|
هل يمكن أعادة أنتاج المجلس الاعلى ومنظمة بدر عراقيا ؟؟
ناصر الياسرى
الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما هممت بكتابه هذا المقال دار نقاس ساخن مع بعض الاصدقاء وقد اعترض الكثير منهم على جوهر المقال . فيما تسائل احدهم قائلا : كيف يمكن اعادة انتاج حزبا مثل المجلس الاعلى وبدر عراقيا وهو الذى ترعرع فى احضان جهاز المخابرات الايرانيه ( أطلاعات ) ودعم ماليا واعلاميا كي يكون شوكه فى خاصرة الدوله العراقيه فى الوقت الذى كان العراق يخوض حربا ضروس ضد الاطماع الايرانيه ؟؟ وعقب أخر ...وكيف يمكن اعادة انتاج المجلس الاعلى وبدر عراقيا وفيه نموذجا مثل جلال الصغير والذى يمثل رمزا طائفيا حاقد على كل ماهو عراقى حد النخاغ ؟؟ وتسائل أخر .... كيف نعيد انتاج المجلس الاعلى وبدرعراقيا ولا زالت الذاكره العراقيه تحتفظ بما فعله فيلق بدر وهادى العامرى بأسرانا أبان الحرب الضروس التى خاضها الجيش العراقى البطل ضد مطامح ايران التوسعيه ؟؟ عند هذا الحد تبددت آمالى وقررت عدم الخوض فى هذه التجربه كى لا يفسر مقالى على انه ذر الرماد فى العيون لحجب حقيقة هذا الحزب او هذه المنظمه !! لكن وبعد لقاءات عديده تمت مع الاخ كريم النورى رئيس تحرير صحيفة بدر على هامش مؤتمر الكنفدراليه الدوليه للصحفيين الذى عقد فى اربيل واستكملت فى بغداد آخيرا على مائدة افطاره .. حينها قررت ان أبدء بما نويت عليه وخاصه بعد ان وجدت صاحبي صريحا معى وهو يتقبل النقد اللاذع بسعة صدر يحسد عليها !! وكنت أتسائل فى داخلى .. هل حقا ان أحد فى المجلس الاعلى او بدر ممن يتقبلون النقد بهذا الشكل ؟؟ كانت البدايه حين تسائل صاحبى مستفسرا .. هل تعتقد ان المجلس الاعلى تزداد شعبية يوم بعد يوم ؟؟ كانت اجابتى كلا ..... تسائل لماذا قلت ان هنالك عدة امور ومواقف تصيبكم مقتلا قال مثل ماذا ؟؟ قلت مرجعيتكم الغير عراقيه وقراركم السياسى ليس بيدكم بل بيد ايران .... فكريا تتبعون ولاية الفقيه ولا تؤمنون بالديمقراطيه وتعتبروها وبالا عليكم ... سرقتكم أصوات الشعب بعباءة السيد السيستانى ... تاريخكم كمجلس اعلى وكمنظمة بدر عليه كثيرا من المثالث وطنينا تحالفتم مع اعداء العراق فى الوقت الذى كان فيه العراق يخوض حربا طاحنه مع ايران ليس لكم اصدقاء دائميين وشعاركم الغايه تبرر الوسيله وخيرا مثال على ذالك تحالفاتكم مع التيار الصدرى ولو علم البعض ما ينشر على موقع براثا الانترنيتى وما كتب ونشر فى هذا الموقع ضد التيار الصدرى حصريا لشتعل رأسه شيبا !! ابتسم صاحبى لحماستى فى الحديث وتركنى على سجيتى ربما احتراما لضيفه أو لغاية فى نفس يعقوب !! عمليه تسويق عمار الحكيم اعلاميا فيها الكثير من المبالغه المفرطه وقد اتت بنتائح عكسيه فالأعلام المركز يستهلك الشخصيه مهما كانت تملك من كارزميه وثقافه عاليه وحضور شخصى وخاصه حينما يطل على المشاهدين يوميا وهو يستقبل الاعلاميين او القضاة او قادته الجيش والشرطه فى الوقت الذى لا يمتلك فيه عمار الحكيم اى منصب سياسى او حكومي يبرر له لعب هذا الدور لهذا يتسائل المواطن العادى مالذى تغير فى العراق الجديد ؟؟؟ فزعماء الانظمه الشموليه فى سوريا وليبيا ومصرو اليمن يسوقون أبنائهم ويمهدون الدرب كى يخلفوهم ونحن على دربهم سائرون !! احسست ان في جعبة صاحبي ردودا كثيره ولكن الليل ادركنا وغادرنا بيت مضيفنا السيد النورى على أمل اللقاء مرة أخرى وفى البيت واصلت كتابتى وتسائلاتي وانا احاول اتلمس الطرق الناجعه لتدارك اخطاء المجلس الاعلى وبدر ومن وجهة نظرناقده لكل اخطائهم ولكى لا يسقط المجلس الاعلى وبدربنفس الاخطاء التى سقط بها صدام حسين حين كان يستمع من بطانتة كل ما هو سار بينما كانت الامور عكس ذالك .. وسقطت بغداد بدون مقاومه وغادرها ممن كانوا يقسمون بأغلظ الايمان بأن العدو لن يمر الا على جثثهم .. فدخلها العدو على آثار بساطيلهم التى تركوهها وهربوا حفاة !! وكذالك كان لشيوخ العشائردورا قذرا على مر الايام فبعد ان اسبغ عليهم صدام حسين بالهدايا والعطايا وفى أخرلقاء معهم جرى فى بناية المسرح الوطنى نزعوا عقلهم .. وقالوا بصوت واحد .. سوف لن يمروا ومرت دبابات المحتل وهم يرفعون لها علامات النصر .. وزاد البعض منهم بان أقاموا المآدب بالمال الذى استلموه من صدام حسين لقوات الاحتلال !! خلاصة الكلام لا تثقوا ممن يحثون الخطى خلف قادتكم اينما رحلو وعسكروا ..فهولاء الهاتفون اللاطمون الكاذبون المرائون.... ليس لهم ولاء الا من يعطيهم اكثر ... جربوهم فى الملمات فلن تجدوا لهم أثرا !! ولكى يكون المجلس الاعلى وبدر مقبولين جماهيريا وشعبيا عليهم اعادة النظر بكثيرا من المواقف والقرارات والتحالفات كى يعيدوا انتاجهم عراقيا أولى تلك القرارات هو فك الارتباط المالى مع ايران والاعتماد على مصادر وطنيه لا تصادر القرار السياسى ثانيا اعتماد مرجعيه دينيه عراقيه وغض النظرعن مبدا ولاية الفقيه والتى تتقاطع مع ابسط مقومات الدوله المدنيه الحديثه دوله المؤسسات الوطنيه والمجتمع المدنى ثالثا اعتماد القيادات الشابه فى مؤسسات الدوله والبرلمان وتقليل الاعتماد على الحرس القديم الذي واكب تأسيس المجلس الاعلى وبدر واعطاء دورا جديد لهم كمنظرين ومرجعيات سياسيه يمكن استشارتها فى القضايا المصيره رابعا الايمان الكامل بأن الديمقراطيه والتداول السلمى للسلطه وابعاد الدين عن السياسه هما عناصر رئيسيه يجب ان تدرج في برنامج عمل المجلس الاعلى وبدرالان وفى المستقبل رابعا عدم زج المرجعيه أومحاولة اقحامها فى تبنى مواقف سياسيه منحازه لطيف بعينه اولجهه معينه وجعلها مرجعيه ابويه لكافة اطياف المجتمع العراقى خامسا اتخاذ موقف عراقى حاسم اتجاه الطموحات الكرديه المنفلته عن عقالها وعدم تبريرالسكوت عن قول الحق بحجة الحفاظ على التحالف الشيعى الكردى خامسا عدم الادعاء بأن المجلس الاعلى وبدر يمثلون شيعة العراق فشيعة العراق متعددون الاتجاهات والولاءات ولا يجمهعم طيفا واحد الا اللهم انتماهم للعراق الموحد ولعروبتهم سادسا احترام المال العام وعدم التصرف به او محاولة الاستحواذ عليه بشتى السبل او شرائه بأبخس الاثمان حتى لو كان لأغراض انسانيه لأن هذا التصرف يجعل الاخرين بحل عن اى التزام قانونى أو أدبى ويحد من سلطة القانون سابعا عدم تسيسس الشعائر الحسينيه وعدم المبالغه فى الدعوه اليها لأن البلاد بحاجه لأبنائه من اجل البناء لا من اجل جلد الذات ثامنا تجاوز مصطلح ( أتباع أهل البيت ) أو ( شيعة اهل البيت ) لما يشكلان من فرز طائفى مقيت فى بلد متعدد الاديان والقوميات والنحل واخيرا فلقد دلت مشكلة كركوك الأخيره مدى التعاطف الجماهيري والتعبئه النفسيه ضد كل من يدعوا الى سلخ هذه المدينه وضمها الى أقليم كردستان والذى انسحب بدوره على كل من يدعو الى اقامة الأقاليم ومنها أقليم الوسط والجنوب . فعلى المجلس الاعلى التريث فى دعوته هذه لخمس سنوات قادمه على اقل تقدير قبل ان يتفاجىء برفض الشارع الشيعى لهذا المشروع ! ختاما اعلم انها شروط قاسيه ولكن ....... ان للشعوب حاسه تحكم على رجالاتها وقادتها من خلال ما خرجوا يعملوا من اجله حتى لو بدوا انهم انهزم
#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خلف الدواح .... وخطوط المرجعيه الحمراء !!
-
خلف الدواح .... وسلم الرواتب الموسيقيه !!
-
ورب الكعبه ... لن ولم ترهبنى بنادقكم الصدئه !!
-
خلف الدواح سفير فوق العاده ال .......................... ؟؟
-
حزن معدان ؟!
-
سيدى الرئيس قاسم سليمانى !!
-
ألبان كوسوفو ............ وشنينة أم اسعيد !!
-
ولكم ... أكطعو البث !!؟؟
-
استنتاجات المحلل الستراتيجى خلف الدواح حول الانتخابات القادم
...
-
هدايا أهل العمائم ....... فى زمن الاحتلال والهزائم
-
قصة السيد القرقيزى ..... فكم قرقيزيا بين ظهرانينا ياترى ؟؟
-
حين ضمن لى اية الله .... دخول الجنه !!
-
ابو ريشه حين فقد بوصلة الاتجاه !!
-
ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13
-
ايام .................. مع حفيد الخمينى /12
-
ايام .................. مع حفيد الخمينى / 11
-
ايام .................... مع حفيد الخمينى / 10
-
ايام ..............مع حفيد الخمينى / 9
-
ايام ....... مع حفيد الخمينى / 8
-
ايام ......... مع حفيد الخمينى / 7
المزيد.....
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في
...
-
الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|