أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وسام محمد شاكر - حقوق الإنسان و المواطن والجحيم














المزيد.....

حقوق الإنسان و المواطن والجحيم


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 06:46
المحور: حقوق الانسان
    


شيء جميل ان يتحدث الجميع في العراق عن حقوق الإنسان وان تستحدث وزارة في العراق الجديد معنية بحقوق الإنسان وان توجد أكثر من ثلاثين منظمة مجتمع مدني تعمل في هذا المجال مجال ، كل هذا الكلام رائع على المستوى النظري لكنه في نفس الوقت تافه بكل ماتحمل الكلمة من معنى على المستوى العملي والواقع الذي يعيشه المواطن العراقي ، فإذا اراد احداً ان يسجل بعض الملاحظات عن الية سير حقوق الإنسان في الشارع العراقي فأنه سيخرج بحصيلة من المؤشرات تشير الى إنعدام هذا المصطلح من حياة العراقيين لابل هي أحدى أكاذيب ما بعد التغيير في العراق ( الديمقراطية كذبة – الشفافية كذبة – الرفاهية كذبة- العدالة الإجتماعية كذبة ) في حين الجميع يتحدث عن حقوق الإنسان في العراق وكأنها حالة ملموسة في الواقع لكن الواقع هو مغاير تماماً لما يتحدث به الساسة على شبكات التلفزة يومياً ولكم هذه المشاهد التي تتكرر يومياً على البسطاء والمعدمين في العراق ..

سيطرة أم مهزلة .

حشد كبير من السيارات المتوقفة على أمل عبور الحاجز الأمني السيطرة ورجل السيطرة يوقف احدى المركبات ليتحدث ( إيسولف ) عن أحدى أغاني حسام الرسام او عن فستان نانسي عجرم في مشهد غاية في اللاابالية وعدم مراعاة مشاعر الناس اللذين ينتظرون بلهفة متى ينتهي الحديث المقدس ويفتح السير علماً ان هذه المشاهد تكثر في اوقات الظهيرة الشديدة الحر او مابعد الغروب ومن ينتقد هذا الوضع سيكون مصيره الإهانة او الضرب المبرح بحجة الإرهاب ليصبح المواطن المسكين في لحظات إرهابي !!!!!!


مراجعة حكومية ام إهانة حكومية .

جمع من المراجعين أجبروا على الوقوف تحت الشمس وبعض رجال الدائرة المعنية المختصين بطرد وإهانة المراجعين بداعي الفوضى وباب مغلقة تفتح بين فترة واخرى لمراجعيين من طراز خاص والمسؤول الذي أوكلته الدولة خدمة المواطن يجلس بكل استرخاء في مكتبه ذو التبريد العالي ينظر في رزنامته بكل تأمل الى يوم الراتب وفي الجانب الأخر جيش من المراجعين لم يجدوا من ( فايلات المراجعة ) سوى مظلة لرؤوسهم المتعبة من اشعة الشمس هذا المنظر المأساوي نجده في كافة مديريات الجنسية في بغداد والجوازات وكتاب العدل والمحاكم وأذا ما اشتكى مراجع فسيكون مصيره عدم الدخول او عرقلة مراجعته .


إن هذه الغطرسة تدل بشكل واضح الى ترسبات الماضي القريب الموروثة من النظام البائد الذي كان يعمل على تفعيلها من خلال خطط مرسومة في إذلال المواطن فمن يستطيع ان ينسى كيف كان يقف المواطنون طوابير كبيرة على ابواب الأسواق المركزية بغية الحصول على طبقة بيض او كيس البان ومن يستطيع ان ينسى كيف كان الناس يتصارعون على باب حافلة نقل الركاب كل هذه اسس عمل عليها النظام المقبور في تركيع المواطن العراقي وجعله انسان يلهث طيلة يومه خلف معيشته ورزقه الذي مابلغ ادنى حد من حدود العيش الكريم واليوم وبعد زوال ذلك النظام الطاغي الى غير رجعة لماذا لا نصفي تركته السيئة ونستبدلها بأخرى تتوافق مع ما يطمح اليه الجميع من كرامة ورفاهية وعدالة لماذا لا يتم استبدال صورة رجل الشرطة او الأمن العنيف بصورة رجل الشرطة ذي الوجه الباسم والمشرق لأنه الممثل الحقيقي للقانون في الشارع وفي الأماكن العامة لماذا نجعل من المواطن ينظر الى القانون بنظرة السيف البتار وليس السيف العادل ، إن تطبيق القانون يبدأ اولاً برجل القانون او المفوض بتنفيذه قبل المواطن الذي ينزف معاناة من الكهرباء والماء الى الغلاء والبطالة ولكي لايكون الوطن جحيم لابد ام يشعر المواطن بحقوق مواطنته في وطنه .





#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا كانت شمس 14 تموز الخالدة
- مشكلة النشيد الوطني والعلم العراقي
- الأحزاب العلمانية في العراق وطبق الذهب
- رؤيا للسبعين
- ظاهرة الصحوات بين الضرورة الوقتية والديمومة العسكرية
- رجل المرور ... دليل في استمرار الحياة
- عندما يكذب السياسي ....هل سيتكلم صندوق الإقتراع
- ثقافة الدعاية في صياغة العقل الجمعي
- إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم
- عندما تطأ التماسيح شارع الرشيد
- الإعمار وإعادة الإعمار
- ظاهرة قطع الرؤوس .. نتاج الحكم البعثي في العراق
- أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق
- بصمات الزعيم عبد الكريم قاسم في العراق
- ( حفرة ) المواطن النفطية !!!
- البعد الإصلاحي للثورة الحسينية
- بائع ( الحلويات ) صورة خطيرة لواقع الطفولة العراقية
- بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام
- هل سيكون عام 2008 حرباً على الفساد في العراق ؟؟
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وسام محمد شاكر - حقوق الإنسان و المواطن والجحيم