك جرى تقديمها كأصغر كاتبة فلسطينية..! ياسمين لا يزيد عمرها عن الرابعة عشر عاماً.
لقد سبق وقدم الشعب الفلسطيني كباقي شعوب الأرض نماذج إنسانية غاية في الإدهاش بالرغم من كونه شعباً محتلاً ومشرَّداً منذ منتصف القرن الماضي.
الأديبة الصغيرة ـ ياسمين ـ تبدع في كتابة القصة القصيرة، وقد أفلحت في تقديم برامج تلفزيونية فلسطينية، وكتبت أبحاثاً ودراسات عديدة منها دراسة عن واقع الأطفال الفلسطينيين.!
ما نود أن نقوله في هذه المناسبة زيادة على قبلاتنا لياسمين شملاوي يقتصر على سؤال السادة من قادة مختلف التنظيمات الفلسطينية المتقاتلة عن مدى كفاءتهم العقلية، والأخلاقية، والوطنية، للتعلم من الطفلة الكبيرة المبدعة (( ياسمين شملاوي )).. ومن العجوز المفخرة (( أم جبر )) وغيرهما من الأطفال والعجائز الرائعين يا لبؤس أولئك القادة الأقزام...!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟