عامر موسى ألربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:14
المحور:
حقوق الانسان
ربما تشير عبارة ( المؤمن مبتلى) إلى مرور الإنسان المؤمن بالله ببعض المشاكل والمحن الشخصية ، كإصابته بمرضٍ ما أو فقدانه لعزيز عليه ، ربما تضرب هذه المقولة لأي إنسان أو مواطن في دولة مجاورة أو العالم أما العراقي فلا تنطبق عليه هذه المقولة. إن مصيبة العراقيين مؤمنين وغير مؤمنين ، يساريين وإسلاميين ،انهم جبلوا منذ قرون على هذه الحياة العصيبة ( المصيبة) فمن حرب إلى حرب ومن انقلاب إلى انقلاب ومن فقدان شيء إلى أشياء حتى بات العراقي الشخصية الوحيدة في العالم التي اكتسبت هذه القدرة على التحمل جيلاً بعد جيل .
العراق بلد الرافدين العظيمين والأنهر العديدة يعاني شعبه من شحةًٍ في مياه الشرب !!
العراق بلد الزراعة يستورد الفواكه والخضر حتى من دولٍ عرفت بتصحرها مثل الكويت ولم يبقى على غُرف التجارة الا أن تشجع منتسبيها لاستيراد ( الكرفس والنعناع ) .
العراق بلد الثروة الحيوانية الكبيرة يستورد منتجات الالبان حتى ابسط أشكاله من دولٍ لا تملك 10% مما لدينا.
العراق من الدول الأولى في العالم بامتلاكه احتياطي نفطي عالمي لكنه يستورد المنتجات النفطية. دولٌ لا تملك ربع ما في العراق من بشر وثروات أصبحت من الدول المتقدمة وخير مثال على ذلك ( دولة الإمارات العربية ) دولةًً فتية كانت قبل اقل من ثلاثين سنة عبارة عن صحراء وإمارات صغيرة لا يعرفها العالم،اما اليوم هي الاولى في تداول الذهب وفيها من النخيل الان ما يزيد على نخيل العراق ؟! ما هذا البلاء ياعراق ؟
العراقي مبتلى بغياب الماء والكهرباء وابسط الخدمات الإنسانية الأساسية التي تتوفر في افقر دول العالم . العراقي مبتلى بالبطالة وغياب الامن والسبب واضح لا غبار عليه .
العراقي ابتلى بحكامٍ لا ينظرون للعراقيين سوى مطايا لمطامعهم الشخصية .
العراقي ابتلى باحزابٍ جرته الى القتل العشوائي والى مهالكٍ عظام وفسادٍ جعله في المرتبة الثانية عالمياً .
العراقي ابتلى بمسؤولين لا يرون ابعد من كراسيهم وتفننوا في اذلاله حتى في حياته اليومية ورزق عائلته ، وصل الحال به انه لا يستطع النوم لساعتين متواصلة نهاراً أوليلاً خاصةً , فالبرمجة مستمرة والتصريحات اقوى منها لكننا ما زلنا نقبض من ................
#عامر_موسى_ألربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟