أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدن - عودة روسيا














المزيد.....

عودة روسيا


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 08:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم يبدأ المسعى الروسي في رفض الأحادية القطبية في العالم، مع حرب القوقاز الأخيرة وتداعياتها، وفي هذا المجال مفيد التذكير بالخطاب الذي ألقاه فلاديمير بوتين، عندما كان لم يزل رئيساً لروسيا في افتتاح مؤتمر ميونيخ الأخير الذي شارك فيه 250 مسؤولا من بينهم أكثر من 40 وزير دفاع وخارجية، وهو مؤتمر ينعقد سنويا، وكان قد انطلق للمرة الأولى عام 1962، حيث بات يمثل فرصة لزعماء العالم لبحث أكثر القضايا العالمية إلحاحاً.
كان بوتين قد قال إن النهج الأمريكي "خطير جدا" في العلاقات الدولية ويُشعل سباق تسلح نووي، فبسبب الطريقة التي تتجاوز بها الولايات المتحدة حدودها الدولية بكل السبل، لم يعد أحد يشعر بالأمان أو أن بوسعه اللوذ بالقانون الدولي وهذا يُنعش سباقا للتسلح حيث يسعى عدد متزايد من الدول للحصول على الأسلحة النووية.
وخاطب بوتين الحضور قائلا: "ماذا يعني عالم وحيد القطبية؟ بصرف النظر عن محاولاتنا لتجميل تلك العبارة، فإنها لا تعني سوى وجود عالم يرتكز على وجود قوة واحدة تتحكم فيه. وان عالما له سيد واحد فقط قد قاد إلى كوارث. فالحروب الأهلية والإقليمية لم تقل، كما أن عدد الناس الذين يقتلون بسببها لم يقل بل زاد. إننا لا نرى أي نوع من التعقل في استخدام القوة، بل نرى استخداما مستديما ومفرطا للقوة ". وأضاف: "إن الولايات المتحدة قد خرجت من صراع لتدخل صراعا آخر من دون تحقيق أي حل شامل لأي منها". في حينه سعت بعض الأوساط للتقليل من أهمية الخطاب، وقالوا إنه يعد إحدى الحركات التي دأبت روسيا على اتخاذها بصفة دورية للتعبير عن سخطها من تلاشي دورها الكبير الذي كانت تلعبه في الخريطة السياسية للعالم، لكن الناطق الإعلامي باسم البيت الأبيض لم يخفِ انزعاجه من التصريحات، وقال إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل والاستغراب منها.
تطورات الأحداث الأخيرة توشك أن تبرهن أن خطاب بوتين هذا كان نقطة تحول في العلاقات الدولية، وتشير ردود الفعل القوية التي أثارها في الدوائر الأمريكية والأطلسية عامة إلى قلق من أن تسعى روسيا لاستعادة دورها المفتقد في عالم اليوم. ولعل مصدر القلق الرئيسي لا يعود فقط إلى شعور روسيا بتنامي دورها مجدداً، وإنما أيضاً إلى إدراكها للتبدلات الملحوظة في توازنات القوى الدولية أمام تعثر السياسة الأمريكية في أكثر من مكان.
وإذا كان الاتحاد السوفييتي شكل في مساحته سدس العالم، فإن روسيا وحدها تشكل ثُمن هذا العالم. ورغم الحرب النفسية التي تُشن ضد موسكو، تحت عناوين فرض العقوبات حيناً أو العزل حيناً آخر، فان الغرب ليس على كلمة واحدة في التعاطي مع روسيا التي تتحكم في عقدة مصالح اقتصادية وجيوسياسية ليس بوسع أحد في العواصم الغربية تجاهلها. وعلى قمة الهرم الحاكم في موسكو زعامة معروفة بحزمها، ومشبعة بروح المصالح القومية لروسيا، بعيدا عن الإطار الأيديولوجي السابق، مرشحة لأن تنهض بدور آخر ستكون له نتائج ليس بالوسع الاستخفاف بها.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل‮ ‬يشعر‮ ‬غورباتشوف بالندم؟
- عار الشامتين
- محمود درويش
- وجوهنا وحدها تُشبهنا
- من الجيل الجديد وعنه
- أطراف الحوار
- الأغلبية الصامتة
- ٢ ‬أغسطس ‮٠٩٩١R ...
- يوسف شاهين
- هيبة القضاء وتعميم ديوان الخدمة
- الروسيات بعد‮ ‬ البنغاليين والحبل على الجرار
- دراجة تشي‮ ‬غيفارا
- ترشيد الخطاب السياسي
- هكذا تكلمت المرأة
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتم ...
- مصير الاستراتيجية‮ ‬ الوطنية للشباب
- مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم ...
- عن إصلاح النظام الانتخابي
- عن الاستخدام السياسي‮ ‬لدور العبادة
- صناعة -‬التعصب-


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدن - عودة روسيا