درويش محمى
الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 03:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
غالبية من التقيتهم اخيرا وتحدثت اليهم من السوريين , وجدتهم يشكون من مرارة الاحباط والكثير من اليأس, والسبب بطبيعة الحال, يعود الى الانفتاح الغربي الاخير على النظام السوري, بالاضافة للانباء غير السارة عن انفتاح عربي مماثل ومرتقب على دمشق ونظامها البعثي التوتاليتاري, وما يعنيه ذلك ¯ وفق اعتقادهم ¯ من تبديد لاحلام الملايين من المهجرين السوريين في داخل البلد وخارجه, بالعودة القريبة الى احضان البلد السوري الحر الامن والمزدهر.
اما انا, واعوذ بالله من كلمة انا, فعلى العكس تماماً, لم أصب, وبحمده تعالى, لا باحباط ولا يأس, ولا من يحزنون, ليس لانني مختلف وغريب عن البقية, لا اشاركهم حلمهم الدائم بالعودة الى بلد الياسمين, بل بحكم كوني من اتباع المثل القائل "مايحك ظهرك الا ظفرك", ولانني واثق كل الثقة اننا نحن السوريون فقط, لا غير معنيين بتحرير بلدنا, ونحن فقط من يقرر ساعة الصفر وزمن العودة الى البلد او بالاحرى عودة البلد الى اهله, لا بوش ولا ساركوزي ولا ايهود اولمرت, وكونوا ,على ثقة يا اهل سورية, يامن تشاركونني مصيري وقدري وباقة احلامي, لن يكون لنا شأن يذكر لا اليوم ولا في الغد, الا اذا قررنا نحن اصحاب الشأن, تحرير البلاد والعباد من براثن المستبدين الظلمة .
بقاء نظام حكم الاستبداد والطغيان والفساد في سورية واستمراريته او ازالته, قضية لا تتعلق بانفتاح هذا على ذاك, ولا بزيارة فلان ولا زيارة علان, الامر برمته يتوقف على ارادة الشعب السوري وقراره, وكل ما نحتاج اليه اليوم لبناء سورية حرة ديمقراطية, القليل من شجاعة الرومانيين وارادتهم يوم القضاء على تشاوشيسكو, والقليل من بسالة البولنديين واصرارهم يوم انهاء حكم حزبهم الواحد الاحد, فلا تحزنوا وصبرا يا اهل سورية, فان موعدكم مع الحرية قادم لا محالة, اما متى وكيف ?
فهذا والله امر انتم من تحددونه .
#درويش_محمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟