أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر















المزيد.....

الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 742 - 2004 / 2 / 12 - 06:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كانت حلقة برنامج قناة (آ.أن.أن) المستضاف فيها الخبيرالأقتصادي والمحلل السياسي الدكتور كاظم حبيب,من الحلقات التي لامســــت المعانات العراقية,والتي أجلـــت عن    ملفـها الحقيقي شيء من الغبارالكثيف ـ ولا نقول كله ـ الذي لم يستطع العديـــــد من         المثقفين العـــــرب الذين يتمنطقون بالفكرالقوماني العربي,من أن يتقدموا خطوة حقيقية    كي يزيحوا ذلك الغبار,وحينما يفكرون فقط بالأقدام على تلك الخطوة,فأنهم سرعان ما يعـــــودون الـى المربع الأول من نمط التفكيرالمراوح,الذي يتعمد أسلوب حوار الطرشـــــــان البائس,الذي لا يتوصل المتلقي من خلاله, الى أي أستنتاج مفيد يجعل مداركه متســــــعة الأفق,غير مضببة بالديماغوجيا,والمفردات المستهلكه,التي تدبج لــتمرير الأفكار التي يراد لهل أن تخترق ذهنية ذلك المتلقي المأســــــور بقومانيته.
لقد تمت تلك الندوة التلفزيونية على خلفية فضائح روائح نفط الكوبونات,التي أزكمت
أنوفنا,المزكومــــــة أصلا بعشرات ـ ولانقول الآلاف ـ من الفضائحيات العربيه التي
شكلت ميدان الأرتزاق المنافق لهذه الشريحة من القوالين والطبالين,حتى لومست هذه
الفضائح ورقة التوت المهلهله,التي أن تسترت على فضيحة,فأنها لا تســـتطيع حجب ريحـــــــها الكريهة. ضيف الندوة الكريم,الدكتور كاظم حبيب,أستعرض بحضاريته المعهـوده, وأكاديمته المعروفه,الموقف الوطني العراقي,المتبنى من قبل السوادغير القليل من العراقيين,"من أجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد",والتشديد هنا لأحترام
الرأي الأخر,الذي يخـــــــالف التشديد.لقد رفعت الغالبية المطلقة من القوى السياسية العراقية هذا الشعار ,كمعالجة للملف العراقي ,وهي تتصدى للنظام الكتاتوري الفاشي
أبان حكم غير المرغوب فيه,صدام حسين,ولما يزل هذا الشعار محتفظا بحيويته,وما
النقاشات الساخنة داخل مجلس الحكم الأنتقالي العراقي,حول الأولويات التي تتطلبها
ظروف العراق الجديد,الا تعبير عـن الحالة الصحية للمناخ السياسي العراقي بكل مـا
فيه من تداعيات واسقاطات.ولا أظن بأن طروحات الدكتوركاظم حبيب غيربعيدة عن
أذهان أغلب العراقيين,ذلك لأنهم يتنفسون ذات الهم الذي دافته فضائحيات النظام البائد
وجرائمه المروعه بحقهم,وطبعا نستثني المستفيدين,الذين ساهموا بأباحة الدم العراقي
سرا وعلانية,فهذه الطروحات هي المتجلى المميزالذي يفرزه الشارع العراقي في هذه
الظروف,وأن اكثر من يتلامس مع هذه التداعيات,ذلك الذي يعيش نبض الشارع مــن
مصدره,لا من لا يجرأ السير فوق أسفلته وترابه.
لقدأجاد الدكتور كاظم حبيب كثيرا حين أستعرض الملف العراقي عبر رؤيا اليقين,لا
عبر طروحات ولا تقربوا الصلاة التي يتمسح ويتشدق بها مرتادي نوادي الأرتزاق
ومسح الأكتاف على طريقة "شيلني وأشيلك"الأنتهازيه.
وكما أسلفنا بأن تلك الندوة كانت قد ترتبت على خلفية روائح الفضائح الكابونية,التـــي
وهب كابوناتها,الحاكم بأمره,والتي أوقدت أوارها جريدة المدى العراقية,بناءا على وجود وثائق دامغة توكد الرشوة التي قدمت للعديد من مدعي العروبة والأسلام,والتي لم ينكرها بعضهم ,بل تدافعوا لكي يثبتوا قانونيتها.
أن ترتيب تلك الندوه كما أوضح ذلك الدكتور كاظم حبيب ,لازالة اللبس الذي تمثل في
الأتهام الموجه من قبل الدكتور محمد المسفر في أحد برامج (آ.أن.أن)الى الدكتور كاظم حبيب,بأنه أحد الشخصيات التي يشملها نصيب من تلك الكابونات النفطيه,أذ طلب حبيب من المسفر أن يكذب أدعائه ومن على شاشة التلفزة ذاتها,أويؤكده بأثباتات موثقه,
وفعلا تفضل المسفر وأعتذر من حبيب,وعلق خطأه على شماعة الآخرين,كما يجـــــري لكل الذين "يطلعون مثل الشعره من العجين",ومع ذلك فأنه مؤشر على حضارية المسفروحداثية حوارياته المتلفزه.وبالقدر الذي نحترم فيه آراءه وطريقة تفكيره,يتوجب
عليه أن يحترم طريقة تفكير الأخرين,وأن يتخلق بأدب الحوار في معرض أعتذاره لمـا
أثنى على الحبيب,معتبرا أياه الوحيد,نعم الوحيد من العراقيين الذين تحدث بأصول عـن العراق,وبهذا فالدكتور حبيب الوحيد من العراقيين المشمول ببركات الدكتور المسفــر, كأني بك يا دكتور محمد لم تستمع أو تقرأ أو تستقصي آراء العراقيين بقضيتهم رغـــم بحاح أصواتهم ولسنوات طويله,أو أنك لم تسمع أوتشاهد كيف كان الدم العراقي مهدورا في حضرة "الرئيس صدام حسين"بل أنه أهدر كرامات الرجال والنساء على حد
سواء ,أم أنك لم تسمع بمهرجانات الصخب الفاجر التي كانت تنظم بأمر الحاكم بأمره
وذويه,لذا فأني أثني على مطلب ذلك المواطن العراقي الذي أتصل من خارج الأستوديو
بأن المطلوب من الدكتور المسفر أن يعتذر للشعب العراقي,وأهالي مذبوحيه ومفقوديه,
وأن لا يكتفي بالأعتذار من الدكتور حبيب,وتتصور بأنك قد أوفيت,وأنك قد خرجت مثل
الشعرة من العجين.أن تشدقك بأحترام مآثر الحاكم بأمره!هو دوس فوق الم العراقييـــن
ونكأ جراحهم التي لم تندمل حتى الأن,وأن تبجحك بذلك الشغف,أنما هو عودة للمربع
الأول الذي لايستطيع اغلب القومانيين الفكاك منه,وكأنه قدرهم الذي يشبه قدر"سيزيف",الذي نتمنى أمنية خلوص,أن تخطوا خطوات خلوص,للفكاك من لعنة ذلك المربع اللعين..المربع الأول.
ولمعرفتي الطيبة بالدكتور كاظم حبيب,كنت أتوقع منه أن يقبل ذلك الأعتذار على مضض,وان يطلب منه أن يعتذر للعراقيين جميعا,بسبب الخدوش الكثيره التي سببتها
تقييمات وآراء الدكتور المسفر لأهالي القتلى والمغيبين في تلك المقابرالجماعية التـــــي
نبشت,أوتلك التي لم تنبش بعد,لاأعرف كيف فاتت على الحبيب عدم أستكمال مهمتـــه
الأنسانية ,بأعتباره مهتما بحقوق الأنسان أولا,ومهمته الوطنيه بأعتباره شخصية وطنية عراقيه ثانيا,حتى نمنع التقول الذي يمكن أن يثارمن العديد,بأن الحبيب قد ضمن لــــه
الأعتذار,وهذا فقط الذي يريده الحبيب. أقول ذلك لرفيقي العزيز أبو سامي لكي لا تتحول ملفاتنا الوطنية الى ملفات شخصية.         
 



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي قي العراق 2ـ2
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي في العراق 1ـ2
- مبروك للعراقيات بوقف العمل بالقرار137
- مصلحة العراقيين ومصالح الأخرين
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكون أكثر حذرا
- أنتبهوا يا رجالات مجلس الحكم!
- ملاحظات وفيه للفاضل باقر ابراهيم


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر