أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - -هدايا- التطرف في لبنان














المزيد.....


-هدايا- التطرف في لبنان


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 00:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سورية ليست دولة هدايا ، بل دولة مصالح وثوابت ، هذا النفي الذي جاء قاطعاً على لسان الرئيس بشار الأسد ، أطرب مسامع حزب الله وأدهش مناصريه ، فهو يظهر في وقت الانفتاح الفرنسي على النظام السوري ، وكأنه محاولة من الأخير أنه لن يتنازل في موضوع المقاومة على حساب انفتاح الغرب عليه .
المقاومة والممانعة من الثوابت التي لا تتغير في الخطاب السياسي السوري إلا عندما تتغير معطيات الاحتلال ، كلام جميل ومعسول بالعبارات التي تبعث على الطمأنينة ، لكنه بحاجة إلى تذكير مستمر بأن للمقاومة اليوم وجهان ، وجه سياسي مستغل من الجهات التي تدعم وتمول بسخاء ، وآخر ديني – مذهبي ، يصار إلى استغلاله وتبرئته من شبهة الإرهاب .
كل كلمة لها معناها الواسع والمتعدد في قاموس النظام السوري ، فالتطرف الذي لم يكن موجوداً أثناء الوجود السوري في لبنان ، كيف وجد بعد خروجه ، ومن الذي سمح بوجوده على الأرض اللبنانية ؟.
إن التطرف إذا كان موجوداً في لبنان فإنه قد يوجد أيضاً في سورية ، وهذا ما فات الأسد إدراكه ، ثم لماذا يتم التركيز على تطرف الشمال اللبناني بأهله السنة ، دون الإشارة إلى تطرف الشيعة في الجنوب وعلى رأسهم حزب الله ، وكأن في الأمر حسابات مدروسة على جزء من لبنان دون سواه .
الادعاء بوجود التطرف في شمال لبنان ، لا أساس له في واقع المجتمع اللبناني الذي هو واقع متسامح بعيش طوائفه ومرن في فهم الدين وتطبيقه ، فلا مكان للتطرف في بيئته الاجتماعية المعتدلة ، لكن قد يبدو له أساس إن جرى استخدامه لأغراض سياسية ، مثلما هو حاصل الآن ، لغاية في نفس يعقوب ، وما تفاهم حزب الله مع ما يسمى بالقوى السلفية ، إلا واحدة من هذه الغايات الكبرى التي يعمل الحزب مع حلفائه الخارجيين على توطيدها خطوة بخطوة إبعاداً لشبهة التطرف عنه وحصرها بالشمال .
ينسى من يظن أن مشاكل لبنان لا تحل إلا بالقضاء على التطرف ، أن حزب الله لا يخرج عن هذه القاعدة ، فهل يوافق النظام السوري على وضع حزب الله ضمن قائمة التنظيمات المتطرفة التي كشفتها أفعالها في مايو الأسود أمام أعين الجميع ؟ إذا وافق ، فإن لبنان سيحل مشاكله بنفسه وبشكل عاجل ، بعد أن يكون حدد مواضع التطرف الحقيقي فيه ، وأي كلام عن تطرف بقعة دون أخرى الغرض منه حرف الأبصار وتبرئة البقع الأخرى التي تعج بالتطرف ، وخلق الأعذار والتبريرات التي تكفل سيولة مباشرة في التدخل لردم بؤر التطرف .
اللعب على وتر التطرف ، أخطر من اللعب على حبل الطائفية ، فتطرف فرد يمكن أن يؤدي إلى جر طائفة بأكملها إلى الصدام مع طائفة أخرى ، وبالتالي إلى إنهاك البلد ، وحتى إنهاك البلدان المجاورة ، ولنا في الشريط الحدودي المشتعل بين أفغانستان وباكستان خير مثال على عمليات الإنهاك الناتجة عن تفشي التطرف العابر للحدود .
لنا أن نعرف من هو المتطرف في لبنان ، هل يقتصر التطرف على الدين دون السياسة أم أن شمال لبنان بقضه وقضيضه بات متطرفاً تمهيداً لعزله عن محيطه وتفريغه من أهله وجعله لقمة سائغة لأصحاب المشاريع الكبرى ؟ مجرد سؤال لأهل النظام في سورية .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفتاح فرنسي هدفه لبنان
- وماذا عن طائرات إسرائيل ؟
- التاريخ يلاحقكم
- تمايز سوري غير تقليدي
- هيكل سليمان وقلعة الأسد
- سورية الجديدة ...عين الواقع
- ماذا يخيف النظام السوري؟
- للسادات حقٌ علينا
- هل بدأ افتراق دمشق عن طهران؟
- الكورد ما لهم وما عليهم
- إلى العدالة سر
- هل سورية ولبنان بلدان - شقيقان- ؟
- (واقعية) الأسد وطفولية المرحلة
- إسرائيل آل أول وقطر آل ثاني
- دمشق تطلق طهران سراً
- دمشق تطلّق طهران سراً
- الويل لمن يدنس توراتهم
- هل يمكن تقسيم سورية ؟
- لماذا سورية دولة فاشلة ؟
- هل العراق بحاجة إلى صدام ؟


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - -هدايا- التطرف في لبنان