أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من يستحق التكريم النايف ام الشهداء














المزيد.....

من يستحق التكريم النايف ام الشهداء


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 742 - 2004 / 2 / 12 - 07:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 خاض العراق خلال الزمن الأغبر الذي حكمنا به صدام فترة لاتبالغ اذا قلنا يزف يوميا شهداءه وضحاياه ، فقد أمتلأ العراق بالضحايا والدماء ، وكانت دوائر الأمن والمخابرات والأستخبارات عبارة عن مسالخ بشرية ينتهي بها الشباب العراقي .
وأمتلأت أروقة السجون والمعتقلات بأضابير تتضمن  أعدام الشباب العراقي لأسباب قد تكون منها الأنتساب الى الحزب الشيوعي وحزب الدعوة والأحزاب الكردية  والحركات القومية والدينية الأخرى   ، ومن بينها ايضاً اتهامات لاتصلح أن يكون حكمها جنحة من الجنح البسيطة ، ومع كل هذا فقد أستمر العراقيين يعطون من فلذات أكبادهم بصمت مريب وأمام أنظار العرب الذين انشغلوا بأستلام أعطياتهم من كوبونات النفط وهدايا قائد النصر ، ونسوا انهم يقفون وسط برك الدماء والأشلاء التي تسيل وتتناثر من اجساد العراقيين الطاهرة والبررة .
وسبق أن نادينا بأن لنا شهداء خاضوا النزال بارواحهم وأعطوا للعراق مالم يعطه أحد منا وتركوا خلفهم عوائل من زوجات وأطفال وأخوة وأهل ليس لهم معيل ، وأمعن النظام السافل في قطع الحصة التموينية عنهم ومحاربتهم بشتى السبل وهم أحق من كل الضروريات أن يتم الألتفات اليهم ، ولانعترض ولانختلف على المعاني الأنسانية لتخصيص راتب تقاعدي لرئيس الجمهورية الأسبق الذي كان الطاغية نفسه قد خصص له راتباً تقاعدياً وأعاده الى العراق ، كما لانعترض ولانختلف على تخصيص راتب لزوجة رئيس الوزراء الأسبق الذي بقي لمدة 18 يوم في السلطة وسبب لنا كل هذا الدمار والخراب في البلاد وكان سبباً مباشراً في أن يحل علينا صدام قائداً وزعيماً وقاتلاً ومسبباً لكل هذا الخراب والدمار والأحتلال الذي حل علينا  .
فهل يرى مجلس الحكم الموقر أن عبد الرزاق النايف   أحق بأن يتم تكريمه قبل شهداء العراق ؟
هل يرى المجلس أن الضرورة تحتم أن نفكر بأن نترك الضروريات الى ماهو أقل ضرورة لنتدافع بأقرارها ؟
أين النايف من الشهداء الذين تم أعدام عوائلهم من الذين تصدوا للمقبور الطاغية الصغير عدي وسط ساحة المنصور في بغداد ؟ وأين النايف مما قدمه شهداء الأنتفاضة والحركة الوطنية في العراق عموماً ؟ أين النايف ممن انتظم في صفوف الأحزاب وهو يعرف أن الموت عقاباً لهذا الأ{تباط  ؟  بل أين النايف الذي كنا نقرأ عن ارتباطه بالمخابرات المركزية وعداءه الشديد للحركة الوطنية في العراق وخيانته لرفيقه ومن جعله رئيساً للأستخبارات العسكرية ليتأمر مع زميله الداوود لتسليم السلطة الى عائلة العوجة ؟
هل انتهت مشاكل ومحنة العراقيين يامجلس الحكم الموقر  حتى ننسى العراقيين الذين قضوا في غربتهم وفي قبورهم الغريبة في المجاهل والقفار ؟ هل تم انصاف الفقراء والمعوزين والمعوقين والايتام حتى نفكر أن نقتطع راتباً لعائلة النايف التي ليست بحاجة لهذا الراتب التقاعدي ؟
وأذا كان التكريم يصيب النايف وعائلته فلماذا لاتدرس حالة عائلة ناظم كزار وجبار الكردي وصباح مرزة وحسن المطيري ؟
مزيداً من الانصاف يامجلس الحكم ومزيداً من التروي في القرارات !!
نحن بأمس الحاجة الى قرارات تنصف وجع الشعب وحال الفقراء ، ونحن بأمس الحاجة الى الأنصاف ومعرفة مانريد حقاً في هذه الفترة الحرجة .
الشارع العراقي له هواجسه ومخاوفة وحين يتحصن عضو مجلس الحكم في برجه لايستطيع أن يتعرف على مكامن الوجع العراقي ولامطلب الناس الفقراء .
أنزلوا من ابراجكم لتعرفوا ماذا يريد العراقي .
الشهداء وعوائلهم احق من النايف ، والضحايا والجياع أكثر أحقية في المال من  تحسين راتب عبد الرحمن عارف .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي وقلق منظمة العفو الدولية
- أتهامات محمد المسفر
- ورطة السيد نصار
- الفكر المتفسخ والموت السياسي
- سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!
- الضمائر القابلة للصرف
- فيصل القاسم
- الطرطور
- مركز الجواهري للتراث وللدراسات والبحوث
- هل تنطلي الأكاذيب مرة أخرى ؟
- السر في الدفع بكوبونات النفط الخام
- من يستفيد من تفجير مقر الحزب الشيوعي ؟
- الحق والحقوق وقضية اكراد العراق
- عقلية الحرس القومي لم تزل بيننا
- من يمنح أكراد العراق الفيدرالية
- تهريب النقد العراقي
- القانون لايلغى بقرار يامجلس الحكم
- حتى لاننسى تضحيات العراقيين
- ألغاء قانون الأحوال الشخصية العراقي تكريس للمذهبية
- جرائم صدام لاتسقط بالتقادم وأعتباره أسير حرب لايمنع محاكمته


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من يستحق التكريم النايف ام الشهداء