أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد يسر سرميني - الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان














المزيد.....

الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:38
المحور: المجتمع المدني
    


من المتعارف عليه عند كل دول العالم قديمها وحديثها إن الجيوش والأجهزة الأمنية وجدت للدفاع عن الوطن ونشر الأمن والأمان فيه إلا في العالم العربي لا ادري لماذا الجيوش والأجهزة الأمنية؟ ولماذا وجدت عند هذه الأنظمة الدكتاتورية الطائفية العشائرية المذهبية الدينية الفاسدة المفسدة ؟
البعض يقول هي للدفاع عن الوطن والحفاظ على امن وأمان المواطنين؟
رغم أن الحاضر و الماضي القريب يكذب هذه الحجة ماذا فعلت الجيوش العربية من نكبة فلسطين عام 1948 إلى وقتنا الحالي ؟!
أو ماذا فعلت هذه الجيوش في حرب الأيام الستة عام 1967 حتى حرب تشرين 1973 التي يسمونها حرب تحرير وإننا انتصرنا بها ماذا فعلت الجيوش العربية؟
ماذا فعل جيش الكويت و السعودية عندما أحتل العراق الكويت ودخل الحدود السعودية.
وماذا فعل الجيش العراقي عند احتلال العراق ؟
ماذا يفعل الجيش السوري و الطيران الإسرائيلي لا يغيب عن سماء سوريا ؟.
ماذا فعل الجيش الليبي عندما قصفت الطائرات الأمريكية ليبيا.؟
وهذا الكلام ينطبق على الكثير من الدول العربية ومنها من احتل أراضيها دول اصغر واضعف منها ولم نشاهد جيشها الذي يصرف عليه من دماء الشعب.
و الكثير من الأمثلة أكثر من أن تعد إن كل الجيوش العربية لم تجلب الأمن لشعوبها.
هذه الجيوش التي يصرف عليها المليارات من الدولارات في بعض الدول العربية تأكل 30% أو أكثر من ميزانية الدولة .
ورغم كل هذا لم تجلب لشعوبها الأمن والأمان .
كيف ستحارب هذه الجيوش و أكثر ضباطها من النصابين و السارقين والمحتالين ويملكون المليارات و الشركات.
ولذلك أصبح كل وصولي وفاسد وكاذب وقاتل في الوطن العربي ما عليه إلا التطوع في الجيش أو الأمن ويصبح مستقبله مضمون وليس عليه رقيب أو حسيب كل المطلوب منه حماية الحاكم الدكتاتور والولاء له و إهانة وإذلال أخيه وجاره وابن وطنه وسرقتهم قدر المستطاع وإذا أتى العدو الخارجي ما عليه إلا جمع ما سرقه من الشعب والذهاب إلى أي بلد ليتمتع بما سرق ويُنظّر علينا من الفضائيات عن المقاومة والوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
إن هذه الجيوش والأجهزة الأمنية التي تتسابق مركباتها في شوارعنا تدهس من رجالنا وشبابنا وأولادنا ونسائنا أكثر مما يقتل منا أعدائنا حتى أصبح الكثير من أعدائنا يدافعون عنا.
أكثر مشاكل شعوب العالم مع العدو الخارجي ونحن في الوطن العربي مشاكلنا مع العدو الداخلي مع ما يسمى الحاكم الوطني .
إن الأنظمة الدكتاتورية في الوطن العربي ألغت كل شيء يدعى وطن أو دولة أو مواطن وقامت بتفصيل الأوطان على مقاسها فأصبحت عصابات تحكم هذه الأوطان عصابات تمتلك أحدث المعدات ليس للدفاع عن الأوطان ولكن لسرقة الأوطان والشعوب والدفاع عن هذه العصابات التي اغتصبت هذه الأوطان فإلى متى ؟.
لقد أصبح الحكام و الجيوش وأجهزة الأمن هم القانون وهم الدستور لا حرية ولا كرامة لأي مواطن وما يفعلوه بنا لم يستطع أي عدو أن يفعله إنهم بمثابة الآلهة في الأرض.
يجب علينا التصدي لهذا الواقع و لهذه الثقافة التي تجعل من الحاكم إله لا يجوز محاكمته أو مسائلته أو تغيره .
يجب علينا نشر ثقافة الديمقراطية و الحرية لإن الديمقراطية و الحرية هي حق لنا ولا يجوز لأحد أن يسلبنا إياها لأي سبب أو تحت أي ظرف .
فالحرية لا تحميها إلا الحرية و الديمقراطية لا تحميها إلا الديمقراطية ولا تبنى الأوطان إلا بالإنسان و الإنسان بدون حرية وديمقراطية ليس له وجود ولا كرامة و الإنسان بدون حرية و
ديمقراطية لا يستطيع الإبداع و التطور و الانطلاق نحوا الأفضل والعطاء للوطن والإنسانية.
إن هذه الجيوش وأجهزة الأمن مفصلة على مقاس الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة لتدافع عن مصالحهم وكراسيهم ولتجلب لهم الأمن والأمان وليست للدفاع عن الوطن والمواطن ليعيشوا بأمن وأمان.
لقد عاش الحكام وورثوا الحكم لأولادهم وينعمون بالأمن والأمان أما الوطن والمواطن فهم يعيشون مع الأحلام.



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجاء النوني في النظام الإخواني
- متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
- يوم إعدام بشار الأسد
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد


المزيد.....




- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...
- رويترز عن وزير الدفاع البريطاني: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- رويترز عن وزير الدفاع الايطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتق ...
- البيت الأبيض: مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين مرف ...
- نتنياهو ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للض ...
- قادة ورؤساء صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد يسر سرميني - الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان