أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبتهال بليبل - شبكة الإنفاق تهدد المسجد الأقصى














المزيد.....

شبكة الإنفاق تهدد المسجد الأقصى


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 07:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرأت يوماً عبارة تقول ( لاشيء أكثر مهانة من الصفعة التي لا ترد ، والجرح الذي تتستر الضحية عليه ، أكثر من تستر القاتل ، والعار الذي تسدل الأمة عليه ستار النسيان ) ، وما أكثر الكلمات والعبارات المتشابهة التي سيخطها غيري ، ربما ستكون أجمل قليلا أو أكثر وربما ستكون أسوا لكنها في حقيقة الأمر جميعها كلمات وكلمات فقط .. واليوم أطلق الشيخ رائد صلاح صرخته المدوية ضد شبكة الإنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي تهدد المسجد الأقصى في القدس المحتلة ولكن كأن لا احد هنا.الحكومات والشعوب العربية أصبح لا يحركها حتى هدم مقدساتها ولا صوت لها ولا حتى تتقن لغة أشارة الصم والبكم لتحتج . ثمة مخطط إسرائيلي سيبدأ في شهر أيلول المقبل, بحفر نفق من ساحة المغاربة سيصل إلى ما تحت قبة الصخرة. هذا مثال لواحد من الإنفاق التي يتم حفرها,والحقيقة المرّة تقول إن هناك شبكة إنفاق تقوم بها المؤسسة الاحتلالية تحت المسجد الأقصى.
ها نحن نتكتم مرة أخرى على الانهيار المستمر ، والتستر على ضعفنا ، وتهربنا من مواجهة المسؤولية العملية ، وإخفاء كل ذلك بجو من العويل الخطابي الطنان ، يوم بعد آخر وبقعة بعد أخرى ، وصار بحر الهزيمة بركة من المياه الآسنة نغص فيها ببطء دون أن نلاحظ إننا أدمنا عليها حتى باتت ألواننا وروائحنا شبيه بما تحتويه هذه البركة ، الناس لم يصحو بعد من سكرة الهزيمة لأنهم أعتا دو عليها ..
هذا الخبر اليوم يفتح أكثر من جرح عربي ربما عراقي أو لبناني أو فلسطيني ، أنه يذكرنا بنوع آخر من الأجرام ، مؤلمة تمس أوتارنا الجريحة ، تتحدث مع عدونا إسرائيل ، مع بلادنا مع مقدساتنا مع ذاتنا ، أنها مؤلمة وموجعة تذكرنا بتدهورنا الذليل المقيت ، أنها تعيد إلى ذاكرتي هزيمتنا المستمرة بصمت كئيب ، وأمام أعيني ينزلق ذلك الشريط الموجع عن حرق وهدم مقدساتنا ومساجد الله في بؤرة وجعي العراق ، أحداث كثيرة وجرائم كبيرة لا استطيع أن أغلق أذني عن سماعها أو اخنق عنق ذاكرتي عن استرجاع مشاهدها ، شعوبنا العربية تتمزق بتمزق مقدساتها ، والشعب الفلسطيني يحتضر ويكاد يقتل وربما قُتل ، ورغم الغضب الذي لا بد أن يمتلئ به صدر كل عربي شريف نجده استبدلها بمعزوفات صامته وهي احدث كليب يطرح في هذا العصر يُقبل عليها المواطن العربي ، صار المواطن العربي يحمل صمتهُ مرغماً بعد أن استحال وجوده إلى محطات مزدحمة بقاطرات شيطانية لا تكف لحظة واحدة عن الانزلاق فوق قوميتهُ وأصالتهُ ومقدساتهُ ، وحتى مقاييسنا وأحكامنا سقطت فريسة تحت تلك القاطرات ، فاهي الضجة ترافق كل حدث يداهمنا ، في الحكم عليه واليه ، مااشد حاجتنا اليوم إلى صمت كبير غير ذلك الصمت الخانق ، صمت يعيدنا إلى حقيقة واقعنا وذلتنا فيه ، صمت يتيح لنا فضاعت ماحونا من أصوات لندرك كم مرة ضحكنا على موتنا وكم مرة حرقنا وكم مرة رجمنا ..
لماذا السكوت الغامض ؟؟ لماذا التجاهل الكبير ؟ وأين القادة ؟ أين الحكومات العربية ، أين المرجعيات ؟ أنكم في كل خطوة تخطونها تلون وجوهكم إلى الخلف ، ثم تضحكون على أنفسكم وتقولون المواجهة تحتاج إلى صبر والعمل يكون خطوة بخطوة ، وبدلاً من أن نعد عدد المواقف التي تخلفنا عنها نغرق أنفسنا في نوم عميق وسبات في قرون ، ثم ما مصير الكلمة التي تخرج من أفواه علماء الدين ؟ الذين باتوا لا يعرفون سوى التذكير بمواقع تاريخية قبل الآلف السنين ، وهكذا ضعنا في غمرة المحاضرات التي يلقونها علينا ..
واليوم أصبحنا نرجم كل من يذكرنا بمقدساتنا ، في محاولة لأعادت موت الضمير العربي الغائم ، كم قارئ اليوم لهذه الأحداث سيبكي وكم مستمع لها سينوح ؟ لقد كشف موقفنا عن مدى ضياعنا وضياع أنفسنا ، وعلى مدى تحنيط المواطن العربي داخلنا ، فقدنا أرضنا فقدنا مقدساتنا فقدنا كرامتنا وحتى مدامعنا فقدناها ولكننا ربحنا الذلة والمهانة ..
من الممكن الرجوع إلى هذا الرابط لقراءة الخبر
http://www.alarabalyawm.net/pages.php



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب الطفلة جريمة وعدواناً على طفولتها
- إلى الرجال عذراُ هذه معاناتي كأنثى
- أيها الكُتاب كفاكم عبثاً بأحلامنا
- مأساة الوطن والذات
- شيزوفرانيا
- محراب جنونكَ ..
- أحاول الآن ، أن أترك لكم الاختيار ؟؟؟
- وزيرة المرأة الدكتورة نوال السامرائي ترفض التطرف المقيت لمفه ...
- أسطورة وثنية لرجل قديس ..
- برلمانية تهدي للعراقية..اكاليل من الأمل ينسكب بمنحنى الودق و ...
- رسامو الجدران .... فنانون أم مخربون ...
- من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!
- هموم أمراة ( الليلة الثانية )
- العدالة المطلقة
- أرهاب سحري ...
- من المسؤول .....عن جرائم القتل والخطف
- هموم أمراة ..( اليوم الاول )
- عبث أمراة ...
- حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى
- الديمقراطية سمكة غربية استحالت حوتاً


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبتهال بليبل - شبكة الإنفاق تهدد المسجد الأقصى