أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي














المزيد.....

النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 742 - 2004 / 2 / 12 - 07:04
المحور: القضية الكردية
    


             هل كانت العملية الثورية ضحية للنص الايديولوجي ؟ وهل اعاقت وشوهت النصوص ديناميكية وخصوصية الثورات ؟
ان دراسة لتاريخ الثورات تؤكد جدلية العلاقة بين الظروف الموضوعية كجذرلانطلاقة العملية الثورية و العامل الذاتي الذي كان محور اهتمام لينين في تحليليه للاحداث والتوازنات الطبقية قبل اكتوبر 1917 ومن ثم اداته الثورية لقطع سلسلة النظام الرأسمالي في اضعف حلقاتها ، وبعد تصيين الماركسية من قبل ماوتسي تونغ واعطاءه الملامح الفلاحية تمكن ماو من قطع الحلقة الاقوى في سلسلة البلدان المحيطية ( الاطراف ) من خلال حرب العصابات الثورية واضفاء هالة من الرومانسية الثورية على الانصار الذين انطلقوا من القرى لمحاصرة المدن عبر تسلسل مراحل حرب العصابات ( مرحلة الدفاع الاستراتيجي – التوازن الاستراتيجي – الهجوم الاستراتيجي ) .
 وفي الطرف الاخر انطلق جيفارا وكاسترو ولاحقا دوبريه ليحققوا من خلال مفهوم البؤرة الثورية انتصارهم التاريخي على مرمى حجر من قلعة الرأسمالية العالمية .
ان ادلجة العملية الثورية وتحديد القوانين العامة للثورات التاريخية الكبرى لايعني وضع نظام تراتيبي للثورات حسب اهميتها التاريخية ، فكل ثورة مهمة في زمانها ومكانها التاريخي رغم اقتران بعض الثورات بنصوص ايديولوجية ورموزا ثورية ، فثورة  ابا عبد الله ( الامام الحسين) ارتبط بانتصار الدم على السيف وسيادته لشباب اهل الجنة والثورة الروسية ارتبط بدور الحزب الطليعي للطبقة العاملة والثورة الصينية ارتبط بفوهة البندقية التي تنبع من فوهتها السلطة السياسية والثورة الكوبية ارتبط بالبؤرة الثورية والثورة الدائمه الذي رفع رايتها الاكثر كاريزمية في عالم الثورات المعاصرة ( جيفارا) .
وعلى حد قول مكسيم غوركي ( البراكين تقذف بالحجارة و الثورات تقذف بالرجال ) فلكل ثورة رجالها ورموزها الثورية التي استمرت في تواصلها مع العملية الثورية ومن ثم ديمومتها لتاريخ الثورات وخاصة الثورات التي اتخذت طابعا عنفيا في العالم المسمى بالعالم الثالث او البلدان النامية التي كانت اقرب الى مفهوم البؤرة الثورية وحرب الانصار من  الانتفاضة الشعبية والحزب الطليعي في المدن الكبرى وبالتالي كانوا اقرب الى( ماو ، جيفارا ، جياب ) من لينين وتروتسكي وكولنتاي وذلك لاسباب يتعلق بمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهذه البلدان .
 والامة الكوردية حالها حال كل الشعوب المضطهدة في العالم الثالث ونتيجة لظروف جيو- سياسية يتعلق بالطبيعة الجبلية لكوردستان وغلبة الريف المتناثر على المدينةالتي لم تتطور فيها الطبقة العاملة كما ونوعا اضافة للارث التاريخي لحرب العصابات الثورية في اجزاء كوردستان ، فقد ارتبط مفهوم الثورة  بالبندقية المنطلقة من الجبال ومن ثم القرى نحو المدن، ولكن حركة التحرر القومية الكوردية بقيت في مرحلتها الاولى ( الدفاع الاستراتيجي ) لعوامل داخلية واهم منها عوامل اقليمية ودولية  كانت ومازالت اشد تأثيرا في مصير القضية الكوردية التي لم تهزم عسكريا بل خسر الكورد كل انتصاراتهم العسكرية على طاولة المفاوضات السياسية على حد تعبير البعض .
والهزائم السياسية وان كانت نتيجة لمؤامرات اقليمية اودولية ( اتفاقية الجزائر بين صدام وشاه ايران 1975 مثالا ) لايلغي قصورا في العمل السياسي الكوردي من خلال وضع استراتيجية سياسية واضحة المعالم . فالتعلق بمفهوم ( ليس للكورد اصدقاء غير الجبل )  وتطبيق حرب العصابات الثورية باعتباره اسلوبا رئيسيا ان لم نقل وحيدا للنضال القومي ادى الى اضعاف اساليب اخرى للنضال من خلال توظيف التنظيم السياسي المدني كأداة لديمومة حرب الانصار فتحول التنظيم السياسي الى حد ما الى دائرة تجنيد تمد الجبل بمستلزمات المقاومة بدل من ان يعمل حركة الانصار على ديموممة وتطوير العمل السياسي في المدن التي تقلب موازين القوى ، والاكثرمن ذلك ان الاحزاب الكوردية لم تراعي خصوصية الوضع السياسي لاكثر من مليون كوردي خارج اقليم كوردستان من خلال التعامل معهم بنفس الاسلوب والاهداف والاطر التنظيمية التي تعاملوا بها مع الكورد الموجودين في قرى ومدن كوردستان فبدل ان يكونوا قوة فعالة ومؤثرة في المركز واطرافها فقد انتقل البعض منهم لممارسة حرب الانصار من ثم تحييد الاغلبية منها في العاصمة والمدن الاخرى ، ان عدم وجود تنظيم او تجمع خاص بالكورد خارج اقليم كوردستان يعمل وفق الظروف الموضوعية الخاصة بها والتي تختلف عن ظروف كوردستان ادى الى فقدان ساحة مهمة للنضال الكوردي كان  يمكنه ان يمارس عمله السياسي بفعالية اكبر يخدم مصالح شعبنا العراقي بشكل عام وشعبنا الكوردي في اقليم كوردستان بشكل خاص ويحقق المطاليب الخاصة بهم كمجموعة مهمشة سياسيا واجتماعيا وذلك من خلال تعاملها مع الاحداث السياسية والفعاليات السياسية في المركز وفق ظروف المرحلة ومواقف الاحزاب من القضية الكوردية ومن الكورد المتواجدين تاريخيا في المركز والمدن المحيطة بها



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد والاخربعد احداث 1 شباط
- العمامة المعقوفة
- من اجل برلمان وحكومة كوردستانية
- جمهورية الحجاب
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج 2
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج1
- قاسم لم يقتل وصدام لم يعتقل
- الشيوعيون ومفهومي (الزمان والمكان) النضالي
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير
- بيان شوفيني وتهديدغير ديموقراطي في بيان التيار الوطني الديوق ...
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني ج2
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني - ج1
- شذوذ سياسي وبطل التحرير القومي ينتظر من يحرره!
- أينما نضع اقدامنا يكون المنفى
- تحية واحترام بمناسبة اكمال العام الثاني لحوارنا المتمدن الذي ...
- زنادقة ام ثوار
- الى الاستاذ زهير كاظم عبود .. دعوة للتواصل والضحك
- حدود الحرية ... خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاخير
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاول


المزيد.....




- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى
- قصف وموت ودمار في غزة وشتاء على الأبواب.. ماذا سيحل بالنازحي ...
- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي