أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - التحضيرات جارية لحرب عالمية ثالثة














المزيد.....

التحضيرات جارية لحرب عالمية ثالثة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عقدين من الزمن، ربما كنا سنُثمّن وسائل الإعلام الرئيسة على ما قدّمت من جهد رائع في تقاريرها بإظهارنا جميعاً حمقى مغفلين.. إذا استطعنا أن نترك جانبا لمدة دقيقة تعصبنا القومي والايديولوجي عندئذ نتمكن أن نرى من خلال كل صفحة مطبوعة، كل كلمة مسموعة، وكل مشاهدة إعلامية مرئية.. بأن المجابهة العالمية تدور فقط قرب الزاوية.
يظهر أن وسائل الإعلام ترى قراءها، مسمتمعيها، ومشاهديها عاجزين عن الفهم والإدراك.. لا يمكن تجنب نشوب حرب شاملة حالياً، وجميعنا ساهمنا في هذا الوضع نتيجة بلادتنا، عدم مبالاتنا ومثالياتنا، مع ضعف استيعابنا للتفاعل بين البشر. وهنا يُقال أن تلك الأخبار يمكن أن لا تكون أخباراً بعد الآن، بل هي مجرد تمثيلية مسرحية هجائية للقرن الحادي والعشرين. إذا كان هذا هو الموضوع، عندئذ نستطيع أن نقول باطمئنان أنه بمجرد إغلاق جهاز التلفزويون تكون الحرب قد انتهتْ.
تتصاعد لعبة حكوماتنا أسبوعاً بعد آخر. كل بلد يُزيد من قوته وجاهزيته لينظر فيما يمكن الحصول عليه أو نهبه في ظروف تقسيم كعكة الموارد العالمية لصالح من يمسك بالسكين.
تُقاتل بريطانيا لاختطاف جانب من النفط إذا ما دفعت حدود إمبراطوريتها 200 ميل بحري عن ساحل جزيرتها. أمريكا تدفع باتجاه بناء صواريخها في دول السوفيت السابقة، حيث سبق للبروفسور شومسكي قبل عدة سنوات أن اعتبر ذلك إعلاناً للحرب.
إسرائيل ركّزت على امتداد حدودها ومستوطناتها باتجاه قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. بينما دُفعتْ جورجيا نحو الصراع مع روسيا، لتتعالى صراخات النفاق من "المجتمع الدولي" وهي تندد بـ روسيا، رغم أن دول النفاق هذه تُساهم وتؤيد الاعتداءت والجرائم القائمة في أماكن عديدة من العالم.
أينما نظرنا، نجد أن كل بلد في العالم، بخاصة ما يسمى بـ "المجتمع الدولي"، مُنكب على هذه الثقافة.. ثقافة العدوان والاستغلال. لا أحد قادر على الثقة بالآخر، لأن الأنانية تعمقت في داخلنا، ونحن نتجه بكل سرعتنا لفعل أي شيء ممكن لنكون في قمة اللعبة. لكن الشيء الأسوأ للجميع أن كل طرف ينظر إلى نفسه وبلده وكأنما هو الشعب الوحيد الذي يستحق أن يمتلك الحق والحياة.. نتكلم عن أمريكا البلد القاهر المتجه لإخضاع العالم بعدوانه.. ننظر إلى بريطانيا كنموذج لبلد محافظ يتصرف بحكمة على أنه يعرف كل شيء، في حين أن روسيا هي رأس المافيا، بينما ننظر إلى إسرائيل كونها متمسكة بالحقيقة ومتحملة للمعاناة الإنسانية!
وتستمر كاسيتات الاستريو السخيفة farcical من قبل المتخصصين في تشغيلها وهم مزودون بموارد كافية لحكم العالم. ضع كلباً ينبح وراء قطيع الغنم وسيلتزم القطيع السير في الاتجاه المدفوع إليه. ذاك هو ما يفعلونه حالياً- كلاب مقنعة تنبح في صورة سياسيين، والقطيع يرى نفسه مواطنون طالما يملكون حق الاقتراع. المشكلة في هذه المعادلة هي في غياب الراعي shepherd لقيادة القطيع نحو المراعي الخضراء.
إنه هذا الواقع الضارب جذوره عميقاً والذي يجعل المناقشات العامة محصورة في إطارها السطحي من خلال ألفاظ مثل "الأمل" و "التغيير" كما في حالة اوباما وهو جالس في المؤسسة الأمريكية، يُقدم ستراتيجيته من أجل التغيير، بينما المتظاهرون في الخارج يتعرضون للاعتقال.. ونفس الحالة بالنسبة إلى مكين الذي يُذَكرنا بشجاعة أسير حرب ظالمة قتلت الكثيرين من المدنيين الفيتناميين. وهو الوضع نفسه أيضاً الذي يسمح بقتل 90 مدنياً أفغانياً في يوم واحد من قبل القوات الأمريكية، دون إقامة الحداد عليهم ولو لدقيقة واحدة من قبل أمريكا المتحضرة التي تزعم أنها تساعدهم.. هذا عدا الكارثة الأمريكية في العراق..
هناك مثل اسباني يقول: "لن أمسكه من سارية البَرْج" I would not touch it with barge pole ومن المحزن أن هذا هو حال أنظمتنا السياسية في العالم. إن المشكلة تبرز وكأن شعوب العالم أما ساذجة، متجاهلة جداً، لا مبالية جداً، أو عديمة القوة.. ضعيفة جداً، بالعلاقة مع معضلة إعادة بناء هذه الحقيقة الاجتماعية ومواجهتها وفق مقاصد وأهداف جدية باتجاه التغيير.
ومع استمرار السياسيين في معاركهم من أجل السلطة وهم يلوحون بالعلم الوطني، يواجه ملايين الناس بعضهم بعضاً دون المعرفة بالآخر.. ورغم تراكم المعاناة مع استمرار قرع أجراس الحرب، فلا أحد من المؤيدين للمرشحين يحصل على شيء من هؤلاء المغامرين.. فقط مصالح المؤسسة الحاكمة الفعلية لمجموعة صغيرة من النخبة تستمر في الدفع والضغط مع استمرار كلاب النخبة من السياسيين في نباحهم ليستمر القطيع في التحرك نحو ما سماه Samuel P. Huntington بـ "صراع الحضارات."
لا ترتكب خطئاً في هذا الشأن.. قاد الكساد العظيم في القرن الماضي إلى بناء متصاعد للحرب العالمية الثانية.. حالياً، فإن الكساد الاقتصادي غير المحدد unacknowledged، سيفتح الطريق للرسميين البدء بحرب عالمية ثالثة..
علينا أن نكون شاكرين لوسائل الإعلام على كل هذه التصورات التي تمتلكها بشأن الحقيقة والتي تتدفق بشكل لا نهائي من خلال شبكات النت. ذلك أن جمع كل هذه التصورات يسمح لنا أن نرى أين يتجه العالم. أتمنى لو كان الإعلام هجائياً satirical، عندئذ استطيع إغلاق جهاز التلفزيون وأعرف أننا لا نتجه نحو حرب عالمية. وعلى أي حال، وكما تتضح الأمور على أرض الواقع، فقد تحصل الكارثة.. ربما خلال عام أو خمسة أو عشرة أعوام.. لكنها قادمة عاجلاً أم آجلاً في ظل المواقف الإمبريالية القائمة التي سوف تقود إلى صراع ضخم..
مممممممممممممممممممممممـ
The build up to the Third World War, By Pablo Ouziel, Aljazeera.com, September 4,2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى -مُحريينا-!!؟؟
- الوجه الآخر للديمقراطية الغربية
- العراق على حافة أزمات جاهزة للانفجار*
- المقامرة الأمريكية- الإيرانية في العراق.. مآلها الفشل
- صواريخ ورياء ودروس من التاريخ: الطالبان يقتربون من حصار كابو ...
- غيوم ضربات نووية.. تلوح في أفق مستقبل البشرية
- المهاجرون العراقيون في السويد يواجهون مصيراً مجهولاً
- سيد بوش: هل تسمع الناس وهم يضحكون عليك؟
- العراق: فشل الطلاب كما هو حال الفشل في البلاد
- أطفال العراق سيتحملون الكلفة الحقيقية للحرب
- أطفال اليورانيوم المنضب وفلسفة هيباكوشا
- إسرائيل جاهزة للهجوم على إيران
- الهزيمة في العراق*
- مسألة توظيف المصطلحات: لا أحد يسخر من -إعلامي بغداد- بعد الآ ...
- وجهة نظر: هل النفط وراء مذكرة اعتقال الرئيس السوداني؟
- العراق الجديد.. اضطهاد المرأة
- التضخم في الخليج والارتباط بالدولار
- استمرار تدهور الظروف الحياتية للمشردين واللاجئين العراقيين
- الفلوجة تنتظر هجوماً آخر!
- السلاح الأكثر فعالية ضد القوات الأمريكية


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - التحضيرات جارية لحرب عالمية ثالثة