أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد عبد القادر احمد - قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات















المزيد.....

قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 04:21
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لله در العقل الباطن في الانسان , انه شاشة عرض نوايا الانسان التي لا يرغب في ان يعرف بوجودها احد ,فيعرضها العقل الباطن رغما عنه, ويجعله مقروءا للغير, قسرا, بغض النظر عن مستوى تحصيله من خبرة ,او ما يتحصل له من مستوىذكاء .
لقد قفزت لذهني هذه الحقيقة العلمية , وانا اقرأ , مراجعة الدكتور عبد الستار قاسم لكتاب الدكتور صائب عريقات الذي عنوانه ( الحياة مفاوضات ) , حيث يراجع الدكتور قاسم ما يتعلق بالكتاب المذكورالى حد يصل مستوى الاطروحة , لكن وللاسف من ارض عداء و موقف مسبق , تجعل اطروحة الدكتور قاسم تخلو حتى من ( لياقة ) تثمين الجهد المبذول من قبل الدكتور عريقات في تاليف الكتاب , بل وتمتد الى المساس بتقدير وتقييم جامعة النجاح الوطنية للكتاب والاهتمام الذي يبدو انها ابدته به , حيث يطرح تقييما يسحب عن الكتاب القيمة العلمية التي قدرتها له مسبقا عمادة البحث العلمي في الجامعة .
ان قرائتي للنية والنفسية السلبية بمستوى غير صحي التي تلمست وجودها في مراجعة الدكتور قاسم لكتاب الدكتور عريقات, تجعلني المس ان مستوى النزاهة في مجالات عديدة عند الدكتور قاسم قد تاثر بصورة سلبية ايضا , فقد ذهب الدكتور قاسم بعيدا في العمل على اثبات الخلل في الكتاب , الى درجة التخلي عن ((الحرص المبدئي) على حدوده الخاصة )في مجالات عدة في سبيل توصيل رسالة سرية الى العقل الباطن للقراء تشكك بعملية التفاوض الفلسطينية مع الكيان الصهيونية وتنفي امكانات الاستفادة الفلسطينية منها , لكنها هنا عبر التشكيك بسلامة القدرة الفلسطينية على (فهم التفاوض) كمبدا وفكرة ونفسية وسلوك وعلاقة , انها بالضبط مسالة ترابط الكفاءة والثقة في المستوى القيادي وهي جوهر حملة التشكيك المعادية التي نظمتها ولا تزال تشنها الاجهزة المعادية لوجود الاستقلالية الفلسطينية نضالا وقرارا ونهجا وانجازات والتي لا ارى لمراجعة الدكتور قاسم ( موضوعيا ) موقعا خارجها
ورغم انني لست ضد حرية الدكتور قاسم وحقه في تحديد ان يكون مؤيدا او معارضا لمبدا و نهج التفاوض مع الكيان الصهيوني بل وحقه في محاولة الاقناع والاقتناع الديموقراطية , وقد اشهر ذلك الدكتور قاسم واختار منحازا لاحد الموقفين السائدين في داخل الساحة الفلسطينية , لكنه لا اظن ان من حق الدكتور قاسم ان يحاول بعلنيته ان يجمعنا حوله في الحين الذي لا يكون له هوية محددة يدعونا الى الالتفاف بها , واقول ذلك استنادا لمنطوقه الخاص الوارد في هذه المراجعة لا استنادا لمنطوق غيره. حيث نلاحظ اختلالا في عدة مجالات منها
• مهادنة اسس الفكرة الشيوعية حول الغيبية والمادية
• اسقاطه المحتوى الوطني من الرؤية السياسية الدينية
• تعارض بعض تقييمه مع بعض تقييمات القران الكريم
• اختلال رؤية وزن الحاجة والضرورة بالنسبة للانسانية
لقد كان الاغراق في محاولة نقد الدكتور عريقات كما يبدو يقف وراء الخلل الذي الم بمراجعة الدكتور قاسم , الذي ارجوا ان يتقبل بصدر رحب ملاحظاتي على مراجعته المكتوبة , وان لا يعتبرها تاتي في سياق الدفاع عن كتاب ومفاهيم وكفاءة الدكتور عريقات فهذه مهمة الدكتور عريقات نفسها التي لا اشك انه بستطيع ادائها , اذا , اهتم للامر ,
((الكتاب يخلو من المنهجية العلمية ومن الفكر المنطقي المتسلسل، ويغلب عليه عدم التركيز وعدم إعطاء الافتراضات حقها في الشرح. والكتاب مليء بتكرار الأفكار، وأحيانا تكرار العبارات. من الممكن اختصار الكتاب إلى حوالي ستين صفحة تهتم فقط بالأمور الفنية بعيدا عن المسائل الفكرية و المنهجية .إنني أدعو الدارسين إلى قراءة الكتاب، ولكل واحد منهم قدرته التحليلية، ولهم أن يساهموا في الجدل لما في ذلك من إثراء للحركة العلمية والفكرية على الساحة الفلسطينية ))
بهذه النصيحة غير الامينة والغير مخلصة ينهي الدكتور مراجعته لكتاب الدكتور عريقات والتي تحتوي على توجيه مسبق يحدد الاتجاه الذي يجب ان تكون عليه نظرة القاريء النقدية والاتجاه الناقد للنقاد اللذين سينخرطوا في نقاش حول الكتاب اذا حدث ذلك , فلقد سبق لصفة الدكتوراة في اسم الدكتور قاسم ان حكمت بالاعدام على موقف الحياد العلمي الذي كانت ستتصف به عين القاريء والناقد قبل قراءة هذه المراجعة , غير ان الدكتور قاسم غاب عن ذكاءه امر واحد , انه ليس كل قاريء على حال تبعية له او للدكتور عريقات كما انه ليس على تبعية لحركتي فتح وحماس .
كيف يهادن المتدين الدكتور قاسم الفكر الشيوعي ؟
باديء بدء انا لست ضد اطلاع الانسان على ( كافة ) المدارس الفكرية الانسانية فهذا يوسع مساحة وهامش البنية الفلسفية للفكر الانساني وهو ما يعني سعة الثقافة ليس باعتبارها كم معلومات بل باعتبارها سعة نطاق شمولية الرؤية والتحليل والاستنتاج والتوقع والاحتمال, كما انني لست ضد الاستشهاد الماخوذ من الفكر الذي لا نتفق معه , ولكن ان نعرضه بصورة قناعة خاصة بنا فهذا امر مرفوض , لذلك فاجئني جدا ان ارى الدكتور قاسم يعجز الفكر الغيبي الديني عن القدرة على تفسير المادي فيقول ( ربما يقول أحد أن هذه الأمم تبغي مصالحها في النهاية لأنها تريد ثواب الآخرة. هنا لا أستطيع تفسير المادي بالغيبي، أو إعطاء أي تعليل ليس من جنس العمل. المادة العلمية تستند على السببية، والغيبي لا يفسر المادي لأنني على الأقل لست عارفا بالغيبي على الرغم من إمكانية وجود اليقين الإيماني. ) في حين ان الفكر الديني بالضبط على العكس من ذلك يدعي ان تفسير النادي هو بالضبط مهمة الغيبي .حيث المادي في الفكر الديني هو انعكاس للغيبي, لذلك فنشأت الانسان وحتمية مساره هي في عرف الفكر الديني معروفة , فكيف تصبح قدرة الغيبي على تفسير الديني عاجزة كما بشير الدكتور القاسم , اليست هذه النسألة هي عقدة خلاف الفكر المثالي والفكر الميتافيزيقي؟
اسقاطه المحتوى الوطني من الرؤية السياسية الدينية
من المعروف ان استمرار النضال الفلسطيني ضد الحالة الاحتلالية ومن اجل التحرر منها , انما هو بالضبط مهمة تعكس المصلحة الوطنية للمجتمع الفلسطيني في فلسطين , وهي مهمة تعكس علاقة تاريخية لموقف المجتمع القومي في الحفاظ على استقلالية مجاله الحيوي الخاص ( الوطن) الذي يؤمن له الشروط والامن الحياتي المناسبين والي تكيف تاريخيا معها , لذلك كانت العلاقة الوطنية بين المجتمع ووطنه تاريخيا سابقا على تغير المعتقد الفلسفس والفكري فيه وهي علاقة غريزية يمارسها حتى الحيوان حين يحدد منطقة نفوذه نسبة الى مناطق نفوذ الحيوانات الاخرى , ولم يكن في الفكر الديني ما يناقض هذا الحق الطبيعي للمجتمع الانساني , وان لم يمنع ذلك ان الفكر الديني باعتبار محتوى الخير فيه تطلع الى تطوير الوحدة الانسانية في صورة الامة الدينية التي لا تعارض بينها وبين واقع اسبقية الوجود القومي لذلك اشترط الدين الاسلامي مثلا بعد الاعتراف بالكينونة القومية بنهج (التعارف) وسيلة الى تطوير وحدة التوجه ( الانساني ) والتي ينتفي منها حتى استعمال القوة فيقول الله عز وجل في محكم كنابه العزيز ((( يا ايها الناس, انا خلقناكم من ذكر وانثى , وجعلناكم شعوبا وقبائل , لتعارفوا , ان اكرمكم عند الله اتقاكم ))) حيث نجد الاعتراف بالمسالة القومية في تصوير مرحلتي تطور تمايز بين القوميات _ شعوبا _ و _ قبائل_ ومن ثم تحديد النهج السلمي في اقامة العلاقات بين هذه القوميات بتحديد محتوى و نهج الاتصال بينها بمحتوى ونهج التعارف الذي يعكس الصورة السلمية التراكمية للاتصال بين هذه المجتمعات القومية المستندة الى حالة تبادل الاحترام القومي وهو ما يعني احترام تمايز المصالح وفارق التطور والعمل التعاوني بينه لردم مسافة الفارق بينهما
ان المحتوى الوطني اذن هو في صميم الاعتراف بالحالة القومية ووجودها الذي لا يمكن ان يكون بعيدا عن تقدير الله عز وجل في ايجاد الوجود ومكوناته لذلك كان تمييز الدين لحالات العداء التي تواجه المجتمع الديني الاسلامي فكانت حالة العداء الدينية وحالة العداء القومية والتي هي الوطنية فيقول الله عز وجل ((( واعدو لهم ماستطعتم من قوة , ومن رباط الخيل, ترهبون به عدو الله , وعدوكم ))) فنلحظ في قول الله عز وجل واقعة تمييز حالات العداء وتعددية المعتدين , حيث لا يشير الله عز وجل الى التمييز عبثا حاشاه عن ذلك.
نعم لقد اسقط المفكرين الدينيين السياسيين المسالة القومية والقضية الوطنية من فكرهم الديني السياسي بل واعتبروها من معيقات الايمان بالله عز وجل ومعيقات طاعته , لكن راي المفكرين لا وزن له امام سطاعة القول الالهي , فليس هؤلاء بالذين يعدلون على العقيدة الدينية شيئا بعد ان اكملها الله عز وجل واحكمها , بل ان انكارها يشكل مخالفة لقول الله عز وجل , وهي مخالفة موجودة في الفكر السياسي للخط الديني السائد في الواقع الفلسطيني لا في الاساس العقائدي للدين ,اما اطارها الخاطيء فهو( اعتبار فلسطين ارض وقف اسلامي وان حدود حق المجتمع الفلسطيني بها هي التمتع) فهذه مخالفة واضحة لقول الله عز وجل وقوله هو الفصل الحكم ان قول الدكتور قاسم((المواقف هي التي تحدد المصالح، والمواقف نابعة أصلا من الأهداف الإستراتيجية التي تختطها الأمة لنفسها وفق إجماع وطني أو قومي ومدونة كتابيا ومحفوظة دستوريا وقضائيا، المفاوض لا يذهب إلى طاولة المفاوضات ليشرح مواقفه، وإنما ليحصل على طلباته أو جزء منها، لكن المواقف تبقى هي الهادي لعملية بلورة المصالح وطرحها، وتبقى حية في ذهن المفاوض. أما إذا رأى المفاوض أنه لا مفر أمامه إلا تقديم تنازل، فعليه أن يعود إلى أمته ليغير المواقف.
نحن مثلا وقعنا اتفاق أوسلو وهو مناقض للميثاق الوطني الفلسطيني، ولم نعمل على تعديل الميثاق إلا بعد سنوات من التنفيذ. هذا كان جريمة بحق الشعب الفلسطيني. أما إسرائيل فتقول إنها مع إقامة دولة فلسطينية، لكنها حتى الآن لم تغير من نظريتها الأمنية التي تقول بأنه لا دولة غربي النهر غير دولة إسرائيل. لماذا علينا نحن أن نغير مواقفنا، ولا نطلب من إسرائيل ذات الشيء؟ أنا أعلم أن المدرس الأمريكي يشبعنا بمواقف جوفاء ويغرقنا في وحل الاحتياجات (وليس الحاجات) المالية، وفي المقابل يزود إسرائيل بمزيد من الأسلحة التدميرية. وإذا كانت المسألة مصالح وليست مواقف فإنه من المحتمل أن نبيع الأقصى بعدة مليارات ونبني مسجدا أكثر جمالا واتساعا من القائم حاليا، ونوفر بعض المال للبغددة والنزهة.
المصالح مرتبطة مباشرة بالمواقف والتي يمكن أن تكون مادية أو أخلاقية أو تاريخية أو تربوية أو مزيجا من أصناف متعددة. فمثلا لا توجد لدى بعض الناس أي مصلحة مادية فوق مصلحة وحدة الأمة التي يرون من خلالها عزتهم. وهناك من لا يقبل أبدا مبادلة بما يشعر أنها كرامته الشخصية بكل الجاه والمال والسلطان. وهناك بالتأكيد من يرتضي لنفسه الذل والعار مقابل أن يكون بالإعلام أو إلى جانب السلطان. كما أن المصالح يصعب تعريفها، وهي ذات مدى قصير جذاب، ومدى بعيد يحتاج إلى جهود طويلة ومضنية، ومصالح الأمم بالتحديد تحتاج إلى تضافر جهود علمية ووطنية وأخلاقية مكثفة من أجل تحديدها أو تغييرها وفق معايير إستراتيجية جديدة. )) عند ربطه بالقناعة السياسية الدينية ان فلسطين هي ارض وقف اسلامي , تسقط من الموقف السياسي الاسلامي المصلحة بتحرير فلسطين باعتبارها قضية وطنية , وتجعل صراع الاسلام السياسي مع الكيان الصهيوني صراعا تاكتيكيا لا يستهدف التحرير مباشرة وانما خوض صراع جزئي في حرب واسعة عقائدية , وهو امر لا اظن ان الكادر الفلسطيني من الاسلام السياسي يتفق معه , حيث لا ننسى ان المطلب الوطني الفلسطيني في التحرر ليس هو عامل التفاف الجماهيري حول الاسلام _ المقاوم؟ _ فحسب وانما هو عامل الالتفاف حول كل مدعي العمل من اجل التحرر الفلسطيني
وليست الاختلافات الخطية في حقيقتها سوى عامل تحقيق الانحياز الجماهيري الفكري في كيفية الوصول للهدف الوطني لا الدينيفي تحرير فسطين
تعارض بعض تقييمه مع تقييمات القران الكريم
رغم ان القران الكريم في كثير من خطابه , يخاطب الناس , الا انه في استثناء. علم الرسول ان يقول للناس انه ورغم موقع التكريم الذي اختصه الله عز وجل به فهو لا يستطيع ان ياتي بامر لم ياذن الله عز وجل له به, فيعلمه القول ( وهل انا الا بشرا رسولا ) فهل تدل قيمة صفة البشرية هنا على تقييم ادنى من قيمة الانسان , كما يعالجها الدكتور قاسم في مراجعته لكتاب الدكتور عريقات فيقول(((المفاوضات لا تجري بين البشر وإنما بين الناس على اعتبار أن البشر لم يصبح إنسانا إلا بقدراته التمييزية والتي من ضمنها المحادثات البينية ونقل المعلومات. ألا نرى بأن القرآن لا يخاطب البشر وإنما الناس.))) ام ان صفة البشر هي تماما موازية لقيمة الانسان , لكنه الاغراق في محاولة النقد , الذي يوقع الدكتور قاسم بهذا المستوى من تجاوز حد المنطق الذي تعدى حتى على المعتقدات التي يؤمن بها والمعروفة لجميع المهتمين بالعقيدة الدينية الاسلامية , ان الهدف السياسي والولاء له عند الدكتور قاسم يدفعه الى تجاوز امانته في العقيدة والفكر, ويحيل مستند صورة تركيبة رؤية الدكتورالسياسية الى صورة مركبة من العوامل الفكرية المتناقضة , الامر الذي يضعها في قائمة النهج الميكافيللي
اختلال رؤية وزن الحاجة والضرورة بالنسبة للانسان
من المعروف ان الانسان في سياق عمليته الانتاجية وصراعاته بل وحتى استكمال رفاهيته لجأ الى تنويع انتاجه المادي والمعرفي بصورة واسعة في تنوعها , بل انه تعدى حد الضرورة في ذلك في كثير من الاحيان , لذلك نرانا اليوم وان اعتبرنا ان كل ما انتج الانسان , الا اننا لا عتبرها جميعا ضرورات , لذلك نمايز في استيعابنا واستهلاكنا واستعمالنا للموجود من الانتاج البشري بين ماه حاجة , وما هو حاجة ضروري له , بل نعتبر ان الحكمة تقتضي اولوية الاستجابة للضرورة قبل عمومية الاحتياج , الامر الذي يجعل وزن اهمية الضرورة في حياة البشر اعلى قيمة من وزن اهمية الحاجة , غير ناسين ان كل ضرورة هي حاجة غير ان كل حاجة ليست ضرورة بالضرورة , فكيف يقول الدكتور قاسم ((( المشكلة الأكبر هنا هي أن الدكتور صائب يعتبر المفاوضات حاجة. أرجو مراجعة أهل علم النفس في هذا المجال لأن الحاجة تتعلق بأمور طبيعية في التكوين البشري، بينما الضرورة تتعلق بالحراك الإنساني في زخم الحياة. لا يوجد إطلاقا في البحث العلمي الآن ما يفيد بأن المفاوضات حاجة، وكأنها كالطعام والشراب، وإنما يوجد الكثير من الضرورات التي تتبلور لدى الإنسان مع اتساع تعامله مع محيطه والبيئة. الحاجة لها بعد طبيعي، بينما الضرورة لها بعد تاريخي واجتماعي((( ولست ادري لماذا علينا مراجعة اهل علم النفس في امر علينا مراجعة اهل علم اللغة به , واهل الاستخدام اليومي للفظ مثار التعليق , فالضرورة كما هو واضح هي تعزز احتياج الحاجة وتعلقه بتكثف شرط توافرها بغض النظر عن كونها تتعلق بضرورة استمرار وجود الانسان والحفاظ على حياته , فالهواء مثلا حاجة طبيعية لوجود الانسان غير ان وجود الاكسجين هو شرط ضرورة هذا الهواء لحاجة الانسان الطبيعية للهواء , او بشرط تيسير العملية الانتاجية , حيث تنتفي الضرورة لوجود الاكسجين اذا كنا بحاجة للكلور مثلا
عزيزي الدكتور قاسم
حيث ان شهررمضان الفضيل هو الاطار الزمني لهذا الحوار حول مراجعتك لكتاب الدكتور عريقات , وهو شهر التجرد عن الهوى وشهر الامانة في العلاقة بالله عز وجل , فانني ارجو ان تتقبل نقدي ( لافكارك) من موقع التذكير الذي عادة ما يحسن المؤمن الاستفادة منه , ولا اظن ان الله عز وجل وهبنا العقل لتتزين به اجسادنا بل ليكون هو والجسد في خدمة الله عز وجل وصالح الناس كافة فالدين هو رسالة الخير من الله للناس كافة ومن اخذ بنصيحة الله فقد نجا ومن تركها فقد ترك الخير , راجيا لله عز وجل ان تبقى من اهل الخير ولك مني الاحترام والتقدير



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...
- تلومينني ..وانا...صنيعتك ؟؟
- المسالة القومية هل هي مسالة تطور تاريخي ام نوايا وارادات ؟
- واقع يكذب التصريح والاعلام الرسمي العربي والفلسطيني
- اهمية الحجم القومي الجيوسياسي في الواقع السياسي العالمي
- جوهر الاختلاف الفلسطيني
- سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟
- الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب
- الهلامية في تقسيم العمل والادواروالمهمات الفلسطينية , كيف نت ...
- ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر
- زيادة التوتر في القوقاز ...زيادة التعنت الاسرائيلي في المنطق ...
- بين جورجيا والمنطقة ....علاقة
- ماذا يعني تصريح اولمرت حول اللاجئين؟
- عبرة من جنازة درويش.....اطمئوا سننتصر
- له الحداد الرسمي
- جورجيا ... والدب
- السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد عبد القادر احمد - قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات