أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية















المزيد.....

لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 09:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


احييك ايها الاخ العزيز على الروح الوطنية العالية التي تتمتع بها ولكني لا اعرف هل انت علي السعيد من اهالي البصرة الذي كان يعمل معي موظفا صحيا في قسم الوقاية الصحية ام صديق جديد اسمه علي السعيد.. اتمنى لك ان تكون سعيدا دائما ان كنت الحاج علي السعيد ام علي السعيد الجديد .
اذا كنت الحاج علي السعيد , فكيف احوالك وكيف الجنينة وحي الاندلس وكيف صحتك والعائلة.. لم نتكلم ولم نعمل بالسياسة سابقا(ممنوع),عندما كنا نعمل سوية في قسم الوقاية الصحية في البصرة ,ولكني كنت متأكد بانك انسان وطني مخلص ومستقيم لهذا عملنا وتعاونا سوية على المستوى الوظيفي بأقصى درجات الاخلاص والثقة , رغم اننا لم نستطع تغيير شيء سوى رضى ضمائرنا و معاناتها واحساسها بالألم الداخلي يعتصرها..لم اعلن عن يساريتي في العراق وكيف اعلن والذئاب تحيطنا من كل حد وصوب ..في الشارع وفي العمل وحتى في الاحلام , سوى انني انطلقت مرة في حديث(سياسة) عابر مع زملاء اطباء في مستوصف الاكاديمية البحرية في البصرة, عندما كنت في الخدمة العسكرية ,حيث نيران الحرب العراقية الايرانية في اول اشتعالها.. فاذا باحدهم يقول لي هل انت (يساري) فأنتبهت لنفسي واجبته عفويا ..الم تكن انت (يساري) ؟ اليس حزب البعث كما تسموه (حزب يساري)؟ ثم اغلق الموضوع (سلامات) دون مضاعفات. علمت لاحقا بان ذلك الزميل كان طبيبا زائرا في مديرية امن البصرة ثم عضوا في المخابرات العراقية وقد ترقى في تأثيره الى ان اصبح نقيب الاطباء في البصرة في السنوات الاخيرة. كيف لاألح على وحدة اليساروالاحتلال ما زال في بلادنا والظلام.. وحدة اليسارالعراقي هي النواة التي يجتمع حولها الشعب في وحدة وطنية حقيقية صلدة .. وهي البوصلة التي تهدي الوطنيين الى الطريق الصواب في اعتقادي. وما ازدهارالحالة الوطنية بعد ثورة 14تموز, الا لان لولبها ومحرك جبهتها الوطنية كان اليسارالمتمثل في الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب الوطنية الديمقراطية .فشلت الثورة عندما حصل الخصام بين اليسار وزعيم الثورة الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم , رغم وطنيته العالية واخلاصه الشديد,لانه سار بدون بوصلة وتصرف خاطئا مع الشيوعيين وقد يكونوا قد اخطئوا هم ايضا,لأن الطرفين لم يستعدا لمواجهة عدوهما المشترك الى ان تمكن منهما واغرقت بغدا بالدماء.. عزيزي على السعيد الاول اوالثاني احب ان اذكرك بان لا ثورة تحرر وطني في العالم , قد حققت النجاح الكامل الا وكانت تحت قيادة اليسارالذي يعترف ويقدرعاليا جميع الوطنيين والديمقراطيين ولا يبخس حقوقهم , بينما فشلت جميع ثورات التحررالوطني التي قادها وطنيون رغم ان معهم اليساريون الذين همشوا واهملوا لاحقا او غدر بهم , والمثال على ذلك واضحا في تجارب بلداننا العربية عندما بدأت تتحرر من الاستعمار في اوائل الخمسينات(مصر_سوريا_العراق_الجزائر......). العراق الان بحاجة ماسة الى الوحدة الوطنية ولا يمكن فصلها عن وحدة اليسارالذي يعمل جبهة وطنية ويقودها مع وحدة الوطنيين الديمقراطيين, لان لليسارنظرية علمية تعطيه القابلية والقدرة على فهم التاريخ والحياة وتفسيرالوقائع والاحداث.. وهو يبدأ بالوطنية وينتهي بالعدالة الانسانية لبني البشر, وبذلك يستطيع ان يحتوي جميع المراحل التاريخية للحياة البشرية في بقعة الوطن الواحد ايضا. اذن اليسار شرط اساس في جميع ثورات التحررالوطني سابقها وما تبقى منها, حتى ان تألق ثورات التحررالوطني التي قادها وطنيون غير يساريين قد حصل عندما كان هناك تقارب وتعاون مع اليساريين واختفى ذلك التألق عندما انحسر التعاون و سجن اليساريون او اعدموا. وهذا ما تؤكده تجارب دول منطقتنا العربية ومناطق اخرى في العالم..لايمكن لليسار وحده وفي جميع الاحوال والظروف وخاصة في منطقتنا والعالم الثالث عموما ان يحقق نصرا بدون التحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية المعادية للاحتلال والاستعمار, وهذا ما ضمنته في جميع ما كتبت بل كررته وقدمت الوطنية على اليسارية كثيرا. وقد وصفني الكاتب الكبير غالب حسن الشابندربكلمات ما زلت اعتز بها واعترف بصدقها ومطابقتها لحقيقتي ,لا بأس ان اذكر منها كي اثبت للاخ العزيزمدى تقديمي لوطنيتي وحبي لوطني على ما سواهما(طالما تشدني كتابات السيد الحراك للحرص الوطني الشديد على العراق فهو يكتب عراقيا من وجهة نظر يسارية وليس يساريا من وجهة نظرعراقية)..(السيد الحراك يدعو الى يسارنزيه ومجرد. انه يسار المجتمع ..اليسارالذي يتحرك بكل طوائف الامة ومن اجل مصالح الانسان)..(فكر السيد الحراك فكر مخدوم وبتجربة..تجربة الحياة وتجربة السياسة)..(لهذا يطرح فكرا يساريا عمليا ولكن الجوهر الذي ينظم يساريته هو العراق)..( السيد الحراك كاتب عراقي يساري, وطني يساري, انساني يساري). وبسبب تشتت اطراف اليسارالعراقي وانشغال بعض قياداته بالنظرية دون العمل والنزول الى الشارع , فاني اعطي بعض الاحيان للقوى الوطنية الديمقراطية دورا مهما في ان تتوحد وتبلوررؤيتها الموحدة وتتوجه الى اليسار بصدق وحب من اجل الوطن فقد تساعد على لم الشمل وتوحيد جميع الاطراف . تصوراذا كان اليساريتشرذم ويتشتت وهو صاحب النظرية الواحدة والاهداف المحددة , فكيف الحال بالوطنيين الديمقراطيين العموميين وان صدقوا, فقد بلغ عدد التنظيمات والكيانات الوطنية والديمقراطية في العراق العشرات , ان لم اقل المئات.. ثم ان جميع القوم السائرون في السياسة الطائفية والقومية او في المرجعيات الدينية المذهبية والمصلحية والعشائرية المتخلفة يدعون جميعا بالوطنية وتأييد الديمقراطية بالكلام, فكيف تصدق وكيف تميز. اخي العزيز الوحدة الوطنية ضرورية جدا وهي تعبيرعن وحدة اليسارالمتحد في جبهة مع وحدة الوطنيين الديمقراطيين. ما تقوله حول ضرورة العودة الى الروح الوطنية والوحدة الوطنية هو اساس الموضوع وهوالهم الاول لليسار, والا كيف يعمل بدون الوحدة الوطنية , والاجندات الطائفية والقومية والعشائرية وتدخلات الخارج قد مزقت بمجموعها الكيان الوطني الواحد ابتداءا من تدميرالشعورالداخلي بحب الوطن وانتهاءا بتمزيق الشعب وتجزئته. المهام صعبة ومعقدة لهذا الححت كثيرا وما زلت الح وغيري كثيرون ,لكي يباشراليسارالموحد ببناء الوحدة الوطنية مع جميع الوطنيين الديمقراطيين الموحدين. فيد اليسار المتحدة مع يد الوطنيين الديمقراطيين الموحدة هي التي تحررالعراق وتبنيه.. ان ازمة اليسارفي العراق هي ازمة وطنية كما هي ازمة الوطنيين الديمقراطيين غيراليساريين. فعندما يقال اين الاول, لابد ان يقال اين الثاني. وعندما يخطأ اطراف في الاول ,تخطأ اطراف في الثاني . وغيابهما عن ساحة العمل السياسي الوطني الصادق سبب في انتشارالخطوط الاخرى المعادية للوطنية . لهذا يجب ان ندعوا لوحدة هذه الاطراف, فكما انكفأ الحزب الشيوعي العراقي في عملية سياسية طائفية, انكفأ الحزب الوطني الديمقراطي فيها , والفارق ان الاول يتربع في البرلمان بمقعدين وفي الحكومة بوزارة واحدة ,بينما لم يتسطع الثاني تحقيق شيء. اما الاطراف الاخرى فهي مشتتة ومجزأة في الجانب الاول كما هي في الجانب الثاني .ايضا يمكن القول اين انصارالزعيم عبد الكريم قاسم؟ الم يكونوا من اصدق الوطنيين الديمقراطيين في العراق؟ ولماذا لم يتوحدوا مع الحزب الوطني الديمقراطي؟ فكلاهما ذو تاريخ سياسي معادي للاحتلال وللاستعمار. عزيزي الاخ علي السعيد يجب ان ندعو ونعمل من اجل الوحدة الوطنية ,كل من باب توجهه الفكري والسياسي , عبر بوصلة ترى الاشياء وتفسرها وتنظم تسلسلها , وكلما كان الاخلاص ديدننا فان اللقاء حتمي والنصرعلى الاعداء حتمي ولا بد لتياري العمل الوطني ان يلتقيا , يساريهما ووطنيهما, فهما خطان ملتقيان ليس متقاطعين وغير متوازيين مهما طال الزمن .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت
- النية فعل وممارسة وسلوك
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية